أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
راصد: الموازنة تقر بأغلبية 67٪ من النواب الحاضرين فرصة استثمارية لبناء 17 مدرسة في الأردن بكلفة 70 مليون دينار السيسي يوجه رسالة للشعب السوري نواب لبنانيون صوتوا لأمير سعودي .. فمن يكون ؟ الاردن .. استثمار 42 مليون دينار في تأهيل طريق الـ100 بلدية الكرك تبحث تنظيم خطوط نقل الباصات تقديرات : خسائر حرائق كاليفورنيا قد تصل إلى 60 مليار دولار فشل انتخاب رئيس جديد للبنان ارتفاع المشتركين بالضمان الاجتماعي إلى 101579 مشتركاً في 2024 1.56 % ارتفاع التضخم لعام 2024 سجال حاد وشتائم متبادلة في مجلس النواب اللبناني إعادة طرح عطاء لشراء كميات من الشعير الداخلية: السماح لسيارات السفريات الخارجية الأردنية والسورية بالعودة للعمل فرصة استثمارية بقيمة 1.7 مليار دينار لتطوير حقل غاز الريشة في الأردن مصدر رسمي يحسم الجدل حول عودة تطبيق "تيك توك" في الأردن الحكومة تنشر تفاصيل الجسر الجديد مدفوع الأجر في شارع الملك عبدالله الثاني 3 فصائل تتبنى عملية كدوميم في الضفة السماح لعامل الانشاءات التنقل بين شركات المقاولات الاردن يعلن عودة سيارات السفريات الى سورية للعمل الزعبي : بشار تلاعب بادوية حافظ الاسد قبل موته
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك القرضاوي: مشكلة الطنطاوي أنه يخرج عن طوره بالحق...

القرضاوي: مشكلة الطنطاوي أنه يخرج عن طوره بالحق والباطل لأصله الصعيدي

14-03-2010 02:37 PM

زاد الاردن الاخباري -

قال الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن علاقته بشيخ الأزهر الراحل الدكتور سيد طنطاوي توترت بعد أن بدأ الأخير نهجا جديدا في الإفتاء لم يرض عنه.

 

وأشار القرضاوي إلى بعض عيوب في شخصية شيخ الأزهر من بينها أنه إذا "استفزه أحد بالحق أو بالباطل فإنه يثور ويخرج عن طوره"، مرجعا ذلك إلى أصله الصعيدي، ومؤكدا في الوقت ذاته أن "طنطاوى دمث الخلق، لطيف المعشر، ولكنه ابن الصعيد حقا، لا يحسن التجمل ولا التكلف، بل يتعامل على السجية، فهو طيب القلب، يألف ويؤلف، ما لم يستفزه أحد بالحق أو بالباطل، فيثور ويخرج عن طوره".

 

وفي مقال للقرضاوي روى جانبا من العلاقة بينه وبين شيخ الأزهر قائلا إنه عرف طنطاوي منذ كان طالبا فى كلية أصول الدين، و"قد دخلها عقب تخرجي فيها سنة 1953. وقد أخبرنى بأنه عرفني قبل أن أعرفه، حينما زرت معهد الإسكندرية، وكان طالبا فيه بالمرحلة الثانوية، وكنت طالبا في كلية أصول الدين ورئيسا لاتحاد طلابها، وقد ألقيت خطبة أعجبت طلاب المعهد، ومنهم الطالب طنطاوي.

 

وأضاف القرضاوي "كان بعد تخرجه يخطب في أحد جوامع منطقة شبرا (القاهرة)، وكان يزورني بين الحين والحين، وأنا أسكن في حدائق شبرا، ويشاورني في بعض المسائل العلمية، وبعد زواجه اعتاد أن يزورني مع أهله، وتعرفت زوجته بزوجتي. وأذكر أني حين اعتقلت سنة 1962 في قضية لا ناقة لي فيها ولا جمل، ذهب ليزورني، ففوجئ بأني معتقل، فعرض على زوجتي أن تكلفه بما شاءت من خدمات ليقوم بها هو وزوجته".

