أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. انخفاض ملموس على الحرارة مؤسسة حكومية "تستشير" شركة بنصف مليون دينار لمشروع ممول وموقوف العمل به استشهاد 5 صحفيين بعد قصف مركبة بث وسط القطاع (شاهد) عفو عام عن المخالفات لانجاح قرار اعفاءات المركبات المنتهي ترخيصها من الرسوم! مؤسسة الاذاعة والتلفزيون .. الاراضي المتخلى عنها لصالح سلطة اقليم العقبة والمقام عليها مشروعا 'ايلا' و'سرايا' الداخلية السورية: اشتباكات طرطوس أودت بحياة 14 من عناصرنا فيديو يوضح اللحظات الأخيرة من داخل طائرة الركاب الأذربيجانية قبل سقوطها وتحطمها – شاهد 3 وفيات إثر حادث تصادم بالموقر بعمّان صحيفة: أسماء الأسد مريضة بشدة وفرصتها للنجاة 50% الأوقاف توضح بشأن صرف 115 ألف دينار لمؤذنين متغيبين عن عملهم الأردن .. موظفون لا يحملون ثانوية يقومون بأعمال محاسبية بصحة إربد جاهة اعتذار لمدير الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية ديوان المحاسبة يكشف عن ملاحظات بملايين الدنانير حول سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة مقتل ثلاثيني طعنا بعمان أطباء يرفضون تعليمات الإعلان الطبي الجديدة .. والنقابة: قيد المراجعة والتعديل الكشف عن موقع دفن "حسن نصر اللّه" الإمارات وتركيا تؤكدان دعم استقرار سوريا استدعاء سفير الفاتيكان لدى إسرائيل الحوثيون: تنفيذ عمليتين ضد أهداف حساسة بالأراضي المحتلة منتخب السعودية يحقق فوزا دراماتيكيا على اليمن في خليجي 26
الصفحة الرئيسية أردنيات اعلاميون : قوة الاعلام اسهمت في تغيير اجتماعي...

اعلاميون : قوة الاعلام اسهمت في تغيير اجتماعي عزز المشاركة في دائرة صنع القرار

02-05-2012 02:13 PM

زاد الاردن الاخباري -

يأتي الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من ايار من كل عام في وقت يتضاعف فيه دور الاعلام كقوة تغييرية قادرة على تعزيز الديمقراطية والتنمية وتوسيع دائرة صنع القرار .

وجاء اختيار شعار هذا اليوم لهذا العام ( دور وسائل الاعلام بوصفها حافزا للتغيير الاجتماعي ) لينسجم مع التحول الكبير الذي طرأ على دور الاعلام في تغيير منحى تفكير الشعوب الامر الذي اسهم في رفع سقف مطالباتها في الحرية والنماء وبما حقق تطلعاتها في العدالة والديمقراطية وسيادة دور المؤسسات والقوانين ضمن بيئة اعلامية اسهمت في تقريب وجهات النظر والمسافات بين الشعوب في ظل تعاظم دور وسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة .

ويأتي الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة وفقا لنقيب الصحفيين الزميل طارق المومني في وقت تتضاعف فيه قوة وسائل الاعلام على غير صعيد , حيث باتت قوة تغيير حقيقية تلعب دورا رئيسا في تكوين الرأي العام وبما ينسجم والمصلحة العامة .

ويشدد على ان الاردن شهد تحولا ملحوظا الى حد ما في مستوى الحريات مشفوعا بارادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم الاول لحرية الصحافة عبر توجيهاته الملكية السامية ودعواته المستمرة لدعم الاعلام وضرورة رفع سقف التعبير بما ينسجم مع الحرية المسؤولة التي تبتغي مصلحة عليا للدولة الاردنية .

ويؤكد ان هذا اليوم يتيح للقائمين على الاعلام مراجعة المشهد وتقييم قوة الاعلام وتأثيره في زمن لم يعد حجب المعلومة او اخفاؤها متاحا ابدا في ظل ثورة تكنولوجيا الاتصالات والتواصل المكللة بكثافة المتعاملين معها خاصة من جيل الشباب .

