أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عضو بالكابينت الإسرائيلي: ستكون هناك أغلبية لصالح صفقة تبادل أوكرانيا: إسقاط 47 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا أردني يفوز بجائزة نوابغ العرب للعلوم الطبيعية الناقل الوطني يوفر 300 مليون متر مكعب من المياه سنويا الصفدي يجري مباحثات موسعة مع أحمد الشرع في دمشق العرموطي : هل قرار الحكومة برفع الضريبة على المركبات الكهربائية جاء بدافع سياسي أم اقتصادي! تقديرات إسرائيلية: إيران تجند الجواسيس ومواطنونا مستعدون للخيانة مقابل المال منظمة: 12 شاحنة وزعت الغذاء والماء بشمال غزة خلال شهرين ونصف حادث تصادم بين 4 مركبات على طريق اربد عمان شمول السيارات الكهربائية المخزنة بسلطة العقبة بقرار تخفيض الضريبة الصفدي يمنع النواب والوزراء من استعمال الهواتف العرموطي يوجه سؤالا نيابيا للحكومة حول مواطن أردني محكوم 240 سنة بأميركا طهبوب تستجوب الحكومة حول تعديلات ديوان الخدمة المدنية ونظام الموارد البشرية الخرابشة: تطبيق التعرفة الكهربائية الزمنية على المستشفيات والفنادق في 2025 مواعيد جلسات محاكمة وقرارات إمهال لأردنيين الهميسات :الحكومة السابقة "بياعة كلام" وقامت "بتخدير المواطنين " الخارجية تتابع قضية اعتقال الطبيب الأردني البلوي في إسرائيل الصفدي يلتقي أحمد الشرع (الجولاني) في دمشق التربية: 83217 عدد مشتركي تكميلية التوجيهي استقرار الذهب بالأردن لليوم الثالث على التوالي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ايها الطامعون في البرلمان كح وفوت عليك الامان

ايها الطامعون في البرلمان كح وفوت عليك الامان

25-04-2012 01:06 PM

هل يُمكن لقيادات الأحزاب، أن تـُقنع العقلاء والحكماء، بأنها لم تتحوّل إلى مقاولات وشركات 'صرافه' وذات الشخص الوحيد، فما الذي يعنيه أن يعترف حزب معين بتحريك الشارع ولمصلحة من

بعد كلّ الذي حصل من تجاوزات وخرق للقوانين والأخلاق، يطلّ ابطال قياديي الأحزاب، محاولين إقناع الرأي العام، بـ'عدم قانونية الانتخابات القادمة وانها ستكون مزورة وغيرة من هذة المهاترات ' ، فإذا كانت الأحزاب قد تورطت في تسريب اهوائها وانتمائتها' ،‭ ‬فمن‭ ‬يوقف‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬المتسيسين واصحاب النفوس الميتة ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬السطو‭ ‬على‭ ‬مقاعد‭ ‬البرلمان‭ ‬ لابالصندوق‭ ‬والإرادة‭ ‬الشعبية‭!‬

الأكيد أن الاردنيين لن يصوّتوا على السارق والغاسل والمنبوذ وعلى النطيحة والمتردية والفاشل والعاجز، لكن المؤكد أن ضعف المشاركة في الانتخابات، سيُسهّل مهمة هؤلاء، في حال نجوا من غربال التطهير والفحص الذي تقوم به الأجهزة القانونية، مثلما يجري في كلّ بقاع العالم‭ ‬وعبر‭ ‬كلّ‭ ‬الدول‭ ‬الديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬تكفر‭ ‬بالتساهل‭ ‬والمكافأة‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬المجالس‭ ‬المنتخبة‭!‬

لم تعد أغلب الأحزاب 'صمّام أمان' للشعب والدولة، وإنـّما تحوّلت إلى 'عدوّ' في اغلبها يجب الاحتياط منه وحراسته، من باب أنه لا يؤتمن جانبه، فقد أثبتت الوقائع خلال السنوات الماضية، أن تلك التشكيلات السياسية، رشـّحت طماعين وانتهازيين وسماسرة، ثم لم تبادر إلى مراقبتهم ومعاقبتهم‭ ‬عندما‭ ‬عاثوا‭ ‬فيها‭ ‬فسادا،‭ ‬وهم ‬نواب‭ ‬أو‭ ‬منتخبين‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬وزراء‭!‬

نعم، لقد ضيّعت تلك الأحزاب الثقة والمصداقية، ولم تعد بالنسبة للأغلبية المسحوقة، سوى مراكب لتحقيق مصالح حزبية وشخصية وعائلية، وقد قالها الرئيس الملك الحسين في وقت سابق بالفمّ المليان، أن بعض الأحزاب استغلت مكانتها لتحقيق مصالح حزبية ضيقة!

الطامة الكبرى، أن أحزابا قديمة وأخرى جديدة، أصابها طاعون 'الشكارة'، فلم تعد مهتمة بترشيح الكفاءات والإطارات والمتحصلين على الشهادات، وكذا أصحاب الثقة والجدارة في التسيير وتفكيك المشاكل، بقدر ما أصبحت ترشح 'البڤارة' والبورجوازيين ورجال المال والأعمال، حتى تمنح‭ ‬لهؤلاء‭ ‬فرصة‭ ‬الحصانة‭ ‬والتحصين‭ ‬والانتقال‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬النهب‭ ‬والنصب‭ ‬المقنن‭ ‬والمرخص‭ ‬به‭!‬

..هذا لا يعني أن ليس هناك نزهاء وشرفاء وسط أصحاب 'الشكارة'، لكن دعونا نتساءل بكلّ براءة: ما حاجة الملياردير لعضوية البرلمان؟، الإجابة ستؤكد بالدليل والحجة، أن هذا النوع من المترشحين، ليسوا طامعين في أجرة الشهري ، ولا في البريستيج النيابي، وهو ما يرسم‭ ‬علامات‭ ‬الاستفهام‭ ‬والاستغراب‭ ‬عندما‭ ‬يفكر‭ ‬المواطن‭ ‬البسيط‭ ‬بكلّ‭ ‬سذاجة‭!‬

لا يُمكن إقصاء 'الأغنياء' من الحق في الترشح، كما لا يُمكن تشكيل برلمان من 'الفقراء' فقط، لكن يجب القول أن تهافت أصحاب المال على الترشيحات، سيُغرق الانتخابات في 'الهبال' ويحوّلها إلى 'لعبة مالية' ويحوّل البرلمان إلى 'سوق' أو بورصة، والأخطر من ذلك، سيتفـّه ويُسفـّه‭ ‬جدوى‭ ‬الاقتراع‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬الناخبين‭ ‬ويحرّضهم‭ ‬على‭ ‬الانشغال‭ ‬بأمور‭ ‬أخرى،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سيخدم‭ ‬أقلية‭ ‬تخطط‭ ‬للاستحواذ‭ ‬على‭ ‬أغلبية‭ ‬البرلمان‭!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع