زاد الاردن الاخباري -
بقلم: سمر سميح أبو كشك
على الرغم من وجود جنسين فقط (ذكر وأنثى) على الكرة الأرضية
نجد من لا ينفك ينظر للجنس الآخر على أنه عدو لدود ومنازع
يرغب بالخلاص منه
نجد من الرجال من يصف النساء ككل بما لا يرضيهن
وكأن المرأة ليست الأم والأخت والأبنة
والزوجة
التي وصف سبحانه وتعالى العلاقة بها بالسكن الذي تكلله المودة والرحمة،
ونرى من النساء من لا تتوانى عن وصف الرجال بالقسوة
وكأن الرجل ليس الأب والأبن والأخ الذي لا يعوض بمال الدنيا
والزوج..الذي يسعى جاهداً لتلبية حاجاتها وحمايتها….هي وابناؤها
لماذا يحاول البعض أن يغرس كل هذا العداء الأزلي؟؟؟
ما بين طرفين وجدا ليكونا
متممين لبعضهما
…
اتستحق الحياة أن نبذرها في مشاعر العداء للطرف الآخر نهاراً …جهاراً
وفي ذات الوقت
يغمرنا الحنين
للحبيبة
ونزور الأخت والأبنة والعمة والخالة عندما يسوقنا الشوق إليهن….ونتبادل الكلمات
والضحكات …في اوقات صفونا….وفرحنا
ونعانق الزوجة وتقبل هي بالعناق بسعادة غامرة وتشعر بالأمان والطمانينة بين يديه…
وتتحمل اعباء ولادة ابناءه وحملهم وتربيتهم بلا شكوى او كلل
(الا تستحق تلك المرأة التي تتحمل اعباء حمل ومخاض طفلك الذي
لو تحملتها أنت لفارقت الحياة من شدة المعاناة)
أن تحترمها وتقدرها وتحنو عليها
الا يستحق الرجل منكِ تقدير جهوده التي يبدلها من أجلك
كأخ او زوج او أب أو أبن
اليس الأب رجل نقبل يده
والام امرأة نطلب رضاها ونشتاق الى احضانها
….
انا امرأة وافخر بكوني أمراة
ولم ولن اتمنى يوماً أن أكون رجلاً
ليس لأني احقّر من شأنه
ولكن لأني أحبّ حياتي كامرأة
زوجة
وأم
وأخت
وأبنة
فأنا لن أكون يوماً سوى أنثى
لا ارغب بأن امتلك رجولة امرأة كما يسميها البعض
ولكني اتوق لأن امتلك الأنوثة
بكل ما فيها من قوة
وأحيا ضعفي تحت جناح رجل