أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وادي الأردن : بدء إنشاء السدود تحت الأرضية في 2025 الدويري: قطاع المقاولات يعاني من قلة المشاريع نتنياهو يخضع لعملية جراحية طارئة حبس متهمين هرّبا مخدرات بواسطة الطيور من سورية للاردن معدل الضمان والمخاطر الزراعية و ديوان المحاسبة أمام النواب بلدية بني عبيد تطرح عطاء لإنشاء مدينة ألعاب ترفيهية منخفض جوي قوي وأمطار غزيرة تزور الأردن وزارة الشباب: لن نألوَ جهدا في دعم وتمكين الأفكار والمشاريع الشبابية الهادفة تقرير: أسماء الأسد (مريضة بشدة ومعزولة) بعد عودة اللوكيميا الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد للثلاثاء بحث التعاون بين "البحوث الزراعية" ووفد صيني روسيا تعتزم تفعيل المبادرات لمحاربة التطرف في الإنترنت ساعر: على إسرائيل البقاء كقوة مسيطرة في غزة الداخلية: الأردن لن يجبر أحد على المغادرة والخيار متروك للاجئين السوريين النائب الجراح يمثل امام المحكمة في حزب العمال - فيديو الأردن في المركز الثاني في البطولة العربية للكراتيه قصف أميركي بريطاني على حجة شمالي اليمن 54 ألف عامل وافد لم يصوبوا أوضاعهم منذ عام 2021 توقعات بصفقة تبادل أسرى قبل تسلم ترمب منصبه رسمياً منتخب السعودية يتأهل لنصف نهائى "خليجي 26" بثلاثية ضد العراق
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث العنف الاسري ضد المرأة

