أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القصر الرئاسي الفرنسي يعلن تشكيل الحكومة الجديدة أردوغان: حوارنا وثيق مع قائد الإدارة الجديدة بسورية شهيدان بغارة إسرائيلية على بلدة الطيبة جنوب لبنان لبنان يتعاون مع الإنتربول للقبض على مسؤول سوري متهم بجرائم حرب الوحدات يتأهل لنصف نهائي كأس الأردن الصفدي يُطلع نظرائه على فحوى محادثاته مع قائد الإدارة السورية مذكرة نيابية لبناء ملعب بالأردن يتسع لـ 50 ألف متفرج السيسي يستقبل الملك عبد الله الثاني في القاهرة الحسين إربد يفصل عضو الهيئة إدارية ليث أبو عبيد 22 مخالفة لنقل سماد عضوي غير معالج بعجلون مياه جرش: عطاء لتحديث الشبكات في قضاء المصطبة توزيع الكهرباء تسعى لإدخال تطبيقات الذكاء الاصطناعي بخدماتها الرقمية الجيش الأردني يحبط محاولة تسلل طائرة مسيرة رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في موقع أم الجمال الأثري المُدرَج على لائحة التراث العالمي صيانة وإعادة تأهيل 22 مركزا صحيا في المفرق الحنيطي يستقبل وفداً من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى إعفاء أهالي عمان من كامل غرامات المسقفات اتفاقية تعاون بين نقابة المقاولين والمركز الجغرافي الملكي وزير الأشغال يتفقد مشروع إعادة تأهيل طريق الموقر - الأزرق "الحرة": توقع التخليص على 12 ألف مركبة كهربائية مشمولة بقرار الإعفاء الحكومي

مساومات إخوانية

28-04-2012 10:19 AM

ورط أحمد الكفاوين نفسه ، وورط الإخوان المسلمين ، في خطابه أمام جمهور مسجد الجامعة بقوله أن حكومة عون الخصاونة عرضت عليهم 25 مقعداً ، مقابل قبولهم " لقانون الأنتخابات " ومشاركتهم فيها ، فرد عليه زكي بني إرشيد ، بالنفي عن عرض الرئيس الخصاونة ، وأكد أن عرضاً أخر سبق وأن قدمته لهم حكومة سمير الرفاعي بعشرين مقعداً .

وفي الحالتين إن المساومات والعروض ، وأمر قبولها ونفيها ، كانت موضع تفاهم عابر للحكومات الأردنية وبين الإخوان المسلمين ، وأن هناك تقليداً من المساومات تمت برضاهما ، وبعضها أخفق بسبب الأختلاف بينهما كما حصل الأن حيث وقع التباعد وعدم الأتفاق على مضمون قانون الأنتخابات ، ولكن المحاولات جرت من الناحية المبدأية في السياق التاريخي على قاعدة العرض ، الذي يحتمل القبول أو الرفض ، وفي حالتنا الحاضرة ، قدمت الحكومة عرضاً مثلها في ذلك مثل الحكومات السابقة المتعاقبة ، وتم رفضه من قبل الإخوان المسلمين التي كانت شريكاً في تلك العروض وتتم المساومة ، على قاعدة التفاهم ، على الأغلب ، بين الحكومات المتعاقبة ، وحركة الإخوان المسلمين ، بل والتحالف بينهما ، طوال مرحلة الحرب الباردة ، في مواجهة خصوم مشتركين ، وفرت الحكومات من خلالها ، للإخوان المسلمين ، حرية العمل والتنظيم دون الأحزاب السياسية الأخرى في عهد الأحكام العرفية ما بين 1957 و 1989 ، إضافة إلى المواقع والوظائف والمنح والبعثات المقدمة لهم ، وهذا ما يفسر أن أبناء عائلات ذات إمكانات مالية متواضعة درسوا في جامعات أميركية وحصلوا على شهادات علمية متقدمة عبر منح قدمتها لهم الحكومات المتعاقبة ، أهّلتهم ليشغلوا مواقع أكاديمية ومهنية ووزارية ونيابية متميزة ، وهذا لم يكن ليتم لولا صيغة التفاهم والتحالف بين الإخوان المسلمين ، و بين مؤسسات الدولة الأردنية المتعاقبة ، فالمصلحة كانت للطرفين ومن الطرفين ، قبل أن ينفضّ التحالف على قاعدة الخلاف ، ويتحول الإخوان المسلمين من حليف داعم للسياسات الرسمية ، إلى معارضة سياسية حسب تطور الأحداث .

وهي تجد اليوم، أن في نفسها القوة والعزيمة ، كي تتحرر من معادلة التبعية التي كانت قائمة في حقبة الخمسينيات حتى نهاية الثمانينات ، في عهد الحرب الباردة وإصطفافها مع الأميركيين ضد قوى التحرر والتقدم على المستوى الدولي ، وفي مواجهة القوى اليسارية والقومية والليبرالية الأردنية ، على المستوى المحلي .

لقد تغير موقف الإخوان المسلمين الأن لعدة أسباب :

أولاً : لأنهم يقودون المعارضة السياسية والحزبية ويحرضون الحراكات الشعبية ضد السياسات الرسمية ، والعمل على تقويضها ، وإرباكها .

ثانياً : يشكلون إمتداداً لأكبر وأقوى حركة سياسية في العالم العربي ، حققت الأغلبية البرلمانية في الإنتخابات المغربية والتونسية والمصرية ، مثلما سبق وأن حققوا الأغلبية المماثلة في فلسطين عام 2006 ، إضافة إلى ذلك فهم شركاء في الحكم في عدة بلدان عربية هي الجزائر والصومال والسودان والعراق ، ويديرون قطاع غزة منفردين بعد الأنقلاب 2007 ، ويقودون المعارضة في سوريا واليمن والكويت .

ثالثاً : يسعون لأعادة وصل ما أنقطع مع الولايات المتحدة وأوروبا ، وإرساء التفاهم وتبادل المنفعة ، بعد أن أصبح الإخوان المسلمين أهم حركة سياسية عربية عابرة للحدود ، وهذا ما يفسر سلسلة الزيارات لقيادات " إخوانية " لواشنطن تحت مسميات ودعوات مختلفة ، سواء من قبل الخارجية أو مؤسسات بحثية ، وهدفهم واحد محدد تطبيع العلاقات مع الأميركيين بناء على رغبة ومصلحة الطرفين .

تغيرت سياسة حركة الإخوان المسلمين نحو السياسات الرسمية ، مثلما تغير التعامل الرسمي معها ، فوقع الخلاف والتباين ، بعد أن كان التفاهم والتحالف ، وهذا ما يفسر بدقة الحالة التي نشهدها بين الطرفين ، بين مؤسسات الدولة من طرف ، وبين مؤسسات حركة الإخوان المسليمن من طرف أخر .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع