زاد الاردن الاخباري -
بقلم: نايف بركات ربابعه
الزوجة: تسأل معك مصاري
الزوج : اه معاي
الزوجة "بصيغة الامر ":جيب خبز
يخرج الزوج من المنزل و تبدأ المعاناة و الاستفزازات منذ أن يضع قدمه خارج الباب لتستقبله اكياس القمامه التي وضغها الجيران على المدخل ... فيتخطاها و يخرج متجها الى سيارته ليجدها عبث بها الاطفال و احدثوا خرابا بأحد اجزائها (((( شخط دهان .... كسر مراه....تفريغ العجل من الهواء)))
المهم هناك عبث بالسيارة و جميع الجيران يقسموا ان الفاعل ليس من ابنائهم...........قد يكونوا صادقين !!
لا نريد ان نذكر المعاناه من باب المنزل الى باب المخبز و سنتجاوز هذه المسافة اختصارا لطول الهجرة اذ من الممكن ان تستغرق ما تبقى من العمر و لا يعود الا على صفحات الجرائد تحت عنوان " خرج و لم يعد "
و سنبقى متفائلين على اعتبار انه وصل الى باب المخبز بسلامه و استطاع الدخول ليجد بضع اشخاص امام الكاشير .... ينتظرون منه لفته بعد ان ينهي ......مكالمة او حديث مع صديق..... و في هذه الاثناء يدخل شخص مسرعا
و يخاطب الكاشير "بصوت عالي" : اثنين كيلو لو سمحت .... وتتم الاستجابة السريعه لطلبه دون الانتباه لمن هم قبله
.
.
.
لم يدم الانتظار طويلا وحصل على فيشة الدفع ليقف بعدها في طابور الميزان !!
و اثناء الانتظار يتجول ببصره في ارجاء المخبز و حركات العاملين ........و كلما وقع بصره على مكان او على شخص ازداد غيظا .........و كظمه
..لما يرى من عدم نظافه المخبز و كذلك ملابس العاملين و كيفية تحضيرهم للخبز.......وكأن احدهم يتعامل مع بنشر سيارة و ليس مع طعام ادميين!!!!
و الشخص الذي يزن الخبز "يضع سيجارة في فمه"يطفف الميزان ولا يعطيه حقه
وما زال صاحبنا يكظم غيظه و يتأفف كما يفعل غيرة في الطابور
و فجاة تقف سيارة على باب المخبز تترجل منها سيدة تتظاهر بالادب و الانوثة ....تدفع الثمن و تأخد الفيشة .و تتجه للميزان مباشرة متجاوزة كل من يقف في الطابور بحجة انها انثى على مبدأ
((من الاخر الاول بالصف))
وتقف امام الميزان ليقوم اول واحد بالطابور باعطائها الاولويه على كل من هم خلفة و يبقى صاحبنا يتقدم خطوة بعد خطوة حتى يصل بعد عناء الى الميزان
ليقول له البائع:
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
((((((( اسف لم يبقى خبزا انتظر حتى تجهز العجنة التالية او اذهب للمخبز المجاور في الشارع الاخر)))))