زاد الاردن الاخباري -
الوادي الذي يخرج شهادات لتولي رئاسة الوزراء
يقال أن بعض المتنفذون وذوي المال يصرون على إرسال نسائهم في رحلة للولايات المتحدة في نهاية فترة الحمل لتنجب هناك لكي يأخذ أبنائهم الجنسية لتكون صمام أمان يضمن لهم إمكانية الصدارة والريادة في وطنهم على أقرانهم في المستقبل، والحال اليوم تغيير فالكل يريد أن يوثق وجوده في ذلك الوادي ليضمن إمكانية توليه منصب رئاسة الوزراء في الأردن، لكن للأسف فالأيام لا تعود ومن يحمل ذاكرة حقيقية للتواجد في الوادي في ذلك اليوم هم بعدد الأصابع ...معروف البخيت...عون الخصاونة...فايز الطراونة...
ذلك الوادي في جنوب الأردن الذي يتوافد له السياح وطالبي الصفاء والراحة في رحلات الاستجمام، ذلك الوادي المليء بالسكون والمليء بالوحشة حين يطوي الليل عليه بعتمته، ذلك الوادي الذي لم تخلو مسيرة تنادي بالتغيير في ربوع الأردن من ذكر أسمه، ذلك الوادي الذي حمل معه بذار أمل سرعان ما تحولت لبذور خيبة، ذلك الوادي الذي امتدت به أيدي شعب بأكمله ولم تجد من يصافحها، ذلك الوادي الغريب الذي يحمل وحده حق الملكية الحكرية بإعطاء شهادات الصلاحية لتولي مناصب رفيعة ومرموقة في ربوع الأردن، ذلك الوادي رغم أرضه القاحلة كان وما زال أيقونة الحركة لمن كان جالسًا فيه في ذلك اليوم المشهود الذي وقعت به اتفاقية السلام، معروف البخيت كان مفاوضًا وعون الخصاونة كان مستشارًا قانونيًا في اتفاقية الوادي واليوم نشاهد خليفته في رئاسة الوزراء مهندس الاتفاقية في ذلك الوادي الذي كان سفيرًا في واشنطن...اليوم يعتلي هرم الحكومة التي غالبًا ما تطالب بأن تسقط اتفاقية الوادي...فكيف سيواجه مهندس اتفاقية الوادي مسيرة التغيير إن كان ما هندسه في الماضي مطلبًا شعبيًا يستلزم التغيير.
لن يأتي كل من يحمل شهادة مزاولة مهنة رئاسة الوزراء من ذلك الوادي بجديد هذا ما أثبتته التجربة...فلا جديد يأتي من وادي عربة.
محرر صحيفة الكرك الالكترونية::: مالك خلف القرالة