أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
المنتخب الوطني يشارك في قرعة الدور الحاسم بتصفيات كأس العالم غدا النصر يلتقي الحسين اربد بدوري المحترفات غدا بورصة عمان تنهي تعاملاتها على ارتفاع الكرملين يستبعد أن يغير روته موقف حلف شمال الأطلسي عائلات المحتجزين الإسرائيليين تطالب بصفقة الاحتلال يعلن إصابة 14 جنديا في غزة الحكومة: التعرفة الجديدة لا تستهدف السيارات الكهربائية توغل كبير لآليات الاحتلال وسط رفح ميقاتي: يجب عدم تحويل لبنان إلى ساحة للنزاعات وزير الخارجية اليوناني: لا بد من تقليص دائرة الصراع قلق اممي ازاء احداث دامية في كينيا 148968 طالبا وطالبة يتقدمون لامتحان اللغة العربية غدا حماس: ندعو لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم التعذيب ضد الأسرى الخرابشة : تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن للتنظيم وليس لرفع الاسعار تنفيذا للتوجيهات الملكية .. العيسوي يسلم دراجات رباعية الدفع للأمن العام مديرية الأمن العام تحتفل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 37 ألفا و718 شهيدا نعلن حربنا على مطلقي العيارات النارية وعلى من يقتل الابرياء هل سيتم تأجيل امتحان التوجيهي بتاريخ 7 تموز ؟ وزير الخارجية: الحرب على قطاع غزة يجب أن تتوقف
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة انتخابات نقيب المهندسين

انتخابات نقيب المهندسين

10-05-2012 10:26 AM

فاز المهندس عبد الله عبيدات بمنصب نقيب المهندسين، وأعلنت جماعته أنه حقق فوزاً مؤزراً، في أهم وأقوى وأثرى نقابة مهنية في بلادنا، نقابة المهندسين فقد حصل على 5482 صوتاً من أصل 51 ألف صوت من المهندسين المسددين لأشتراكاتهم ويحق لهم الوصول إلى صناديق الأقتراع والتصويت، من أصل 95 ألف مهندس مسجل في نقابة المهندسين، بمن فيهم أكثر من 7 آلاف مهندس فلسطيني ما زال مقيماً في فلسطين (الضفة والقدس) وحافظ على عضويته في نقابة المهندسين الأردنيين بسبب الارتباط وتداخل المصالح في النقابة الواحدة امتداداً لما كان قائماً قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.

نقيب المهندسين يفوز في دورة ثانية، امتداداً لسلسلة النجاحات التي حققتها حركة الإخوان المسلمين في النقابة منذ عام 1991، في مقابل سلسلة الاخفاقات المتكررة لتحالف القوى القومية واليسارية، التي ما زالت عاجزة عن التقدم لتحقيق الفوز، وهذا يعود لعدة أسباب منها:

أولاً: أن القوى اليسارية والقومية غير موحدة، وتكتيكاتها وإدارتها غير متوافقة وغير منضبطة في السلوك الواحد والأدارة الموحدة مما يعكس نفسه على عدم قدرتها على الحشد والأتصال والأخلاص للأهداف والقواسم المشتركة بين مختلف الأحزاب والتوجهات، بينما تتشكل قيادة واحدة حزبية منضبطة لحركة الإخوان المسلمين، تتوفر لها الأدارة والتغطية المالية الكافية للتحرك وفي رصد القواعد والمؤيدين ودفعهم بانتظام نحو صناديق الاقتراع.

ثانياً: إستثمار قدرات النقابة وإمكاناتها لصالح الإخوان المسلمين ولفترة طويلة من الزمن لأكثر من عشرين سنة بإمكانات مالية هائلة، ودعوات متكررة بتغطية مالية من أموال النقابة تم توظيفها لصالح مرشحي حركة الإخوان المسلمين ومن يتبعهم ويستظل بظلهم ويتمتع برضاهم وموافقتهم، مثلاً صندوق دعم الطلاب الدارسين في كليات الهندسة في الجامعات الأردنية، الحقيبة المدرسية، الطرد الخيري، السفر للمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية والسياسية وغيرها.

ثالثاً: تمزق الجسم القومي واليساري وخروج البعض منه والتحالف مع حركة الإخوان المسلمين، مما وفر مظلة سياسية ونقابية للإخوان المسلمين للإدعاء بعدم التفرد والأستئثار.

رابعاً: عدم ثقة القطاع الأوسع والغالبية الساحقة من المهندسين في النقابة وإدارتها حيث لا تزال السمة الغالبة للمهندسين تتسم بالمقاطعة وعدم التجاوب مع دعوات القوى السياسية، وعدم الوصول إلى صناديق، فالذين يصلون إلى صناديق هم الحزبيون من مختلف التيارات السياسية الأصولية واليسارية والقومية، ومقاطعة ملحوظة وبائنة من المستقلين وعدم قناعاتهم بالانتخابات وإفرازاتها، ولندقق بالأرقام المعلنة من قبل النقابة:

عدد أعضاء النقابة حوالي 96 ألف، والمسددين لأشتراكاتهم 51 ألفا، والذين وصلوا إلى صناديق الاقتراع 8114 مهندساً ومهندسة أي ما يوازي 15 بالمائة فقط من المسددين جاءوا بناء على تحرك وحشد مختلف القوى السياسية الفاعلة من الطرفين المتنافسين حركة الإخوان المسلمين ومن يتبعهم في القائمة البيضاء، وتحالف القوى الوطنية والقومية واليسارية في القائمة الخضراء، حصل النقيب على 5482 صوتاً أي أقل من 10 % من عدد الذين يحق لهم التصويت في النقابة، وحصل نائبه ماجد الطباع على 5067 صوتاً من أصل 51 ألفاً يُفترض وصولهم إلى صناديق الأقتراع، ولكن لم يفعل أغلبيتهم الساحقة، وإكتفى 15 بالمائة منهم فقط للوصول إلى صناديق الأقتراع لأسباب ودوافع حزبية، وهذا السبب الذي يجعل انتخابات نقابة المهندسين تتم بهذه الصيغ المتواضعة في الأرقام وفي النتائج والتحصيل، للحد الذي يدفع الذين نجحوا مع الإخوان المسلمين أن يشعروا بالحرج، فهم لم ينجحوا بقدراتهم المتواضعة ونجحوا على حساب القوميين واليساريين، وغردوا خارج سربهم، وخارج قيمهم التقدمية والنقابية.

انتخابات نقابة المهندسين انتخابات سياسية وحزبية بامتياز وهذا هو سبب إهتمام المراقبين والمهتمين بها ونحن منهم، كمؤشر ودلالة على حجم وإهتمامات قوى الحراك والفعاليات في المشهد السياسي الأردني وكيفية تشكله.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع