زاد الاردن الاخباري -
يتطلب ترسيخ ثقافة الابتعاد عن العنف في المؤسسات التعليمية وضع إستراتيجية وطنية تتم دراستها ومراجعتها وإمدادها بالتغذية الراجعة ؛حتى يتم اعتمادها ،ووضع برامج تدريبية وتأهيلية عملية لتحقيق أهدافها..... ويمكن ان تتحدد ملامح هذه الإستراتيجية ضمن الأبعاد والمجالات المحددة التاليــة :
اولا: مجال الطلبــــة :
منح الطلبة جميع حقوقهم المادية والمعنوية والتعليمية وتعريفهم بها وبواجباتهم ليستطيعوا ممارستها طواعية للتعايش مع مستقبلهم بصورة آمنة وسليمة ، وهذا يتطلب ما يلي :-
- نشر وتعزيز الوعي لدى الطلبة والمعلمين وأولياء الامور بحقوق الاطفال(CRC) ورعايتها.
- انشاء قسم مختص في وزارة التربية والتعليم والمديريات في الميدان باسم قسم حقوق الطلبة.
- تسمية موظف في كل من الوزارة والمديريات باسم مشرف حقوق الطلبة.
- تدريب فريق من الوزارة والمديريات على مشروع حقوق الطلبة.
- توفير المادة التدريبية للمشروع من قبل مختصين.
- انشاء شراكات مع القطاع الخاص لدعم المشروع.
- الترويج للمشروع بالنشرات والبوسترات والمطويات.
- ادخال مفاهيم حقوق الاطفال والطلبة وتوظيفها في المناهج الدراسية وبخاصة في المرحلة الاساسية.
- طرح شعارات في المدارس بين الطلبة مثل:- اعطني وخذ، مدرسة آمنة، مدارس خالية من ألعنف سلام وأمان، من حقي اشارك، اناقش، اعبر، انتقد ، اقترح، اقرر، اكتشف، احلل.....الخ.
- تشكيل اندية مدرسية بمسمى نادي حقوق الطفل.
- عرض قصص نجاح في المجال نفسه.
- التعاون مع وسائل الاعلام لنشر ثقافة حقوق الطلبة
- وضع قوانين ولوائح وتعليمات مكتوبة لضبط السلوك المدرسي وتعريف الطلبة وأولياء أمورهم بها، وتزويدهم بها والتوقيع على معرفتهم بها ليصار إلى التزامها وتنفيذها.
- تأصيل الوازع الديني وغرس القيم والأخلاق الإسلامية الصحيحة والاتجاهات السليمة لدى الطلبة وتدريبهم على ممارستها ضمن برامج خاصة مع توظيفها في المناهج المدرسية، ومحاربة القيم الفاسدة وتصويب السلوكات غير المرغوب فيها.
- اعتماد المدرسة بالتعامل بالعلاقات الإنسانية والمعاملة الديمقراطية والمساواة بين الطلبة وجميع المنتسبين للمدرسة من معلمين وعاملين.
- غرس الثقة لدى الطلبة وإبعادهم عن الإحباط والتوتر والقلق النفسي.
- معالجة حالات العنف التي قد تحدث بالطرق العلمية الصحيحة والتي يعرفها المرشدون التربويون والنفسيون في المدرسة
- تفعيل دور الإرشاد النفسي والتربوي.
- تقديم برامج دعم ورعاية خاصة للطلبة المتأخرين دراسيا وذوي المشاكل الدراسية والاحتياجات الخاصة.
- عدم التساهل مع بعض حالات العنف الجسدي والحزم في معالجتها ، واتخاذ القرارات التأديبية.
- التعاون والعمل والمشاركة الفعلية مع جميع المصادر التي يستقي منها الطلبة تربيتهم كالأسر والمؤسسات المجتمعية والإعلامية....
- تفعيل ادوار مجالس الطلبة، والبرلمانات الطلابية والمجالس المدرسة الأخرى، والتعاون معها في ترسيخ ثقافة الابتعاد عن العنف ونبذه.
