زاد الاردن الاخباري -
سقط عدد غير معروف من القتلى والجرحى، نتيجة انفجار استهدف حافلة تقل عدداً من العناصر الأمنية التابعة للقوات الموالية لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، في مدينة حلب صباح السبت، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر رسمية باندلاع اشتباكات بين القوات النظامية ومسلحين من المعارضة، قرب الحدود التركية.
وقال رامي عبد الرحمن، من المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الانفجار، الذي لم تتضح طبيعته على الفور، استهدف الحافلة أثناء مرورها بأحد شوارع حلب، مشيراً إلى أنه أسفر عن سقوط "العديد" من الضحايا، إلا أنه تابع بقوله إنه "من غير المعروف عدد القتلى والجرحى."
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن عناصر مخفر حدودي، تابع لقوات حرس الحدود، تصدوا لمحاولة تسلل "مجموعة إرهابية مسلحة"، وهو الاسم الذي يطلقه مسؤولو نظام دمشق على مسلحي المعارضة، من الأراضي التركية، قرب قرية "العلاني"، التابعة لمدينة "سلقين" بمحافظة إدلب.
ونقلت الوكالة الحكومية عن مصدر بالمحافظة، دون أن تسمه، قوله إن "الاشتباك أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر المخفر، ومقتل وإصابة عدد من الإرهابيين، الذين فروا باتجاه الأراضي التركية، ناقلين جرحاهم وقتلاهم معهم"، على حد قوله، فيما لم يصدر أي تأكيد رسمي من جانب أنقرة.
تأتي هذه التطورات بعد ساعات على إعلان المبعوث المشترك للأمم المتحدة جامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي عنان، أن خطة "النقاط الست"، الرامية إلى وقف أعمال القتل التي خلفت ما يقرب من عشرة آلاف قتيل في سوريا، "تسير في طريقها الصحيح."
ورغم الشكوك التي تضفيها هذه التطورات على نية نظام الأسد الالتزام بخطة عنان، التي تقضي بوقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإطلاق عملية سياسية، إلا أن الناطق باسمه، أحمد فوزي، قال إن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن تتقدم الأمور على الأرض.
وأضاف فوزي: "خطة عنان موضوعة على مسارها، والأزمة المستمرة منذ أكثر من سنة لن تحل خلال يوم أو أسبوع.. للأسف فإن الوقت هو رفاهية لا يمكننا تحملها، بل على أرض الواقع فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت لجمع كل الخيوط مع بعضها البعض، ولكننا متأكدون من أنها ستجتمع."
وأقر فوزي بعدم وجود إشارات كبيرة تدل على أن النظام يلتزم بالخطة، ولكنه لفت لوجود "إشارات صغيرة" تدل على تحركات على الأرض.
CNN