يا جلالة أبا الحسين : لا توشح سرقة الأردنيين بإرادتك الملكية ..

زاد الاردن الاخباري -

بقلم: بركات الزيود

سيدي ....انت الورقة الرابحة بيد شعبك فإما تقف معهم وإما تقف عليهم ....
سيدي ....هؤلاء النواب استباحوا مقدرات الوطن ويرددون بصمت بأنها تعليمات من فوق ...فهل تقبل ان يجلد الشعب باسمك ويستغل النواب والفاسدين حجم حبك عند البسطاء والمخلصين لعرشك ...
سيدي ... إما تمنحنا الحياة الكريمة وإما تطلق علينا رصاصة الرحمة الاخيرة ....
سيدي ..شعبك يأن ألماً من الفاسدين ولم يبقى عندهم إلا المروءة فهل ترضى للمروءة أن تكون عليلا .
بعد أن ضرب مجلس النواب بعرض الحائط كل رجاءات الأردنيين بأن يكون هذا المجلس مجلس أمة يحافظ على اموال الاردنيين ويسن تشريعات ناظمة للعمل السياسي الذي يجنب الاردن والأردنيين من انقسام وسيطرة حزب على الشعب الطيب .
وبعد ان مررت مشاريع بملايين الدنانير وأصبح التحول الاقتصادي الى انحدار نحو الفقر والبطالة واتساع الفارق الطبقي بين الاردنيين , وبعد أن مررت الفوسفات ومررت مشاريع الخصخصة وبعد منح صكوك غفران لكل من لوث حياته بمال الاردنيين والأردنيات .
وبعد أن وقف هذا المجلس وقفات خزي وعار ضد شعب انتخبه ووضع ثقته بين يديه لم يترك الان مجالا للشك بأن المصالح الشخصية أصبحت الهدف الأسمى والأقدس لمجلس النواب الاردني ومحاربته والجهاد ضده هي واجب على كل اردني .
وبعد أن قام مجلس النواب بالأمس بمنح نفسه رواتب الخلود كي يتمتع بها في الدنيا والآخرة ويترك طفارى وحيارى الأردن يثورون ضد وطنهم الذي يلفظهم اليوم بسبب مئة وعشرين نائبا رفعوا أيديهم عاليا من أجل تكبيد الخزينة مالا تطيقه وليتجه الأردنيون الى صيف مرعب نحصد ثماره نحن وأطفالنا .
بعد تحدي مجلس النواب للأردنيين وخزينتهم وبيت مالهم في ظرف اقتصادي دقيق ومنحهم رواتب خالدة مع أن منهم الكثير صعدوا بالتزوير وبعد مطاحنات وتراشق وسب وشتم وتهديد للبعض بالقتل وبعد جعجعتهم طويلا نقف اليوم أمام الخطوة الاخيرة لسلب الاردنيين مالهم لأناس لم يقدموا للأردنيين شيئا .
ولأنك صمام الأمان ولأن الإرادة الملكية غالية نقف لها احتراما وعزا نناشدك اليوم يا صاحب الجلالة باسم كل اردني يملك حقا في هذا المال بأن لا تضع إرادتك الملكية على قانون يسرق الأردنيين لأنك قلتها وتقولها أصل الليل بالنهار لأحل مشاكلكم .
هذا نداء الأردنيين والأردنيات لحادي الركب أن توقف المتلاعب بمال الاردنيين فلم يبقى عن الانفجار إلا قليلا .