زاد الاردن الاخباري -
عاد الاستحقاق المونديالي للمنتخب الوطني لكرة القدم الى واجهة الاحداث المحلية بعد اسدال الستار على المنافسات المحلية بانتظار توقف كأس الاتحاد الاسيوي لاكتمال تجمع «النشامى».
بدأ أمس المنتخب مرحلة الاعداد الاخيرة تأهباً لخوض منافسات الدور الرابع والاخير من تصفيات اسيا المؤهلة الى كأس العالم (2014)، حيث شهد ستاد البترا التدريب الاول بحضور (19) لاعباً من قائمة الـ(27) التي اعلن عنها المدير الفني عدنان حمد امس الاول، واحتجب (8) لاعبين لظروف الاحتراف خارجياً الى جانب ارتباطات البعض بمشاركة الوحدات بالكأس الاسيوية.
وينتظر ان يتقلص عدد لاعبي المنتخب الخاضعين للوجبة التدريبية التي تقام عند الرابعة عصر اليوم على ذات الملعب في ظل التزام الفيصلي بالاستعداد لمواجهة السويق العماني غداً الاربعاء ضمن كأس الاتحاد الاسيوي الى جانب تواصل احتجاب لاعبي الوحدات الذي يخوض اليوم لقاءه الاخير بالدور الاول ضمن ذات البطولة امام العروبة العماني في مسقط، على ان يشهد تدريب الخميس عودة لاعبي الفريقين في الوقت الذي سيتواصل فيه غياب بعض المحترفين بالدوريات الخليجية حتى القسم الاخير من الشهر الجاري.
وقبل انطلاق تدريبات الامس، اجتمع حمد مع اللاعبين لنحو نصف ساعة والقى محاضرة تحفيزية بحضور كافة اعضاء الجهازين الفني والاداري، حيث أكد اهمية المرحلة المقبلة وضرورة الالتزام والترابط ومواصلة العمل الجاد لبلوغ حُلم المونديال للمرة الاولى في تاريخ الكرة الاردنية، واوضح للاعبين المسؤولية الملقاه على عاتقهم اثناء تمثيلهم للوطن والامال المعلقة عليهم.
وفي الوقت الذي خاض فيه لاعبو النشامى تدريبات بدنية خفيفة تحت قيادة المدرب البرازيلي مانويل، التقى حمد مع وسائل الاعلام وأكد في بداية حديثه على صعوبة المرحلة القادمة لاعتبارات عدة.
وقال: قلنا في مرات عديدة ان توقيت الدور الحاسم من التصفيات غير ملائم، حيث ان اللاعبين يعانون من الارهاق بعد موسم طويل، كما ان استحقاق الفيصلي والوحدات اسيوياً ما يزال قائماً ويتعارض مع برنامج الاعداد، لكننا ماضون وعاقدون العزم على المنافسة الجادة في المجموعة والتأهل الى البرازيل خصوصاً وان الحظوظ قائمة ومتساوية لجميع المنتخبات.
وتابع حديثه: أصاب برنامج اعداد المنتخب تعديل نظراً لتأجيل ختام دوري المحترفين بالاحتكام لمباراة فاصلة، وفي تدريبنا اليوم -امس- يغيب 8 لاعبين لظروف مختلفة، واعتقد اننا سنواجه ظروفاً صعبة على صعيد التجمع في الايام القادمة مع الارتباط الاسيوي للفيصلي والوحدات ومشاركتهما بالدور الثاني من البطولة في 22 و23 الجاري، كما ان احتراف بعض اللاعبين في دول الخليج يعقد المسألة خصوصاً وان الدوري البحريني والكويتي ينتهيان أواخر الشهر الجاري وقبل ايام قليلة من مواجهة العراق، وينسحب الامر على الدوري العراقي الذي يختتم في اب المقبل، ما يصعب انضمام انس حجي المتواجد هناك في حال لم نتوصل لاتفاق ودي مع ناديه.
وفي هذا السياق، اكد حمد انه يرحب دوماً باحتراف اللاعب الاردني خارجياً لما فيه فائدة متنوعة للجميع، لكن الظروف الراهنة جاءت بعكس التيار مع «التوقيت السيء» للتصفيات، واضاف: نحاول الاستفادة قدر الامكان من مرحلة التجمع الحالية، والمحترف في قبرص ثائر البواب ينخرط بتدريبات النشامى في 20 الجاري، ونتمنى اكتمال الصفوف في الموعد المحدد خاصة واننا اقتربنا من تثبيت مواجهة منتخب سيراليون ودياً في 27 الجاري بالعاصة عمان.
ولفت الى ان اغلب منتخبات مجموعة النشامى لم تبدأ اعدادها بعد باستثناء العراق، « مرحلة الاعداد كافية نسبياً، واغلب منافسينا لم يبدأوا تحضيراتهم ولم يوفروا اكثر من لقاء ودي وحيد قبل انطلاق التصفيات، لكننا حددنا لقاء لبنان في بيروت 18 الجاري، وسنلتقي سيراليون في عمان بعد ذلك، وهو منتخب قوي ومتطور ويحتل المرتبة 62 عالمياً، ونتطلع لتحقيق اكبر قدر ممكن من الفائدة الفنية عبر المواجهات الودية، وبعد ذلك علينا تقديم افضل ما لدينا امام العراق واليابان، لكنني أؤكد هنا ان مواجهتي الافتتاح يشكلان ربع مشوار التصفيات ليس أكثر.
وعن عدم استدعاء بعض اللاعبين امثال مدافع الفيصلي عبد الاله الحناحنة والمحترف بالسعودية ياسين البخيت، « لن اتحدث عن اسباب غياب اسماء واستدعاء اخرين، انا المسؤول عن المنتخب وعن الاختبارات، لذلك رأيت ان اللاعبين المتواجدين حالياً، الاجدر بتمثيل المنتخب، وانا مع النشامى منذ اربع سنوات وبدأت عملية بناء الفريق منذ وقت سابق، لذلك لا يمكن ان اجري تغييرات جذرية قبل دخول استحقاق بهذه الاهمية وفي ليلة وضحاها .. في حين كان سبب عدم استدعاء البخيت ظروف خاصة احاطت باللاعب من الصعب تجاوزها.
وحول مقدار المكافأة التي رصدها الاتحاد للمنتخب الوطني في حال الفوز على العراق واليابان التي بلغت (18) الف دينار لكل لاعب، قال: انجازات المنتخب تتحدث عن نفسها، والعوائد المالية من هذه الانجازات باتت تغطي النفقات، لذلك كان رصد هذا المبلغ طبيعي وغير مبالغ فيه قياساً بحجم المهمة المنتظرة واهمية الفوز في أي لقاء قادم.
الراي