زاد الاردن الاخباري -
دولة رئــيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة الأكرم المكلف بتشكيل الحكومة الأردنية
نتقدم نحن أعضاء الجمعية العربية للفكر والثقافة وجميع أبناء عشائر الرمثا ولوائها من دولتكم بخالص التبريك والتهنئة على الثقة الملكية السامية بتكليفكم لتشكيل حكومة أردنية في هذه المرحلة التي تشهد فيها الأمة والمنطقة مرحلة حرجة يصعب تحديد أبعادها ووضوح رؤية مستقبلها ..
دولة رئيس الوزاراء:
إن المرحلة القادمة تحتاج من الحكومة الجديدة والقوى السياسية، خطاب إعلامي موحد والبعد عن المهاترات والتصريحات السلبيبة التي تفتت وحدة المواطنين وتستفز بعضهم وتدفعهم لتبادل الإتهامات في ما بينهم وتشغلهم عن واجباتهم تجاه الوطن، كما وتتطلب المرحلة الراهنة الإستعانة بأهل الخبرة والدراية لإحتواء أزمات الوطن من أجل النهوض بالبلاد وإستغلال كافة إمكانياتها وثرواتها الطبيعية والإستفادة من طاقات الشباب الإيجابية، داعين جميع القوى السياسية في البلاد بمن فيها المعارضة للجلوس معاً من أجل حوار هادف وبناء.
دولة الرئــيس:
كما تعلمون بأن الأردنيون أذكياء ومثقفون سياسيا ويعرفون ما يدور حولهم، ويخشون على وطنهم من التصعيد في وتيرة الإحتجاجات والمسيرات ومظاهر العنف الناجمة عن عدم تحقيق مطالبهم ورغباتهم من خلال المشاركة في السلطة، والحقيقة أن الإشكالية الكبيرة في تشكيل الحكومات السابقة تعود إلى غياب أو تغييب معايير الكفاءة في اختيار الوزراء بسب تكرار المشهد! في إختيار الوزراء كما حدث في الحكومات السابقة والبحث في السلة نفسها! والمنهج نفسه! والعقلية نفسها! والطبقة الإجتماعية نفسها، ناهيك عن بقاء القديم على قدمه والتعيين كما كان ولا جديد في الموقف! والعاقل من يدرك والحكيم من يقرأ الكتاب من عنوانه.
إن أبناء الوطن يا دولة الرئيس بربعه ورجاله وعشائره ومحافظاته المهمشة وشبابه المقدام وكل الكفاءات والقدرات والمؤهلات إستأت من الأساليب التي تشكلت بها الحكومات السابقة من خلال تكرار أسماء طبقة النبلاء، وطبقة التوريث وطبقة البزنس وطبقة حاجزي الكراسي لهم ولابنائهم واحفادهم واصهارهم، واصحاب الارقام القياسية في تولي المناصب في الوطن.
دولة الرئيس:
نحن أبناء لواء الرمثا بوابة الأردن الى العالم من الأبناء الأوفياء لأردن ابا الحسين، ومنذ أن وعينا عقدنا العزم على الوفاء والولاء لقيادتنا الهاشمية الملهمه، مثلما نحرص دوما على ترجمة معاني الإنتماء لأردننا الحبيب، أردن الأحرار والشرفاء من الأمة ...
إن أبناء الرمثا ولوائها يا دولة الرئيس لديهم الإحساس بظلم، بسبب تهميش أبناء هذا اللواء عن ممارسة حقوقهم المشروعة في المشاركة بالسلطة لخدمة وطنهم وعدم إنصافهم بالتشكيلات الوزارية والمواقع القيادية في الوطن، ولديهم شعور بغياب المساواة بين ابناء الوطن الواحد بسبب انتشار الواسطة والمحسوبية.
لذلك نتطلع من دولتكم الى إيجاد أساليب جديدة في المشاورات والتشكيلات الحالية تعتمد الحوار والإنفتاح والصراحة والشفافية مع مكونات الطيف السياسي والمجتمعي المختلفة، من خلال تكافؤ الفرص بين الأردنيين وهذا ما أكد عليه جلالة القائد المفدى في معظم خطاباته، علماً يا دولة الرئيس أنه يوجد في الرمثا الكفاءات التي تمتلك الخبرات العالية والشهادات العليا بمختلف التخصصات والقادرة على المشاركة في بناء وازدهار الوطن، وهى مؤهلة علمياً وثقافياً وملتزمة بالرؤية الملكية في الإصلاحات الشاملة.
وللحفاظ على أمن ومقدرات الوطن نحن في الجمعية العربية للفكر والثقافة نطالب دولتكم تبني السياسات التي تزيل مشاعر الإحباط المنتشرة بين جيل الشباب في الوطن وأن تتواصل مع المجتمع المحلي في الرمثا ولوائها إن كان لدى دولتكم نية تغير المنهجية السابقة في التشكيلات.
أدام الله الوطن عزيزاً شامخاً في ظل قيادته الحكيمة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظة الله ورعاه ،،،،،
صاغها:
رئيس الجمعية الدكتور محمد نصار
نائب الرئيس الدكتور إبراهيم جيت