زاد الاردن الاخباري -
بصدر رحب و قلب كبير و ابتسامة واسعة لا تفارق وجهه، يستقبل المراجعين و يتلقى الاتصالات التي لا تنقطع عن هاتفه الشخصي.
هو "عوني الخطيب".. موظف العلاقات العامة في مستشفى الجامعة الأردنية.. رجل أفنى ثلاثين عاماً من عمره في خدمة المستشفى..
الأمراض المختلفة التي أنهكت جسده لم تقف حائلاً بينه و بين مساعدة الآخرين.. فهو يرى أن هناك دائماً من هو أكثر حاجة منه..
ببدلته الأنيقة، التي يزيّنها بشعار المستشفى، يخرج كل يوم إلى عمله، و هو عاقد النية ليبذل أقصى ما بوسعه لتقديم المساعدة و العون لجميع المراجعين، ساعياً إلى مرضاة ربه أولاً، و إلى عكس صورة نموذجية عن المستشفى التي يعتبرها منزله.
فغيرته على مستشفى الجامعة أصبحت تعادل غيرة أي رجل على منزله، فهو يتجوّل في أنحائها باحثاً عن أي وسيلة يقدم بها المساعدة، فيسهّل معاملات المراجعين، و يخفف عنهم.. يطرح السلام على هذا، و يرسم الإبتسامة على وجه آخر.. يداعب طفلاً هنا، و يعطي "ملبّسة" لآخر خائف من الدكتور.. يلتقط ورقة ملقاة على الأرض و يضعها في سلة المهملات، و ينشر المودة و الألفة بين جميع الموجودين من زملاء و مراجعين.
هو ابن الأردن.. الذي رضع حب الوطن منذ كان طفلاً، تربّى على أحسن الأخلاق و أرفعها، تعلّم أن الإنتماء للوطن يبدأ من الإنتماء للعمل، و أن الإنسان مهما كان بسيطاً فهو يستطيع التغيير و البناء و النهوض بوطنه إلى غد أفضل.
عوني الخطيب.. بارك الله فيك.. الله يكثّر من أمثالك