أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وادي الأردن : بدء إنشاء السدود تحت الأرضية في 2025 الدويري: قطاع المقاولات يعاني من قلة المشاريع نتنياهو يخضع لعملية جراحية طارئة حبس متهمين هرّبا مخدرات بواسطة الطيور من سورية للاردن معدل الضمان والمخاطر الزراعية و ديوان المحاسبة أمام النواب بلدية بني عبيد تطرح عطاء لإنشاء مدينة ألعاب ترفيهية منخفض جوي قوي وأمطار غزيرة تزور الأردن وزارة الشباب: لن نألوَ جهدا في دعم وتمكين الأفكار والمشاريع الشبابية الهادفة الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد للثلاثاء بحث التعاون بين "البحوث الزراعية" ووفد صيني روسيا تعتزم تفعيل المبادرات لمحاربة التطرف في الإنترنت ساعر: على إسرائيل البقاء كقوة مسيطرة في غزة الداخلية: الأردن لن يجبر أحد على المغادرة والخيار متروك للاجئين السوريين النائب الجراح يمثل امام المحكمة في حزب العمال - فيديو الأردن في المركز الثاني في البطولة العربية للكراتيه قصف أميركي بريطاني على حجة شمالي اليمن 54 ألف عامل وافد لم يصوبوا أوضاعهم منذ عام 2021 توقعات بصفقة تبادل أسرى قبل تسلم ترمب منصبه رسمياً منتخب السعودية يتأهل لنصف نهائى "خليجي 26" بثلاثية ضد العراق منتخب اليمن يفوز على البحرين بثنائية فى "خليجي 26"
الصفحة الرئيسية أردنيات سوريون مصابون لاجئون إلى المملكة يروون قصص...

سوريون مصابون لاجئون إلى المملكة يروون قصص المعاناة والرحيل

08-05-2012 12:26 AM

زاد الاردن الاخباري -

«أصبنا بعد أن تساقطت علينا عشرات القذائف الصاروخية» .. هذا ما يقوله ثلاثة من المصابين السوريين الفارين إلى الأردن من منطقة الخالدية (140 كم) شمالي العاصمة السورية دمشق، مؤكدين على اقتحام المدينة بالدبابات واعتقال العشرات بطريقة عشوائية في يوم من أيام حمص الدامية.

يقول أبو مروان الفار من محافظة حمص، ويتلقى العلاج حاليا في مستشفى المفرق الحكومي، إن الأجهزة الامنية في سورية لم تعد قادرة على السيطرة على مفاصل الدولة.

ويروي أبو مروان بعضا من مشاهداته اليومية لممارسات قوات حفظ النظام والجيش السوري لمنع المواطنين من التظاهر، من خلال اطلاق النار والقذائف الصاروخية، مشيرا إلى فقد ابن شقيقته (13 سنة) بطلق ناري نافذ، ما دعاه الى الانضمام للجيش الحر من أجل الدفاع عن أبناء مدينته، وحفظ اعراضهم التي تنتهك يوميا، بحسب قوله.

ويضيف، انه وحال تأهبه مع رفاقه للدفاع عن الاهالي، تعرض الى الاصابة بطلق ناري نافذ من قبل عناصر الجيش النظامي، حيث دخلت من خاصرته وخرجت من منطقة الظهر، ما تسبب في تهتك الطحال والكبد، الى جانب تأثيرات سلبية على اعصاب رجليه.

وأشار الى أنه تلقى الإسعافات الأولية في احدى المشافى الميدانية التابعة للجيش الحر، ليصار الى نقله من حمص الى محافظة درعا الحدودية مع الاردن، ثم ليسير على الاقدام لمسافة تجاوزت ثلاثة كيلو مترات، وصولا الى الحدود الاردنية، ليتم نقله فيما بعد من قبل الاجهزة الامنية الاردنية الى مستشفى المفرق الحكومي لتلقي العلاجات اللازمة.

ويصف ابو مروان، ان أهالي الخالدية فوجئوا بقصف كثيف بعد منتصف إحدى الليالي من قبل مدفعية الجيش السوري، ما اضطر الناس إلى الهرب الى اماكن اكثر أمنا مع اطفالهم الذين بدت عليهم آثار الخوف والفزع، مشيرا الى انه وحال انتهاء القصف عثروا على الكثير من الاشلاء والمصابين وسط البيوت التي طالها الدمار.

ويضيف أبو مروان، إنهم أرسلوا استغاثات لمساعدة الجرحى عبر مكبرات صوت المآذن، وقاموا بجمع وحدات الدم والاغطية والمواد الاولية للرعاية الصحية كالشاش والقطن، مؤكدا ان الحالة هذه دعت الجيش السوري الى معاودة القصف ووضع حواجز امنية لئلا تصل المساعدات الى الجرحي والمصابين.

ابو علاء (30 سنة) من منطقة درعا، اصيب أيضا وهو يسير على دراجته النارية بطلق ناري في كعب قدمه، من خلال كمين تابع لاحدى الحواجز الامنية المنتشرة بكثافة في المحافظة، مشيرا الى ان لجوءه الى الاردن هربا من درعا جاء كيلا تتمكن المخابرات السورية من القبض عليه.

ويؤكد أبو علاء أنه حال اكتشاف المصابين من قبل قوات حفظ النظام يتم سجنهم وتعذيبهم بقسوة، وهذا ما أكده آخرون.

ويضيف انه قطع مسافة (500 متر) للوصول الى الحدود الاردنية متحملا آلام الاصابة، ليسلم نفسه الى السلطات الاردنية التي اخلته الى مسشتفى المفرق الحكومي لتلقى الخدمات الطبية التي يحتاجها.

ويؤكد ان الجيش السوري قتل (11) شخصا في يوم جمعة الغضب في محافظة درعا، بعدما اطلق عليهم العيارات النارية من رشاشات «بكيسي» و(500) من قبل القناصة المتواجدين على اسطح المنازل التي تجاور المظاهرات السلمية.

ويروي ابو عمر (35 سنة) بعضا من «فضائع» القوات النظامية، لافتا الى انه وخلال يوم من المظاهرات تم اطلاق النار بشكل عشوائي على جموع المحتجين لتستقر (16) رصاصة في جسد شاب، فيما توفى يافع لا يتجاوز (16 سنة) أثناء عملية القصف.

ويوضح، أن الاستشهاد بالنسبة للمتظاهرين هو أفضل بالنسبة لهم من تسليم أنفسهم للاجهزة الامنية التي تلجأ الى كافة اساليب التعذيب للاحتصال على معلومات تكاد تكون معدومه لديهم.

ويضيف أبو عمر المصاب بطلق ناري نافذ في فخذه حال مرافقته ابو علاء واستقلاله الدراجة النارية في منطقة درعا، ان الاجهزة الامنية غالبا ما تداهم المنازل للاعتقالات، خصوصا فئة الشباب، لوقف المظاهرات السلمية التي تجتاح سوريا منذ الخامس عشر من اذار العام الماضي.

هذه رواية أخرى من الروايات الكثيرة التي اطلعت «الرأي» عليها من خلال محاورتها لعديد الفارين من سوريا في محافظة المفرق، حيث تجاوز عدد اللاجئيين السورين الى الاردن اكثر من (110) آلاف لاجئ منهم ما يقارب (15 الف) في المفرق.

وكان قسم الاسعاف والطوارئ في مستشفى المفرق الحكومي قد استقبل ثلاثة سوريين مصابين بعيارات نارية لجأوا الى الاردن فرارا من بلدهم.

وقال مدير المستشفى الدكتور علي محاسنة ان الاجهزة الامنية المختصة اخلت المصابين حال دخولهم الحدود الاردنية الى المستشفى، لافتا الى انه تم معالجتهم من الاعيرة النارية التي تعرضوا لها في الكتف والفخذين، مشيرا الى ادخالهم لمراقبتهم واصفا حالتهم بالمستقرة.

وقال محاسنة انه سيتم تحويلهم اليوم الى المستشفى التخصصي لمتابعة علاجهم خصوصا وان أحدهم بحاجة الى معالجة فيزيائية بسبب تلف الاوتار العصبية في ساقيه.

الراي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع