زاد الاردن الاخباري -
طالبت الفنانة المصرية آثار الحكيم المجلسَ العسكري بإيقاف "حمامات الدم وحماية المعتصمين في ميدان العباسية وأمام وزارة الدفاع"، وقالت: "كفانا ما سال من دماء الشعب المصري منذ ثورة 25 يناير".
وقالت آثار في مقابلة مع برنامج "المسلسلاتي" على قناة "نايل دراما" الفضائية المصرية: "كفاية دم وإهدار لحقوق الشعب، وعلى المجلس العسكري أن يحمي المعتصمين في ميدان العباسية وأمام وزارة الدفاع كما حمى مؤيديه في ميدان روكسي".
وأضافت: "لماذا لا بد أن يكون هناك دم حتى يخرج المجلس ويقول إنه سيسلم السلطة يوم 24 مايو إذا حسم أحد المرشحين انتخابات الرئاسة من الجولة الأولى.. كفاية دم ولازم يكون هناك نقل الحكم إلى سلطة مدنية".
ودعت الفنانة المصرية الله أن ينقذ مصر من هذه الأزمة الحالية، وأن تعبر هذه المرحلة على خير، معتبرة أن ممارسة الديمقراطية الحقيقية ستبدأ بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد.
وأبدت آثار سعادتها بالحراك السياسي الدائر حاليا في البلاد، واعتبرته ظاهرة صحية لم تكن موجودة، مشددة على أنه لا يصح أن ينفرد فصيل واحد بالسلطة، سواء أكان إسلاميا أم ليبراليا مثلما كان يعمل الحزب الوطني سابقا.
واعتبرت الفنانة المصرية أن الحكم الصادر بسجن الفنان عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان هو بمثابة "ذبح القطة" للفن والفنانين، مشيرة إلى أن قضايا الحسبة ضد عادل إمام وغيره من الفنانين والمبدعين موجودة منذ فترات بعيدة.
وأوضحت آثار أنها على الرغم من اختلافها مع عادل إمام فكريا وعمليا؛ إلا أنها لا تستطيع أن تُنكر أنه أفضل ممثل في الوطن العربي، مشيرة إلى أنه إذا سُجن عادل إمام، فيجب إحضار كل الفنانات اللواتي قدمن العري والمشاهد الخارجة للمحاسبة على أعمالهن أيضا.
ورأت أن من طالب بسجن عادل إمام يتنكر للفن، وأن عادل إمام لا يختلف عنه لأنه سبق أن تنكر للفن أيضا بعدما أعلن رفضه التام لعمل زوجته أو ابنته في الفن، مشددة على أن إمام بتاريخه الطويل لا يحتاج وضع مشاهد العري في أفلامه.
وشددت الفنانة المصرية على أن الفن سيتأثر إذا كانت هناك مرجعية دينية والأغلبية إسلامية، لافتة إلى أن الفن سلعة وتجارة، ولا ينفع أن يكون كل الفن إسلاميا أو كوميديا فقط.
وأوضحت آثار أن مشكلتها في الوسط الفني أنها كانت ترفض الإغراء والعري، لكنها قالت إنها مع تقديم المشاهد الساخنة كما كان يحدث في السابق، ولكن بدون استفزاز أو فجاجة.
واعتبرت أن العادات والتقاليد هي التي ستحدد حرية الفن، وأن الرقابة يجب أن تكون ذاتية قبل أن تكون عامة، حتى لا يأتي من يفرض الرقابة على الفن والفنانين.