- مراقبة وسائل الإعلام وتوجيهها واستغلالها للاستفادة منها في التصدي لمعالجة ظاهرة العنف المدرسي والاجتماعي وغيره ، وذلك بتصميم برامج إعلامية تبني وترسخ القيم والأخلاق والسلوكات والمبادئ الاسلامية السامية التي تتماشى مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة
- التعاون مع الآباء وأولياء الأمور في متابعة سلوكات أبنائهم في البيت والمدرسة ووسائل الإعلام ومع الرفاق وفي المؤسسات المجتمعيةالأخرى ويعمل الجميع على تعديل السلوكات غير المرغوب فيها.
- التركيز على تفعيل الأنشطة المدرسية لتوعية الطلبة وتعزيز القيم والاتجاهات والعادات السليمة وتجنبها للطلبة ونبذ العنف بأشكاله المختلفة وتعميق الصداقة والمحبة والتعاون بين الطلبة ومدرستهم ومعلميهم.
- بذل عناية واهتمام أكبر بأوضاع الطلبة الصحية والاجتماعية والأخلاقية في كل الأنشطة والمنتديات واللقاءات.
- توفير مناخ صفي اجتماعي عاطفي مساند
- يقلل من ردود الفعل الدفاعية.
- يساعد الطلبة على التعاون والتآزر والتآخي.
- يزيد التواصل بين الطلبة ويوثق صلاتهم.
- يطور مشاعر إيجابية نحو المدرسة.
ثانيا: مجال المعلميــــن :
- منح المعلمين حقوقهم كاملة المادية والمعنوية والتدريبية.
- خلق جو من التعامل بالعلاقات الإنسانية والعدالة والمساواة والديمقراطية بين المعلمين والإدارة والطلبة.
- تعريف المعلمين بحقوق الطلبة وتدريبهم عليها ليتعاملوا مع الطلبة على أساسها.
- تدريب المعلمين على طرق إدارة الصفوف وضبطها.
- وضع برامج تدريبية للمعلمين لتعريفهم بالعنف وأسبابه وأساليب معالجته.
- إخضاع المعلمين لبرامج تدريبية في علم النفس التربوي والسيكولوجي ودراسة المهمات النمائية للطلبة ومتطلباتها وكيفية مواجهتها وتعريفهم بحاجات الطلبة الأساسية وأسس النمو النفسي وتعريفهم بجميع جوانب النمو وخصائصها وصفاتها في المراحل العمرية المختلفة.
- تدريب المعلمين على معرفة الفروق الفردية لدى الطلبة والتعامل على أساسها.
- تدريب المعلمين على طرق معالجة مشكلات الطلبة ومحو مخاوفهم وغضبهم وتعريفهم بأثر المحبة في حياتهم.
- تدريب المعلمين على طرق تنمية ذكاء الطلبة وتنمية قدرتنهم الخلاقة،مثل :( إمدادهم بالأدوات ، توفر الأمن النفسي ، مشاركتهم في التخطيط والعمل ، تعويدهم على مجابهة الفشل ، النزول إلى مستواهم وتدريبهم على الرياضيات الذهنية ، واستمرارية العمل ، وتنمية خيالاتهم ، وتوجيههم ، وتخصيص أماكن للعمل، وتقديم المدح والثناء والمكافأة لهم، وإدخال
الموسيقى في حياتهم ، وتعويدهم على اتقان العمل )
- تدريب المعلمين على طرق معالجة غضب الطلبة وتعصبانهم ومساعدتهم على حل مشاكلهم بغرس المحبة وتنميتها في نفوس الطلبة الذي هو استعداد فطري ، ومحو مخاوف الطلبة من المدرسة والمعلمين.
إن أخلاقيات مهنة التعليم تنادي المعلمين من خلال سلوكهم إزاء عملية التعلم والتعليم والحفاظ على قيم الثقة والاحترام والكفاءة والكرامة والممارسة الفعلية لهذه الأخلاق مع طلابهم في المدرسة وأينما كانوا.
إن أعظم تحد يواجه المعلمين في عملهم هو تحديد موقفهم من ممارسة أخلاقيات المهنة والالتزام بالمبادئ الأساسية لهذه المهنة في التعامل مع طلابهم بروح الديمقراطية والحرية والنظام وأن يكون المعلمون مثالاً صالحاً يحتذى في الأخلاق والسلوك القويم حيث تتميز هذه المهنة برفعة مكانة العلاقات الإنسانية التي تسود جوها العملي.
الدكتور: شفيق علقم