أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لبيد: نحتاج حكومة عاقلة وفد إدارة العمليات العسكرية السورية من القنيطرة: ممنوع التواصل مع قوات إسرائيل لعدم إعطائهم الشرعية الموافقة على منحة اسبانية لتحديث المركز الوطني لحقوق الإنسان مساع زراعية في عجلون لمواجهة التغير المناخي ترمب: سأوجه وزارة العدل إلى السعي بقوة لتطبيق عقوبة الإعدام 450 ألف زائر لتلفريك عجلون خلال 2024 للسنة الثانية على التوالي تغيب عن بيت لحم زينة عيد الميلاد وحشود السياح والحجاج المواصفات والمقاييس تمدد عملها بحرة الزرقاء للتخليص على المركبات الكهربائية فريق التفاوض الاسرائيلي يعود إلى إسرائيل للتشاور ولي العهد يستضيف لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة ملابس نسائية وباروكات .. خطة شيطانية لسلب شاب بالاردن المجاعة تتفشى في السودان وفق تقرير مدعوم من الأمم المتحدة نظام إداري معدل للمجلس الأعلى لحقوق ذوي الإعاقة إسرائيل تطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بسبب اليمن ولي العهد يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد الملكة: ميلاد مجيد تُضاء فيه بيوتكم بالخير والبركة النائب العرموطي: ان اليد الأردنية العاملة مضرب مثل في التميز وتحقيق النجاحات في كافة الميادين قرارات مجلس الوزراء .. إقرار الخطة الوطنية لمواجهة الأمراض الوبائية الملك: أهنئ أهلنا المسيحيين في وطننا الغالي بمناسبة العيد المجيد، وندعو الله أن يكون عام سلام وطمأنينة على الجميع. كل عام وأنتم بخير الاحتلال يخلي المستشفى الإندونيسي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الحكومة اطاحت بنفسها

الحكومة اطاحت بنفسها

29-04-2012 05:08 PM

لا أعتقد أن هناك من يستطيع سواء على المستوى الفردي، او الجماعي أو الحزبي ، او أية هيئة شعبية حكومية او غير حكومية، الادعاء بانه استطاع أن يطيح بالحكومة الاخيرة ، والمقصود هنا حكومة الدكتور عون الخصاونه , فقد سبقت الحكومة التوقعات فأطاحت بنفسها.

تكاد جميع التحليلات التي تناولت هذا الموضوع أن تجمع ، أن سبب الإطاحة هذا يعود لعدم قدرتها على التعاطي مع مجريات الاحداث ورسم صورة للمستقبل ، تخلو من الضبابية وتكون واضحة المعالم ليعرف الناس أين يتجهون.

ونحن هنا إذ نتحدث عن الحكومة ، نكن كل الإحترام والتقدير لرئيسها ولإعضائها كأشخاص ،فنتحدث عن الفعل لا عن الأفراد.

فلم يكن أحد من رؤساء الحكومات السابقين، قد اخذ من الوقت الذي أخذه دولة القاضي الدولي د :عون الخصاونه لتشكيل الحكومة , فتوقع الناس أن تخرج عليهم تشكيلة وزارية تكون قادرة على حل الجزء الاكبر من مشاكلهم، فكانت قد خرجت علينا بتشكيلة حكومية اعتمدت الجغرافيا كمعيار للاختيار، واعتقد ان ذلك كان نتيجة لعدم وجود قراءة كافية للاحداث الداخلية , ورغم ذلك اخذت الحكومة وقتها علًها تخرج بمخرجات مححدة ، من شانها اخراج البلاد والعباد من المنطقة المازومة إلى منطقة الامان، حيث كان رئيس الوزراء السابق قد أخذ من الصلاحيات والتفويضات ، ما لم يكن قد حصل عليه رئيس وزراء من قبل , وقد كان ذلك بهدف إعطاء هذه الحكومة، الفرصة الكافية لدراسة الوضع الداخلي والخارجي، دراسة موضوعية متأنية، وفهم نبض الشارع، والتعاطي مع جميع مكونات العمل السياسي في الاردن، على اسس موضوعية متدرجة في التطبيق ،لتحقيق خطوات اصلاحية بسياسة الخطوة خطوة، ولم يكن ذلك ليتحقق , فلم يقتنع الشارع بأن العربة قد وضعت على سكة الإصلاح السياسي والإداري ،ولم تستطع الحكومة استغلال هذا التفويض للتعبير عن القوة الكافية، بالخروج بمشاريع القوانين اللازمة الناظمة للحباة العامة ، التي من شانها تخفيف حدة التوتر، لدى الحركات الشعبية والحزبية , وبدلا من ذلك سكنت قي المنطقة الرمادية فتعرضت للضغوط من كل جانب ، ولم تستطيع المقاومة مما خلق لها مزيدا من الخصوم.

لم تستطع الحكومة السابقة أن تتناغم مع نبض الشارع، فالهيئة المستقلة للاشراف على الانتخابات مثلاً لم يرى شخوصها النور بعد ،أي لم يتم الانتهاء من هذا الملف ، فرحلت وبقي الملف عالقاً . ومشروع قانون الانتخابات الذي قدمته لمجلس النواب، لم يكن مشروعا متقدما عن سلفه سيء الذكر قانون الصوت الواحد , وقد سبب هذا المشروع خلق اعداء جدد بالجملة، حيث تم رفض هذا المشروع من القوى السياسية الإسلامية واليسارية والقومية والوطنية والحراكات الشعبية، وقد برز ذلك واضحا من خلال التحفظات التي اعلنت عنها هذه القوى، وشعارات الحراكات الشعبية التي اعلنت عن رفضها لهذا المشروع ،وسبب الرفض كان وضحا ايضا، فالمشروع المذكور، لم يكن ليسطيع ان يصل الى اعلى درجات التمثيل, إضافة الى محاولاتها تقزيم القائمة الحزبية بالشروط التي تم وضعها على اشتراك الأحزاب ،مثلما كان الرفض لتقسيم الدوائر الإنتخابية ،والعدد الوهمي لمجلس النواب القادم.

وقد كان واضحا لمن لا يعرف سوى أبجديات السياسة ،أن الحكومة السابقة، قد حاولت ان تطيل عمرها من خلال إطالة عمر مجلس النواب ،عن طريق التباطؤ في تحقيق القوانين الاصلاحية للوصول إلى دورة نيابية عادية، ينتج عنها تأجيل الإنتخابات للعام القادم ،وهذا ما كانت تدافع عنه باستمرار.

رحلت الحكومة وتركت آمالا عريضة كانت قد عقدت عليها ،رحلت وتركت كمَاً من الملفات العالقة، التي لها تاثير مباشر على حياة الناس , والتي نامل ان تستطيع الحكومة اللاحقة انجازها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع