حال مجلس الامة والحكومة في الاردن كحال البوم والغربان وجهان لعملة واحدة هي النعيق والنعيب . في ، وعلي الخراب ..
هناك قاسم مشترك بين البوم والغربان ..
البوم يحب الخراب لكونه لا يفضل السكن في مكان مثلما يفضل السكن بالخرابات ..
والغربان مغرمة بالحجل .. في اتجاه كل ما فيه نعيب علي مصيبة أو مصاب ..
وكذلك الأمر بالنسبة ..الى مجلس الامة والحكومة.
انهما وجهان لعملة واحدة ..
ويوجد بينهم أكثر من قاسم مشترك .. وكما هو الحال بين البوم والغربان ..
فالنواب والاعيان يريدون حروبا لا تتوقف ولا تنتهي أبدا .. تحت اسم : التحقيق والتدقيق والتمحيص مع ان ما دقق ومحص ورصص من طرفهم جاب الخراب للبلدلا التقدم .. وهم لديهم من السندات القانونية التي تدعو لذلك . الكثير من الدعم مما هو مؤكد وواضح صريح .
وهم لا يلتفتون الي حجم الدمار الذي يحيط بلبلد .. ولا يهم شيء آخر عندهم الا البرستيج الوظيفي.. .. !
والحكومة هم الوجه الآخر لذلك وان اختلفت الصورة الا أن النتيجة واحدة والعملة واحدة . والهدف والمعني واحد . فالعروبة في النهاية ثصب في الاسلام كما الاسلام في النهاية يصب في العروبة كما يقال ....
أشعر بدوار في رأسي كلما تذكرت شعارا من شعارات الحكومة والرد على كتب التكليف . التي تحملها نشراتهم .
وبالطبع لو عبرت لهم عن دهشتك مما يسمونه السلطات الدستورية . واستفسرت عن معني ذلك ، فانهم - سيدخلونك في متاهة من التاويل والتضليل التفسيري التبريري الطويل لايهامك بأن المعني ليس كما فهمت ، وللهروب من العجز عن ايجاد تفسير عاقل لما قالوه ..! تماما كما يفعل الفقهاء . ، لا يهمهم دمار البلاد ، او صونها ، لا يهمهم تعداد الجوعا أو المرضى .. لا يهمهم ما أستعيد من أراض للوطن ، ولا ما ضاع .. بل المهم هو أن تبقي : " الثورة قايدة والكفاح دواااار الكفاح دوار " – مثلما عبرالقوميين عن ذلك في نشيد كانت تغنيه " أم كلثوم " في عهد الزعيم القومي العروبي " عبد الناصر " - مهندس النكسة 1967 وبطل هزيمة 1956 . ..
نعم .. فالكفاح عندهم لأجل الكفاح ذاته ، والجهاد لأجل الجهاد ذاته ( كاصحاب المذهب الفني القائل : الفن للفن ..! ) .. ليس لأجل الحياة ولا لأجل الانسان ..
مع بزوع حكومة جديدة ادعوا الله الواحد القهار ان يعن المواطن الاردني على كثرة الرحيلوالترحيل للحكومات والنواب وان يلهمه الصبر والسلوان وحسن العزاء