العنف الاسري ضد المرأة

08-05-2012 12:22 AM

زاد الاردن الاخباري -

العنف الأسري ضد المرأة
يشكل العنف ضد المرأة ،احد اهم أسباب الانحراف والتفكك الأسري ،فقد انتشر العنف العائلي لدى معظم شعوب الأرض، وتختلف نسبة انتشاره من مجتمع لآخر ،أومن شريحة اجتماعية لأخرى، حيث أن دولا متقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تعاني من هذه الظاهرة على حد سواء مع دول العالم الثالث كجنوب افريقيا , وهذه أمثلة بسيطة تعطي فكرة من حجم الظاهرة ، ففي أمريكا ، وحسب الدراسات، حوالي أربعة ملايين امرأة سنويا تبلغ الشرطة عن حادث اعتداء زوجها أو شريكها عليها، وتقتل يوميا أربع نساء بسبب الضرب المبرح في البيت، وتتعرض واحدة للاغتصاب كل (3-6) ثوان ، كما أن 70% أو أكثر من الزوجات يتعرضن للضرب المبرح على يد أزواجهن ، وفي بريطانيا 25% من النساء يتعرضن للضرب على يد أزواجهن ايضا ، وثلث البنات يتعرضن لذلك قبل ميلادهن الثامن عشر، أما بالنسبة للاغتصاب والتحرش الجنسي فانه يطال ثلث النساء العاملات بشكل متكرر ، وفي فرنسا 95% من ضحايا العنف نساء ، في 51% من تلك الحالات يكون الاعتداء عليهن على يد أزواجهن أو اصدقائهن ، وكذلك في اسبانيا وكندا وجنوب أفريقيا والمكسيك وتشيلي والهند ومعظم الدول في العالم.
وليس حال المرأة في مجتمعاتنا الاسلامية بخير، مع أن الاسلام أعطى المرأة المكانة اللائقة بها واعتبرها شريكا حقيقيا في بناء الأسرة وتنمية المجتمع ، ولكن نظرة الى واقعنا المعاصر تجعلنا نعصر الكبد حسرة وألما على ما آلت اليه أوضاع المرأة العربية المسلمة.
ولعل ما يلي يضاف الى أسباب الانحراف والتفكك
- الفقر الشديد والغني الفاحش وأثرهما المتناقض.
- النزاع والشقاق الدائم بين الآباء والأمهات.
- حالات الطلاق وافتراق الوالدين.
- وقت الفراغ واللهو غير البريء.
- رفاق السوء والصحبة الفاسدة.
- سوء معاملة الوالدين للأبناء.
- مشاهدة أفلام الجريمة والجنس.
- انتشار البطالة في المجتمع.
- تخلي الأبوين عن تربية الأبناء للخادمات الاجنبيات.
- تعاطي المخدرات والمسكرات.
ويضاف الى ذلك تراجع دور الأسرة التي كانت وما زالت الأساس الذي يستقي منه الأبناء تربيتهم الاسلامية السليمة ، فانشغال الأبوين أو أحدهما عن تربية الأبناء يتركهم فريسة سهلة للانحراف ، وبالتالي التفكك الأسري، كما أن دور المدرسة قد تراجع أيضا عن التربية والتهذيب ، ولم تعد تهتم الا بالنواحي التعليمية الأكاديمية التي لم تفلح فيها أيضا ، كما أن ضعف الوزاع الديني وعدم الاهتمام بالتربية الخلقية، وبعض وسائل الاعلام التي تتسرب من خلالها القيم الهابطة والمضللة والدخلية على مجتمعاتنا.
ان للتفكك الأسري أخطار سيئة على الفرد والمجتمع فهو يؤدي الى القلق وانعدام الأمن، وفقدان الثقة بالنفس ،والجري وراء الشهوات وبالتالي الوقوع في الجرائم والسجون.وان تصدع الأسرة يؤدي الى الانحراف وسوء التكيف والمرض النفسي والاجتماعي .
ولعلي اطرح هنا بعض الحلول المقترحة لظاهرة العنف الأسري ضد المرأة، فانطلق مما ورد في نص اعلان القاهرة للمؤتمر الأول لقمة المرأة المنعقد في 18/11/2000 - والذي أيده بعض المفكرين - بضرورة وضع الحلول المناسبة لمواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة ،والى نشر المفاهيم الأيجابية والقيم الانسانية التي تحترم الآخر ،وتقاوم الأفكار السلبية التي تسيء الى المرأة مع الافادة من التعاليم والقيم الاسلامية، والتركيز على التنشئة الاولى للطفل ،والافادة من وسائل الاعلام في مقاومة الجريمة، بدلا من الاسهام في زيادة حدتها ، من خلال ما تبثه للصغار والكبار على حد سواء. ولا يتوقف الامر على الجوانب الثقافية ، بل يتعداه للمطالبة بمعالجة الاسباب الاقتصادية للعنف ،فضلا عن المطالبة بتنقية المجتمع من العناصر المدمرة كالمخدرات والمسكرات، وفرض عقوبات صارمة على المعتدين على المرأة لكي تكون عبرة لهم ولغيرهم.
ومن خلال تقصي وتحليل النصوص الشرعية المتعلقة بموضوع العنف ضد المرأة ،ومن خلال الافادة من آراء الذين عالجوا هذا الأمر فانني اقترح هذه الحلول النابعة من التدابير الشرعية للحد من العنف ضد المرأة وهي كما يلي:-
1- الاعتراف بان المرأة انسان له كرامته وحقوقه.
2- تصحيح النظرة الخاطئة عن المرأة والتي تراكمت عبر العصور والاعتراف بها على الصورة الحقيقية التي يقدمها الاسلام عنها .
3- خلق الوازع الديني لدى الرجال وتوعيتهم بالحقوق الشرعية للمرأة.
4- اعتماد التعاليم الاسلامية عن المرأة وجعلها ذات طابع ملزم بدلا من الاكتفاء بالوعظ الديني المجرد .
5- خلق جو من المودة والرحمة داخل الأسرة وبنائها على أسس أخلاقية وقيم اسلامية.
6- اعتماد تشريع الحق في انهاء الحياة الزوجية المتعثرة بدلا من تحولها الى بؤرة للعنف.
7- حسن الظن بالزوجة مع الاعتدال في الغيرة.
8- حسن اختيار الشريك ابتداءا.
9- التدرج في معالجة المشاكل وعدم المبالغة في استخدام اي علاج بالطلاق.
10- رعاية المرأة لحق زوجها والتزامها بواجباتها الاسرية.
الدكتور :شفيق علقم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع