زاد الاردن الاخباري -
تداعى عدد كبير من اعضاء واصدقاء الحملة الشعبية لتخفيض اسعار الكهرباء (صمتك بكلفك) للاجتماع اول أمس للتباحث في قرار الحكومة الاخير الذي يقضي برفع التعرفة الكهربائية من جديد، والمزمع تنفيذه بداية شهر ايار المقبل كما ورد في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس هيئة تنظيم قطاع الكهرباء ووزارء آخرون يوم الاثنين الفائت، إضافة إلى التسريبات التي أكدت نسبة الرفع المتوقعة على سعر الفاتورة والتي قد تصل إلى ما نسبته من 20% الى 30%.
وقد قرر المجتمعون تقديم توضيح لعدد من الحقائق والمعلومات والارقام، حول قرار الرفع الأخير، وكما يلي :
الحقيقة الاولى : هام وخاص؛ قبل الحديث عن نسبة الرفع، هنالك ما هو أخطر من ذلك، حيث وردت معلومة مؤكدة لاعضاء الحملة، بأن ادارة شركة الكهرباء قررت – خلال الايام القليلة الماضية – رفع تسعيرة الكهرباء بواقع /فلس وربع الفلس/ على كل كيلو واط (فوق السعر الحالي) مما يعني تحقيق ارباح فورية مباشرة تصل الى 10 ملايين دينار !وذلك بالاتفاق المسبق مع الحكومة، وبدون اعلام أو إعلان رسمي (يعني عالسُكيت ومن تحت الطاولة)، وبالتالي سينعكس هذا الارتفاع على فواتير المواطنيين في الشهر القادم.(طبعا هاي المعلومة غير رفعة ال 20% الجاية).
الحقيقة الثانية : الحقيقة ضايعة، ان النسبة الرفع التي تم تسريبها غير مؤكدة وغير مسنودة بوثائق، في ضوء تجاربنا العديدة السابقة مع – مسلسل كذب الحكومة – حين بررت قرار رفع الاسعار السابق(شهر 2 الماضي) بأن تعديلها لا يمس ما نسبته 92% من المواطنين الذين يستهلكون من الكهرباء اقل من 600 كيلو واط، في حين فاجأتنا الارقام، والوثائق التي عرضناها بان معدل استهلاك المواطنين يصل الى اكثر من 800 كيلو واط !، وبأن نسبة الارتفاع وصلت الى 45% على فواتير المواطنيين!، اما الكذبة الاخرى التي تكررت في معظم التصريحات كان اخرها في المؤتمر الصحفي الأخير، بأن احد اهم اسباب ارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء هو انقطاع الغاز المصري، اذ تبين لنا لاحقا و من خلال متابعاتنا، تصريح آخر لنفس الوزير حول اخر تفجير لانابيب الغاز المصري، حين قال حرفيا "ان الاردن لم يتأثر من تفجير انبوب الغاز المصري لا لسبب بل لأنه لا غاز يصدر عبره للاردن" يا سلام من نصدق يا معاليك؟؟!!.
الحقيقة الثالثة: نكرر القصة مش قصة كهربا وبس، ان قرار رفع اسعار الكهرباء وخاصة على القطاع التجاري في حال تم تنفيذه، سيؤدي الى ارتفاعات جنونية في اسعار الاكل والمواصلات والطبابة في المستشفيات والخدمات العامة وجميع السلع المرتبط انتاجها بالكهرباء، فمن سيدفع فرق هذا الارتفاع؟ بالطبع نحن المواطنين الذين سكتنا طويلا على غباء وبلاء وسوء ادارة المسؤلين للدولة.
الحقيقة الرابعة: قدمنا حلول ،بس "ذان من طين وذان من عجين"، حيث قدمت الحملة في المرات السابقة، بدائل مالية وادارية عديدة مباشرة لمشكلة الكهرباء منها البحث عن بدائل واستدراج عروض استيراد الغاز من العراق او ايران او سوريا، او قطر او من اي دولة اخرى بالبواخر وهي اقل كلفة، ومنها استرداد جزء او جميع شركات توليد الكهرباء حتى ننتهي من كارثة دفع فرق اسعار المحروقات لشركات التوليد التي "خصخصناها بالتراب المصاري" ثم -ويا للعار- وقعنا اتفاقا معهم بتحمل فرق ارتفاع الغاز عالميا !!؟؟ اما البدائل غير المباشرة كان اهمها فرض ضريبة تصاعدية على دخل وارباح البنوك والشركات الكبرى ووكلاء الشركات العالمية واصحاب المليارات لتعويض العجز،استعادة ثروات الاردن المباعة مثل الفوسفات والاتصالات والميناء والبوتاس وغيرها لتعويض عجز الخزينة.
الحقيقة الخامسة ، والاهم، ان قرار الحكومة بتاريخ 14/3/2012 بالتراجع عن قرارها السابق بالرفع (الذي نفذته في شهر 2 و3 الفائتين) كان سببه المباشر تفاعل المواطنيين مع فكرة مقاطعة دفع الفواتير، واقتناعهم بضرورة التضامن الجماعي لوقف القرار الجائر وبالتالي خوف المسؤولين من نجاح الحملة، والدلائل على ذلك كثيرة، كان اولها رجاء ومناشدة ادارة شركة الكهرباء المواطنين بتاريخ 29/2/2012 بقولها "لا تمتنعوا عن الدفع"، وكان اخرها حديث احد الوزراء مبررا تاجيل قرار الرفع بالقول "استجابة" لاحتجاج المواطنين على الارتفاع.نعم ثقوا تماما ان السبب هو اتحادكم ضد الظالم والظلم كان السبب!!!.
بناءا على ما سبق فقد قررت حملة (صمتك بكلفك) ما يلي :
اولا :رفض قرار رفع اسعار الكهرباء مهما كانت نسبته، ومهما كان المبرر، وسواء كان الرفع بعد ايام او في اي وقت، وتحذر الحملة الحكومة من تنفيذ القرار، وتدعوها لتحكيم عقلها، والبحث عن أية بدائل ممكنة غير جيوب المواطنين!.
ثانيا :ستبدأ الحملة فورا وخلال الايام القادمة، بسلسلة من النشاطات والفعاليات لتوعية المواطنيين بمخاطر الارتفاع على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي عليهم، والاهم أيضا تفنيد وكشف زيف المبررات التي تسوقها الحكومة عبر وسائل أعلامها "بواقعية" و"منطقية" قراراتها،وذلك بالحجة والدليل، بالارقام والمعلومات والوثائق.
ثالثا: ستدعوا الحملة المواطنيين الى استخدام جميع الخيارات السلمية المتاحة من اجل اجبار الحكومة وادارة الشركة على التراجع عن القرار – في حال تنفيذه – وفق برنامج تصعيدي وجماعي ستعلن عنه الحملة في وقته، عبر وسائل الاعلام وعلى صفحتها الرسمية على موقع التواصل الفيسبوك.
ان حملة (صمتك بكلفك)، تؤمن بأن ارادة المواطنيين الجماعية في رفض الظلم والاستغلال والجشع، والاستغفال أيضا ،سَتُأتي ثمارها وتحقق أهدافها كاملة، وتراهن ايضا على عدم قدرة الحكومة في مواجهة مئات وآلاف الأهالي الغاضبين والمتحدين، وانشاء الله سنثبت لانفسنا ـ وكما حدث في المرة السابقة ـ اننا لسنا ضعفاء متفرقين وعديمي الحيلة.....
تذكروا شعارنا دائما وابدا
(ايـــــــــــــــــــــــــــد وحدة..... كلمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة وحدة)
والله من وراء القصد
صمتك بكلفك