أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الأشغال يتفقد مشروع إعادة تأهيل طريق الموقر - الأزرق "الحرة": توقع التخليص على 12 ألف مركبة كهربائية مشمولة بقرار الإعفاء الحكومي اليونيفيل تطلب من الجيش الإسرائيلي تسريع انسحابه من جنوب لبنان وزير الخارجية يتفقد السفارة الأردنية في دمشق حماس تحذر وتدين انتهاكات السلطة في الضفة الغربية أبو عبيدة: مصير أسرى العدو مرهون بتقدم جيش الاحتلال القسام: استهدفنا قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل الكرملين: روسيا تتواصل مع السلطات السورية الجديدة على المستويين الدبلوماسي والعسكري تاريخ النشر : الإثنين - pm 06:34 | 2024-12-23 نتنياهو: هناك تقدم بشأن الصفقة الشرع: سوريا تريد علاقات طيبة مع الأردن الحنيطي يزور كتيبة الأمير حسن الآلية /4 ويطلع على الجاهزية القتالية مؤشر عمَّان ينهي تعاملات الاثنين مرتفعًا بدعم القياديات وزارة المياه والري سلطة المياه تضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير عالم أردني يفوز بجائزة نوابغ العرب عن فئة العلوم الطبيعية لعام 2024 أبو صعيليك يبحث تعزيز خدمة "المكان الواحد" في غرفة صناعة عمان الأردن يفوز برئاسة المجموعة الأورومتوسطية لمنظمي الاتصالات لازاريني: طفل يقتل كل ساعة في غزة ولا يمكن تبرير قتل الأطفال النواب يناقشون الاستثمارات والإصلاحات الصحية والإدارية في جلسة رقابية شاملة وفاة و14 إصابة بحادث تصادم على شارع ال100 في إربد ناصر الدين رئيسة لمُلتقى البرلمانيات الأردنيات
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث كازينوهات الموصل الصيفية

كازينوهات الموصل الصيفية

27-04-2012 01:11 AM

زاد الاردن الاخباري -

كازينوهات الموصل الصيفية
نايف عبوش
الطبيعة الساحرة للموصل،تتجلي في كائناتها الطبيعية كلها.فحيثما وليت وجهك،ستجد للطبيعة لمسة خلابة،في تموضع مدينة الموصل على ضفتي دجلة،كأنها واياه توأمان.وكانت اطلالتنا على مركز المدينة،من هضبة البوسيف،كلما ذهبنا في عطلة نهاية الاسبوع،الى ريفنا العزيز،بعد عناء اسبوع الدراسة، توقد فينا مشاعر التأمل الوجداني،حيث تنساب الذكريات السارحة بسلاسة في مخيالنا المثقل بالتطلع، كما ينساب نهر دجلة الخالد من تحتها بأناة، ليحكي لنينوى قصة احتضانها الازلي لحوضه المعطاء.ولعل اطلالتنا الأخرى من اعلى هضبة المجموعة الثقافية،الى اطراف ساحلها الايمن،كلما سنحت لنا بذلك وقفة تأمل، تضيف للرائي،مشاعرا فياضة من الالفة الدافئة ،مع ايقونة الوجود الازلي لهذه المدينة الساحرة.
ولعل ظاهرة السحر الوجداني لهذه المدينة،تمثلت في جزء منها،بالكازينوهات السياحية،التي تعرف بالجراديغ،والتي كانت تتوسد الشاطئ الايسر للنهر، في المنطقة المحصورة بين جسر الحرية، والجسر القديم.وكان انتشارها يتزامن مع اطلالة الصيف،حيث يكثر روادها من كل الشرائح الاجتماعية،ولاسيما الطلبة ،حيث كانوا يستغلون وقت المساء للدراسة،في ذات الوقت الذي يستمتعون فيه بسحر الطبيعة،المتوافق مع تهدجات امواج دجلة،وتلئلؤ امواجه باضواء مصابيح المدينة.وعندها تتفتح قرائحهم علما ،وموهبة،وابداعا، وشوقا.
وكان الجميع من الرواد، يأنسون سحر الجرداغ،المتعايش ببساطته، بحب خالص مع المكان،ويحرصون على تناول المشويات فيه على نار الفحم،ويشربون الشاي المعطر بالهيل،والمخدر على النار ايضا،بعد الفراغ من العشاء.فهنا تجد كل عناصر الظاهرة الانسانية،من الجردغ،والطعام،والشاي،والشربت،طبيعية خالصة،وتتم بأعلى معايير الصنعة اتقانا،حيث لا مكان للاصطناع والزيف فيها.
كان الكل يتأخر في مكوثه الحالم في الجرداغ،حتى وقت متاخر، متمتعا بسحر المكان،وعذوبة النسيم على ضفاف دجلة،ولا يتعجل الرجعة الى مأواه،الا اذا شعر انه قد امتلأ بالراحة التامة،وأحس بالاسترخاء الحقيقي، وتمتع بجمال الطبيعة.
انها لقطة من دهاليز ذاكرة منتصف الستينات من القرن المنصرم،تتسلل بين الفينة والأخرى،الى ذاكرة حاضرنا ألمرهقة بإرهاصات المعاصرة،حيث تبلدت احاسيسنا المرهفة،بعد ان خطفت تلك الارهاصات،من مخيالنا الحالم،كل انثيالاته الوديعة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع