هل يعلم الملك أن في الأردن صحفي موقوف على خلفية نشر خبر صحفي، وهل يعلم الملك أن هناك من يخالف أوامره، ويوقف صحفي على خلفية نشر خبر صحفي.
الم يقل الملك، ممنوع توقيف الصحافيين في قضايا المطبوعات والنشر، الم يقل الملك أنني لا أرى أي سبب لتوقيف صحافي لأنه كتب شيئا.
هل يعلم الملك بتراجع تصنيف الأردن على سلم الحريات الصحفية، بحسب تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود، المنشور مطلع هذا العام، ثماني درجات من المركز 120 للعام 2010 إلى 128 للعام2011، لتحل المملكة الأردنية الهاشمية في المرتبة العاشرة، بترتيب الدول العربية بنسبة الحريات الصحفية.
فهل تنتظر قضية الكاتب والناشر والمحرر، جمال المحتسب، واسطة مكونة من وجهاء وشيوخ العشائر الأردنية تؤم بيت البركة، لمقابلة سيد البلاد، طالبة منه التدخل شخصيا للإفراج عن المحتسب، بمكرمة ملكية سامية.
أم أن المحتسب بحاجة إلى الرجاء لكي تنتهي مدة توقيفه، وتطوى قضية مناهضة نظام الحكم الموجهة إليه، والتي كان سبب قبوعه خلف القضبان فيها، تعرضه لقضية سكن كريم لعيش كريم، التي اقفلها مجلس النواب، وأصبحت في طي النسيان.
أم تريد حكومتنا أن نقول لها، أما آن الأوان لهذا الموقوف أن يخرج من السجن ولو مكفولا، حتى تفصل محكمة امن الدولة بقضيته، أو تردها لعدم الاختصاص.
أم تريد حكومتنا أن توصلنا إلى قناعة، أن حدود الحرية في التعبير عن الرأي، ونقل الأخبار الصحفية، ومغامرات النشر، إذا كانت عن الفساد وأهله فهي مقيدة، وتحت طائلة المسؤولية العرفية، وكل قوانين الحرية من الممكن أن يوجد بها ثغرة، تخول محكمة امن الدولة بجلب من ترغب، وتوقفه وتنظر في قضيته.
فاحتسب يا محتسب، فان الله حسيبك، واعلم أن مكرمة السكن الكريم للعيش الكريم، لحقت بتعليمات الملك، ممنوع توقيف الصحفيين.
kayedrkibat@gmail.com