وعندما تحدثت مع أحد الزملاء مباركا له برئيس مجلس الإدارة الجديد أجابني بكلمة واحدة فقط ( كرسي حلاق ...) ، إذا هو كرسي حلاق يجلس عليه كل يوم أكثر من عشرين شخص ويغادرون وفي النهاية يوجد صبي ومعلم وعدد كبير من المرايا ( ليس المسلسل السوري ) تمكن هذا الزبون من الجلوس ومشاهدة نفسه من جميع الزوايا ، والمعلم يقوم بحلق شعر الزبون الذي جلس على الكرسي والصبي يقوم بتكنيس الشعر عن أرض الصالون ويلقيه في سلة القمامة .
وصف مختصر وبسيط للحالة التي يمر بها الإعلام الأردني الحكومي على مدار السنتين الماضيتن ، ومن جانب الإدارة التي تقلب على مجلس إدارة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون أربعة رؤساء مجالس إدارة والسعيد منهم من إستمر لأكثر من ستة شهور ومنهم من بقي يحمل المسمى على الورق فقط ولانعلم كمواطنين كم هو راتب رئيس مجلس إدارة هذه المؤسسة الإعلامية الحكومية الذي سيضاف إلى راتب هذا الشخص كوزير .
والأكيد أن زميلي قصد بكلمة كرسي حلاق المنصب وليس الشخص ، وفي هذه الحالة فإن وزير الاعلام والاتصال والناطق الرسمي بأسم حكوماتنا الموقرة هو زبون عند الحلاق ...؟ ، ولكن الغريب أن هذا الزبون يتم دفع مبالغ ماليه له مقابل جلوسه على كرسي الحلاقة ذلك بخلاف جميع الأعراف المتفق عليها في صالونات العالم ، وهذا الزبون الذي يجلس على كرسي الحلاق كما وصفه زميلي سوف يتعامل مع الكرسي والمعلم والصبي من منطلق أنه سيغادر بمجرد أن تتم الحلاقة له ، أما تعامله مع المرايا فحدث ولا حرج .
ونسأل هنا كم عدد المناصب الوزراية التي توجد في الدولة الأردنية وتشبه كرسي الحلاق الخاص بمؤسسة الأذاعة والتلفزيون ؟ ومن هو الحلاق ؟ ومن هو الصبي الذي يجمع بقايا الشعر المحلوق ويلقيه بسلة القمامه أو ربما يتم بيعه لمحلات صناعة البواريك .. للرجال الصلع ...؟ .