 

وتابع القرضاوي بقوله "حين كان يحضر رسالته للدكتوراه، وموضوعها: (بنو إسرائيل في الكتاب والسنة)، كان يتردد علي، ويتناقش معي في بعض القضايا المتعلِقة بالموضوع، حتى بعد إعارته إلى العراق ليخطب في أحد مساجد البصرة لعدة سنوات".

 

وأضاف "ظلت العلاقة بيننا على ما يرام، حتى بدأ الشيخ ينهج نهجا جديدا في الإفتاء، لم أرض عنه، ولا أكثر علماء المسلمين في مصر وفي غيرها، ولا سيما ما يتعلق بالبنوك وفوائدها، وهو ما اضطرني أن أرد عليه بقوة، وخصوصا في كتابي (فوائد البنوك هي الربا الحرام). فالحق أقوى من الصداقات، والعلم فوق المودات، وحدثت بيننا قطيعة فترة من الزمن، وحدثت معركة بينه وبين الأخ الصديق الأستاذ الدكتور علي السالوس، الذي كان أستاذا بكلية الشريعة بجامعة قطر، وقد هاجمه بعنف وحدة في مقالات، وفي رسائل، ما جعل الشيخ يرفع عليه دعوى في المحاكم المصرية أنه تعدى عليه، وخرج عن حدوده، وعين يوم للمحاكمة، وكان الشيخ يستعين ببعض الشهود، والسالوس يستعين ببعض الشهود وأنا منهم".

 

وتابع "ذهبنا إلى المحكمة، وتجمع حشدان من علماء الأزهر، هذا مع الشيخ، وهذا ضده، ولكن الحكماء من إخواننا ومنهم الدكتور أحمد كمال أبو المجد، تداركوا الموقف، وأقنعوا الشيخ بضرورة الصلح والتنازل عن الدعوى، وقبل الشيخ رحمه الله، حفاظا على سمعة العلماء، ووحدة صفهم، وحسب ذلك في ميزانه، وسُر الجميع بهذه النتيجة".

 

وقال القرضاوي "بعد أن عين الشيخ طنطاوى شيخا للأزهر، تقابلنا في ندوة أو مؤتمر في الكويت، فبادرني الشيخ رحمه الله بالتحية والمصافحة، ونسى ما وقع من خصومة، وأبى أن يتقدم على في دخول أو خروج، وكان هذا دأبه معي، حتى وافاه الأجل رحمه الله، أدبا وتواضعا منه. وقد قلت مرة قدمنى فيها أمام الملأ: إن الشيخ يحترم السن، وأنا أكبر منه بأربع سنوات. وقلت له مرة: أنت شيخ الأزهر، أكبر وأشهر منصب علمي ديني في العالم الإسلامي، ومن واجبنا أن نحترم هذا المنصب، ونقدمه على كل مقام آخر. فقال رحمه الله: أنا أستحى أن أتقدم عليك، وأنت طول عمرك أستاذنا! ولا ريب أن هذه المواقف تعد غاية في الأدب والتواضع وحسن الخلق".

 

وانتقل القرضاوي إلى أكثر الموضوعات حساسية بقوله "لقد خالفته في عدد من القضايا، وبخاصة تلك التى تتصل بشؤون الأمة، وعلاقتها بالعالم من حولها، مثل استقباله لأكبر حاخامات إسرائيل في مكتبه، ومثل تبريره لفرنسا في منع حجاب الطالبات المسلمات في المدارس، بناء على أن كل دولة حرة في اتخاذ ما ترى من قوانين، ناسيا أنه ليس من حق أي دولة أن تسن قوانين تلغي الحرية الشخصية، وتناقض الحرية الدينية، وهما من أقدس حقوق الإنسان".

 

وختم الشيخ يوسف القرضاوي بقوله "اليوم فصل بيننا الموت، الذي يفصل بين الأخ وأخيه، وبين الابن وأبيه، وبين الصديق وصديقه، كما يفصل بين المتجادلين بعضهم وبعض، وسيجمع الله بيننا في يوم لا ريب فيه، يوم تبلى السرائر، ويحكم بيننا بالحق، وهو خير الحاكمين. وقد شاء الله أن يأتيه أجله في الرياض، وأن يدفن فى البقيع، بجوار قبور الصحابة والصالحين، وفي هذا بشارة خير".

 

 

وكالات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع