زاد الاردن الاخباري -
التقى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء، شيوخ ووجهاء وأبناء لواء الجامعة في عمان في إطار تواصل جلالة الملك مع أبناء شعبه.
واحتشد الآلاف من أبناء اللواء للترحيب بجلالة الملك رافعين الأعلام وصور جلالته ويافطات الترحيب.
وعبر أبناء اللواء عن تقديرهم لجهود جلالته الإصلاحية، والتفافهم حول المشروع الإصلاحي الأردني الذي يقوده جلالته لتطوير الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتفعيل مبدأ مشاركة الجميع في اتخاذ القرار.
ورحب النائب صالح اللوزي، في كلمة ألقاها باسم عشيرتي اللوزيين والزبيدات، بجلالة الملك، معتبرا أن الزيارة تعكس عمق العلاقة التي تربط القائد بشعبه.
وقال النائب اللوزي 'نسعد في هذا اليوم بزيارتكم المقدرة لأبنائكم وإخوانكم في لواء الجامعة الذي تشرفوا بمقدكم وتفقدكم لأهلكم الأوفياء أبناء هذا المنطقة الذين يشاركون أبناء الوطن كافة في محبتكم والوفاء لكم وتثمين كل ما فعلتموه في سبيل هذا الوطن العزيز وإعلاء شأنه'.
وأضاف إن أبناء شعبكم الوفي يتابعون باهتمام شديد ويشاركونكم بنوايا خالصة المسيرة التي أطلقتموها على طريق الإصلاح والتغيير منذ توليكم مهامكم الدستورية، وجهودكم التي تعززت وتكثفت في مواجهة التغيرات التي شهدها المنطقة.
وأكد أن التطوير والنماء ليس استجابة فقط بدواعي التغيير الذي يجتاح المنطقة أو تلك التي تفرضها طبيعة الظروف التي تحيط بنا، وإنما وبشكل أدق استشرافا للمستقبل، ورغبة في الإسهام في تحقيق مسيرة التغيير والتطوير ونقلها من باب الرؤى والتمنيات الى عالم الواقع المحسوس وتحقيقا للرغبة الصادقة للقيادية.
وشدد على أن القيادة الهاشمية تؤمن بمشاركة الشعب في المساهمة في صنع المستقبل والمشاركة في التطورات التي تجتاح العالم والإسهام في صياغتها بدلا من الوقوف جانبا والاكتفاء بدور المتلقي الذي لا يملك حولا و لا طولا.
وأشار الى ضرورة 'أن نستجيب ونواكب التغير والتسارع الذي يشهده العالم، وان نلعب دورا فاعلا فيه بما يتفق مع ما عرف عن شعبنا من قدرة على العطاء غير المحدود وما تثبته حضارتنا من دورها العظيم في الإسهام في تغيير العالم لما هو أفضل'.
وتطرق النائب اللوزي الى عدد من المطالب التي يحتاجها أبناء لواء الجامعة، ومنها إيجاد فرص عمل لاستيعاب الشباب الخريجين في مؤسسات الدولة، وزيادة عدد المقاعد النيابية في اللواء وإنشاء مدارس جديد ومراكز صحية شاملة وغيرها.
كما ألقى النائب صالح الوريكات كلمة قال فيها 'إن البعض ينسى حقائق التاريخ وقلة منهم يتعمدون تناسيها، فتأخذهم نظريات العصر، وربما المطامع والمطامح أحيانا الى مجافاة الحق والعرفان، وهم في الأردن قلة قليلة نسأل لهم الهداية والصواب'، داعيا الى ضرورة مساندة جميع الأردنيين لجهود جلالة الملك الإصلاحية التي تسعى الى النهوض بالأردن قدما نحو مزيد من الانجاز والتقدم .
وأضاف النائب الوريكات 'انتم يا جلالة الملك الحامل لهموم الأمة وخاصة القدس الأسيرة التي تشهد على رعايتكم لمقدساتها ولأهلها الصامدين في وجه الاحتلال'.
وقال إن المشروع الأردني ارتبط مع المشروع النهضوي الذي يدفع دائما باتجاه الوحدة والمعبر عن طموحات المواطن الأردني والعربي والإسلامي'.
وبين أن إطلاق جلالة الملك للحوار واعتماد النهج الديمقراطي كخطاب سياسي واجتماعي، سبق الربيع العربي، فكان الأردن أنموذجا بفضل قيادته في الحوار والمشاركة الشعبية في صنع القرار.
وأكد النائب الوريكات أن خارطة الطريق الإصلاحي التي حددها جلالة الملك هي التي يجب أن يهتدي بها الجميع مع اجل أردن المستقبل الذي تسوده المساواة والمواطن وسيادة القانون والديمقراطية ويعزز المشاركة الشعبة في صنع القرار.
وشدد على أن الحوار وقبول الرأي الأخر هو البوابة التي نعبر بها المستقبل.
وقال' معكم وبكم يا جلالة الملك نعلي بناء الأردن، ونصون شأنه، ونعظم حضوره ومكانته ونكرس دوره التاريخي المشرف في الوفاء للأمة ونصرة قضاياها وفي مقدمتها قضية فلسطين ومعاناة شعبها الشقيق وحق في التحرر وبناء دولته المستقبل على ارض آبائه أجداده'.
وأكد النائب السابق احمد يوسف الكايد العدوان أن ابناء الشعب الأردني المخلصين الذين هم سيوف في وجه من يعادي الأردن، لا ينكرون جهودكم في المحافل الدولية والعالمي، ويقدرون جهدكم في الداخل من إصلاحات سياسية واقتصادية.
وقال إن الأردن بقيمه الرفيعة والحميدة هو بلد المهاجرين والأنصار، وملاذ من تقطعت بهم السبل وضاقت بهم الأرض بما رحبت، وهو الذي يفخر بقيادته التي شأنها التسامح والعدالة والنزاهة بين الجميع'.
وشدد العدوان على ضرورة 'أن يحافظ الأردنيون على وحدتهم الوطنية، وان لا يصغوا للإشاعات المغرضة والدعايات الهدامة والمشككين وأصحاب الأجندات الخاصة الذين لا يريدون الخير للوطن ولشعبه'.
وعرض عددا من المطالب، ومن بينها نقل بعض كليات من الجامعة الأردنية الى حديقة الجامعة في شفا بدران لحل المشكل الطلابية والازدحام، وتخصيص قطعة ارض لنادي شباب الأصالة في شفا بدران.
وأشار الى حاجة أهالي شمال عمان لتحويل جامعة العلوم الإسلامية الى جامعة حكومية، وشمول أبناء اللواء بالوظائف العليا في الدولة وخصوص منطقة شفا بدران.
ودعا العدوان الى ضرورة معالجة المشاكل البيئية في المنطقة، وإنشاء شبكة للصرف الصحي، والحد من الانتشار العشوائي للاسكانات التجارية وغيرها من المطالب.
وشدد على ضرورة التحقق من استملاكات بعض المؤسسات الحكومية التي تستملك بعض المشاريع لغايات النفع العام ثم تتحول تلك الاستملاكات لغايات استثمارية وتباع للمواطنين مثل المشاريع الإسكانية.
وألقى الدكتور شاهر العساف كلمة أكد فيها أن الأردن بلد يعرفه القاصي والداني فهو بلد المقر، وبلد المهاجرين والأنصار بني بعزة أهله وشموخ أبناءه، وقد سطر في تاريخ الأمة العربية أروع المواقف العظيمة والمكارم النبيلة ذات الذكر الطيب.
وأكد أن الأردن عاصر في الفترة الماضية بعض الاخطاء والتجاوزات وهو امر يحتم ضرورة محاربة الفساد وتقديم الفاسدين الى القضاء العادل حتى يشعر كل مواطن بالثقة بان العمل جاد على اجتثاث جذور الفساد وملاحقة الفاسدين والمفسدين وهو امر يتأتى من خلال قوانين وتشريعات ضابطة وفي مقدمتها قانون انتخاب يعطي كل ذي حق حقه.
وشدد العساف على ضرورة توفير فرص العمل لأبناء عشيرته خصوصا حملة الشهادات الجامعية ، وان يأخذوا نصيبهم في مناصب الدولة العليا.
وألقى الدكتور زياد الحجاج كلمة باسم عشيرتي الحجاج وأبو ريشه، أكد فيها أن القيادة الهاشمية هي صاحبة رسالة وحاملة أمانة وهي التي أشاعت روح الصفح والتسامح وآمنت بالوطن والشعب وحرصت على نهج التواصل وإدامته.
وقال " إننا نؤمن بالإصلاح الشامل ونتعامل مع طبيعة المرحلة والمستجدات والمتغيرات التي طرأت على الساحة المحلية والعربية والإقليمية ونؤكد إن الإصلاح الذي نعترف به جميعا وأصبحنا نتداوله بشكل يومي يعني ضمنا أن الوضع القائم بحاجة للإصلاح وهو ما نود الوصل إليه.
ودعا الى ضرورة تفعيل مواد الدستور وتطبيقها ، واجتثاث الفساد، ومحاكمة رموز الحقب التي أضعفت هيبة الدولة في الفترات الماضية، ونبذ جميع أشكال الاستقواء على الدولة وتجاوز القانون.
وتطرق الى عدد من المطالب التي من بينها المشاركة في الوظائف العامة والإيعاز للجهات المعنية بتفعيل دور المؤسسات العامة لخدمة المجتمع المجلي وتعيين أبناء هذه العشائر في الوظائف الرئيسية في هذه المؤسسات، وتفويض الواجهات العشائرية لمستحقيها ، وتخصيص قطعة ارض لجميعه شفا بدران الخيرية.
وألقى محمد عواد النعيمات كلمة قال فيها " إننا نؤمن حق الإيمان بخطاكم الثابتة الواثقة نحو الإصلاح الذي سبقتم فيه الدول العربية التي نالها الربيع العربي، بينما الربيع الأردني أزداد قوة ومنعة ومحبة نحو الالتفاف حول الراية الهاشمية.
وأضاف" نحن في هذا البلد لا نحتاج رغم كل الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها الأردن مع دول المنطقة من حراك سياسي إلا لقيادتكم التي هي صمام الأمان. لافتا الى أن الشعب الأردني هو شعب متكافل ومتآلف ويقف خلف قيادته الهاشمية في سبيل تطوير الوطن وتنميته..
بدوره ألقى اللواء المتقاعد صامد أبو عرابي كلمة قال فيها " أن عهد جلالتكم مليء بالانجازات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية وهي ظاهرة ملموسة للجميع ".
وتطرق أبو عرابي الى عدد من المطالب التي تتصل بتطوير منطقة شفا بدران والتي قال أنها أصبحت مكتظة بالسكان وتعاني نقصا في الخدمات خصوصا الصرف الصحي الذي يهدد بيئة المنطقة.
كما ألقى اللواء المتقاعد محمد السكر كلمة قال فيها " نلتقيكم اليوم ونحن على مشارف ذكرى الاستقلال الذي قدمه الهاشميون هدية للأردنيين الطيبين ليكون هذا الوطن الهاشمي واحة أمن وأمان واستقرار".
وأشار السكر الى أن المسيرة الأردنية مستمرة في تحقيق الانجازات بفضل تكاتف وتعاضد القيادة مع الشعب والتي حولت الأردن الى نموذج يحتذى به ويقصده القاصي والداني لينعم بأمانه واستقراره وخيراته.
بدوره قال المحامي سالم العنيزات " ان هذا الجمع الكبير من أنباء العشائر الأردنية العريقة الذين ينحدرون من نسل إبطال الأمة وقادتها العظام وقبائلها التي صانت تاريخ الأمة وكرست قيمها ومبادئها الأصيلة في الوحدة والحرية والتقدم والتضامن والتعاضد والدفاع عن الوطن والذود عن مكتسباته.
وقال العنيزات " نؤكد من هنا أننا خلف قيادتكم الهاشمية ونؤمن بكم ضمانة أكيدة لبقاء الأردن واستقراره ونحن لا نجدد الولاء لان ولائنا ثابت وراسخ.
أما الدكتور محمد الدلاهمة أشاد بجهود جلالة الملك بجهوده الإصلاحية ومن ضمنها التعديلات الدستورية والتشريعات الناظمة للحياة السياسيةـ والتصدي بحزم للفساد والمفسدين.
وأشار الى مبادرات جلالة الملك المتصلة بتحسين معيشة المواطنين عبر محاربة الفقر والبطالة.
وأكد وقوف أبناء اللواء الى جانب جلالته في سبيل رفعة وتقدم الأردن على مختلف الصعد والمجالات.
وقال إن جلالة الملك يقود الأردن بهمة عالية والذي أصبح أكثر تقدما تعليميا وصحيا وفي شتى المجالات، وعلى أرضه تصان كرامة الإنسان وتحفظ حقوقه.
وكان عريف الحفل الدكتور منذر السويلميين القي كلمة باسم عشيرة السويلميين أكد فيها على التفاف الأردنيين حول الراية الأردنية ووقوفهم الى جانب جلالة الملك في جهوده الإصلاحية.
وأشار الى أن الأردن بفضل قيادته استطاع تحقيق أفضل الانجازات، وانه يسير بخطى واثقة نحو مزيد من التطوير و البناء.
وأعرب عن تقدير أبناء لواء الجامعة لزيارة جلالة الملك التي تركت أثارا طيبة في قلوب أبنائها خصوصا وإنها تعكس مدى حرص جلالة الملك على تفقد أحوال المواطنين في مختلف مناطق تواجدهم.
وألقى الشاعر عليان العدوان قصيدة تحدثت عن انجازات الوطن وتناولت جوانب مهمة ومحطات أساسية في مسيرة البناء والتنمية.
وقدم عدد من شيوخ ووجهاء عشائر لواء الجامعة الهدايا لجلالة الملك من بينها نسخ من القران الكريم، والعباءة البدوية.
بترا