ذيبان تلطم الحكومه
رسالة شديدة اللهجه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سعادة الظلم ، نيافة الاستثناء ، أشكوك لواحد احد ،لأرى فيك يوماً سواده كالليل ، أنت ومن صنعك بيننا ، أنت الذي جعلتنا نكفر بالوطن، أو هكذا كنت ترغب إن نكون ، جعلتنا نلعن، ونكره الوطن كل يوم في أحاديثنا، وقصص أطفالنا، لنراه أيضا يباع عبر الورق بمعاهدات ذاب حبرها خجل ، ويساق ذبيحاً في وضح النهار للمذبح ، لكنه يموت قبل إن يصل منتحراً .
كل يوم تلد حكومة في وطني من كافة الأصول ،والمنابت ، والمشاتل ،كل يوم قانون بلا طعم يضمن بقاء( كل الأردنيين )إحياء لربهم يرزقون ، أحبه ، يتزاوجون مهاجرين ، ويعود أنصار ، وطن أصبح للوصاية بامتياز يتنازعه الصعاليك مرة، ويبيعه المماليك إلف مره، وكل هذا نحن فيه صامتين نسير مطأطئين الرؤوس بقوافل الولاء إلى حيث اللامجهول ،ونعود مع العائدين نردد لحن الانتماء منافقين نضحك على بعض بالدجل ، نرفع الرايات السوداء نلطم فيها على ما يجري لحالنا ، وترحالنا ، كنا قادة، وأصبحنا بلا قيادة ، حرمنا الهواء ،والماء ،والنفس ،أو العيش كالبشر ، خلقنا فقط وقود ليوم القيامة ، إلى متى يستمر الحال بالصمت ،ونحن نرى الشرف يباع ،والعرض، والأرض صار كل منهما مجرد طبل ومزمار .
أيتها الحكومة قصيرة الأجل ، ارحلي بلا رجعه غير مأسوف عليك، لا شرعيه لكي مني ومن أهلي في ذيبان العز التي تشكوك جبالها، وسفوحها ،وهضابها، وصيحات أطفالها، ، وعناء أبائها ، اُسر يفتك الجوع فيها بأمر المسئول ، بطالة شبابها تعدت حدود المعقول ، ذيبان الساكنة بين هموم الأمس واليوم ، ذيبان أضحية الوطن تآمرا السكارى عليك منذ القدم فقط لأنك بنت الكرامة لا تعرفي النفاق ، ولا تبيع الشرف في سوق الشرف للذين لا شرف لهم.
ذيبان يا عروسة الثوار، اخلعي رداء الصمت مره، وفكري بالأمر إن الرجولة مره ،أو الموت مئة مره ، ذيبان أيتها الثائرة حسبك انك في دفاترهم مُره .ذيبان ستصمتين وتثورين معاً ، سيخرج الشجر، والحجر، والدجل ولقم زقوم ،والعفن الحكومي هرباً ما أن تعلني أيتها الحرة إيقاد شعلة الأمل درساً يقرأه كل التلاميذ على امتداد الوطن أن( الموت يتقدم على المذلة ).
حكومة تكذب على الشعب ، تصنع قانون تلبسه وهي قبيحة ، تفرض خاوة لنفسها ، تسلط كتابها وعباءتها دفاعات فوق القمم ، تبيع البشر ، تتاجر بالكلام ، تنام بين الأضواء ، قسمت المواطنين أسياد وعبيد ، جعلت السارق نزيه ، حكومة تمارس الزنا السياسي بإبر التخدير ، تفرخ نواب ، تصنع جيش يحرسها ، تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف .
لذيبان حقها في إبرام الصلح أو التفاوض معك لان ذيبان تملك الأرض والماء وأنت تملكي الملح ، قبل إن تأتي إلينا ، تأكدي انك طاهرة لكي لا تلوث قدماك ارض ذيبان الفقيرة الحال ،الكبيرة الفعل ، قبل إن تأتي تأكدي إن وعودوك إليها ذهبت إدراج الرياح كل الذي تطلبه هو العدل لهذا اللواء الأشم الذي لم يرى العدالة إلا في زمن حكومة ميشع هذا الملك الثائر من قبره نهض كلما سمع أنين الجياع ينادوه كل مره .
رسالة ذيبان شديدة ، سيحفرها أبنائها بدموع أطفالهم حرفاً حرف لا ولاء ، ولا انتماء لطالما هناك بقايا لجوع .
arab.nawafa@yahoo.com
nayef nawafa 8/5/2012