على ان ما يشهده الاردن من تحول حقيقي على صعيد ارتفاع سقف الحرية وانتعاشها مشفوعة بكثافة وسائل التعبير الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي , لم يمنع وفقا له من وقوع اعتداءات على صحفيين اثناء قيامهم بواجبهم الامر الذي استنكرته وتستنكره نقابة الصحفيين انطلاقا من مبادئها الراسخة في الحفاظ عليهم وحمايتهم من كل ما قد يعطل دورهم الرقابي داعيا الى تسهيل مهمة الصحفيين حيث وجدوا فهم جنود توثيق الحقائق التاريخية . ويقول الزميل المومني " حري بنا وبهذه المناسبة التي يحتفل فيها العالم بحرية الصحافة بكل ما تعنيه الكلمة وبكل انعكاساتها المفترضة , اشاعة جو من الحريات الحقيقية ضمن بيئة حاضنة لكل اوجه التعبير , وان نجدد المطالبة بتعديل التشريعات الناظمة للحريات الاعلامية لتتناسب والتعديلات التي ادخلت على الدستور والتي تعزز بدورها من حرية الصحافة " . رئيس تحرير صحيفة الرأي الزميل مجيد عصفور يقول ان وسائل الاعلام المختلفة اسهمت الى حد كبير في احداث تغيير اجتماعي وسياسي واقتصادي , وفي تغيير اليات تعامل تلك القطاعات بما يناسب الرسائل المتناغمة مع ارادة المواطنين , الامر الذي كان له ابلغ الاثر في تغيير منحى الخطاب الاعلامي بما يلبي طموحاتهم وتطلعاتهم في مرحلة يشتركون فيها برسم ملامح المستقبل ضمن بيئة متطورة توسع دائرة صنع القرار من منطلقات تشريعية وسياسية واقتصادية .

ويثني على دور مواطنين وتحولهم الى صحفيين ومراسلين من مواقعهم ايا كانت بما يعزز ثقافة المواطن المراسل في وقت اثرت فيه وسائل الاتصال المختلفة قدرتهم على التواصل والتفاعل والاطلاع اولا باول على المستجدات ولحظة وقوعها مشيرا الى ان المواطن فيما مضى كان عبارة عن متلق للخبر , فيما هو اليوم صانع له ومتأثر ومؤثر به . ويفخر الزميل عصفور بالدور الفاعل لشبابنا القادر على مواكبة الحدث كقوة فاعلة لديها من الطاقات ما يمكنها من ابداء الرأي الايجابي في ظل معرفة حثيثة بتكنولوجيا المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي وفي زمن لم تعد متاحة فيه الرقابة على الفضاء الالكتروني شاسع المساحة ومنفتح الافاق .

ويرى انه وفي هذا العصر التكنولوجي تحول المواطن من متلق للقرار الى صانع له وان بطريقة غير مباشرة موضحا انه وفي اللحظة التي يرصد فيها المسؤول والمتابع لردود فعل المواطنين حول حدث ما فان ذلك من شأنه ان يؤثر على ماهية القرار وشكله بما يناسب تطلعاتهم واراءهم , وكأنهم " مستشارون غير مباشرين " يتسمون بنقاء المعلومة ووضوح الرؤية .

ويؤكد في الشأن ذاته ان تلك الوسائل اسهمت الى حد كبير في رفع سقوف حريات التعبير وايصال الرسائل بلا رقابة او تشويش او خوف من حجب مشيدا بدور المؤسسات الاعلامية المختلفة في محاكاة المرحلة ومشددا على ضرورة تعزيز دور الاعلام الرسمي في مواكبة الاحداث بما ينسجم مع المرحلة .

وينطلق الزميل عصفور في معادلة التوازن بين اعلام حر ومصلحة الوطن من متلازمة الحرية والمسؤولية وضرورة تقدير الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن والعالم اجمع , والابتعاد عن الاثارة والتهويل , وضرورة الحفاظ على العلاقات الثنائية مع المحيط بما يخدم مصلحة الوطن .

ويستذكر بهذه المناسبة الصحفيين الذين قضوا من اجل كلمة الحق واعلاء شأن الحرية , وهم الجنود المجهولون الذين ضحوا ودفعوا ثمنا للكلمة الحرة من اجل توثيق التاريخ .

ويؤكد رئيس التحرير المسؤول في صحيفة الدستور الزميل محمد حسن التل ان الاعلام في الاردن لم يعد كما كان في السابق بل انه متفوق على ذاته مستشهدا بدوائر صنع الخبر في العديد من المؤسسات الصحفية التي لم تشهد منذ سنوات اي تدخل او منع او محاولة تغيير لخبر او معلومة مشيرا الى ان " هذا دليل على ان ارادة الاصلاح في المملكة حتى في الشأن الاعلامي ماضية في طريق معبد اصلا ببنية تحتية غاية في المهنية عمادها مئات من الصحفيين والاعلاميين الاردنيين المشهود لهم بالخبرة والمهنية" .

"ولم يرتق بعض العاملين في الحقل الاعلامي في مهنيتهم الى المستوى المطلوب للدفاع عن حرية الرأي والتعبير" من وجهة نظره مبينا ان البعض لم يمارس المهنة وفق وجهتها الحقيقية حيث الانشغال في احايين كثيرة بمعارك جانبية ابتعدت فيما ابتعدت عنه عن معركتي الحريات ومصلحة الوطن واقتربت من قضايا شخصية ليس لها علاقة بحريات التعبير عن الرأي او الاصغاء للرأي الاخر ما كان له اثر في تشويه مفهوم حرية الاعلام في بعض الاحيان .

ويوضح الزميل التل ان هناك ثمة هامشا للحرية الاعلامية بيد انها مقيدة بما يسمى الرقابة الذاتية التي هي موروث تراكمي من المفترض الانسلاخ عنه في وقت اضحى فيه العالم قرية صغيرة تطل بها نوافذ على بعضها البعض ما يدفع الاعلام بشقيه الرسمي والخاص الى التماشي ولغة العصر الاعلامي المنفتح لان هذا الزمن الثوري في اتصالاته وحركته لم يعد يتسع لمن يخفي المعلومة .

وتمنى وفيما يتعلق بالشأن التشريعي ان نتجاوز مرحلة ما اسماه عدم الاستقرار التشريعي في مجال الاعلام , مؤكدا ان المطلوب الان اكثر من اي وقت مضى تشريع اعلامي مستقر يستجيب لمتطلبات المرحلة ويكون شفافا وعصريا وديمقراطيا ويوضح الحقوق والواجبات ويحمي الاعلام من التدخلات ايا كانت مصادرها .

والحراك الشعبي السلمي الذي تشهده المملكة منذ عام ونيف رفع برأي الزميل التل من سقف الاعلام وغيّر من وتيرته تصاعديا نحو مزيد من اطلاق العنان للحريات العامة وحريات التعبير ما كان له اكبر الاثر في انتاج اعلام اردني بالغ الاهمية تجاوز الى حد ما مسألة الرقابة الذاتية المتناقضة في هذه المرحلة بالذات مع توق الناس الى المعلومة والتحليل اولا بأول دون انتظار اشارات بدء من احد .

ويقول ان اصحاب الذهنية التي ترى في حجب المعلومة مصلحة لهذا او ذاك سيتجاوزهم الزمن حتما , لان لا مصلحة تعلو على مصلحة الوطن والمواطنين بشكل عام مشددا على ان ثمة خيطا رفيعا بين الحرية والانفلات , اذ ان المطلوب اليوم وفي كل يوم الحرية المسؤولة .

ويلحظ الزميل التل بان ثمة حراكا اعلاميا طرأ على الاعلام الرسمي بما يتناسب ونبض الشارع مشيدا بارتفاع سقف نشرة وكالة الانباء الاردنية ( بترا ) حيث انها استطاعت وخلال الاشهر القليلة الماضية بث اخبار وتحقيقات وقصص اخبارية كان من المستحيل بثها سابقا ما يؤكد قدرة الاعلام الرسمي على استشعار اهمية المرحلة ومواكبتها كما هي .

ويرى نائب رئيس تحرير صحيفة العرب اليوم الزميل نبيل غيشان ان الاعلام عندما يكون حرا فانه يؤدي دورا باسم الناس والمجتمع ويكون عينا للمواطن على اعمال جميع السلطات .

ويتابع : من هنا فان الاعلام الجديد جاء ليعطي دورا مهما للشباب عبر استخدامهم لوسائل الاعلام الحديثة ومنها مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من اجل التأثير على السلطات لافساح المجال لهم للمشاركة في التعبير واعادة بناء المجتمعات على اسس جديدة .

ولا يمكن الفصل بين وسائل الاعلام بمختلف اشكالها ( صحافة , فضائيات , اذاعات , انترنت .. ) لان جميعها تقوم بدور تكاملي وفقا للزميل غيشان , فالصحف الورقية استفادت من الانترنت والاخير استفاد منها , وهذا التكامل ادى الى احداث نقلات كبيرة في المجتمعات التي لم تعد قادرة على اخفاء المعلومات , فالعالم اصبح مفتوحا للجميع بفضل امتزاج وسائل الاعلام في الدور السياسي والمدعوم من ثورة المعرفة .

واليوم اضحت وسائل الاعلام كما يضيف اهم عامل في التعبير الذي اصبح علما بذاته لا يمكن له ان ينجح الا اذا تم التخطيط له بدقة .

ولرئيسة تحرير صحيفة الغد الزميلة جمانة غنيمات رأي يرى ان للاعلام قبل الربيع العربي دورا في احداث التغيير الاجتماعي , وان كان ذا وقع محدود بموازاة جهات تضطلع بالتنمية المجتمعية كواحدة من مسؤولياتها , وان على الاعلام لعب دور اكبر فيه وهو القادرعلى احداث التغيير وطرح الافكار في الحرية والكرامة والعدل والمساواة .

وان الاعلام بالمطلق كما تشير كان محدود الانعكاس على التغيير في المجتمعات فيما هو بالغ الاثر لذات الجهة بعد الربيع العربي ومشفوع بالمدى اللامتناهي لسقف الحرية التي تتماهى وارادات التغيير والتوق للحرية بكل معانيها بالاعتماد على اعلام جديد يعلي قيم التواصل عبر ( المدونات , الفيسبوك , تويتر , يوتيوب ) ويجعل فكرة الرقابة المسبقة ضربا من الماضي .

وعن اثر الاعلام في التطور السياسي تعتقد الزميلة غنيمات بان ثمة تفاوتا في ادوار وسائل الاعلام في هذا السياق , اذ لعبت المواقع الالكترونية في جميع انحاء العالم دورا وثيق الصلة بمواكبة الحدث لحظة بلحظة وكانت الدافع والمحفز للتغيير والمنابر للتعبير عن المطالب والتطلعات انطلاقا من نبض الشارع وحراكه .

وتتجاوز مسألة تقييد الحريات التي اضحت جزءا من الماضي الى ما اسمته غنيمات مساحة كبيرة في المملكة تتيحها شبكات التواصل الاجتماعي والجو العام المشفوع بارادة التغيير , بما يخدم المشهد الاعلامي لما فيه مصلحة الوطن وبما يمكن من انجاز اعلام الوطن ليكون شريكا حقيقيا في السلطة الرقابية على المال العام وعلى اداء السلطات المختلفة.

وتقول انه وفي هذه المرحلة بالذات يستطيع الاعلام الرسمي ان يبدع وان يظهر الحقائق ضمن مساحة حرية هدفها المصلحة العليا للدولة , وان يلحقها بتحليلات وتبريرات منطقية ما يفوت الفرصة على المتربصين بنقل حقائق مشوهة في الوقت الذي يستطيع فيه الاعلام الرسمي ومن منطلق المصلحة الوطنية نقل الصورة كما هي وعدم ترك المساحة للفراغ والاجندات .


بترا





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع