زاد الاردن الاخباري -
بقلم: إبراهيم إرشيد النوايسة
مجلس النوائب الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية والمزور بأمتياز من قبل حكومة المخابرات وحكومة الديوان وحكومة الرابع يساعد الحكومة في اشعال فتيل الأزمة في الشارع الأردني .
لا أعرف اسم النائب الذي استضافه برنامج جوسات بالأمس ، ولا يهمني معرفة اسمه كون لايمثلني ولا يمثل الشعب بل يمثل نفسه ويمثل الحكومة فقط، فإن المسرحية الهزيلة التي افتعلتها الحكومة السابقة في الأنتخابات النيابة واضحة للجميع فيما حصل من تزوير ولغط للتماشى مع اجندات الحكومة السابقة ، كما أثبت بالأمس هذا النائب للمشاهدين على فقدان التركيز في كلامه !!فلماذا يرفع صوته ما دام الطرف الآخر يسمعه ؟!
وهل ارتفاع الصوت له علاقة بالذوق أو الأحساس أو الشفافية أو رفعة الأخلاق ؟ا
إن الصوت المرتفع يؤذي السمع ويورث العصبية كونه يحف الأعصاب ويجعلها في حالة توتر دائم ! فلا يشدك المتحدث الى متابعة الحديث ..من حيث يظل ذهنك شاردا عن المكان وما يدور فيه من غوغاء .
كما أن الصوت المرتفع يدل على عجز متحدثه عن فن النقاش
وكلنا نعرف المثل الذي يقال في مثل هذه المواقف خذوهم بالصوت .
كان موضوع الأمس يتحدث عن (ارتفاع الأسعار) فلقد عمدت الحكومة الأردنية على اشعال الشارع الأردني بمساعدة مجلس النوائب في هذا الوقت الحساس والدقيق في الشارع الأردني المتأزم .... فهل على الشعب الأردني مزيداً من الضغط للأنفجار جراء أخطاء الحكومات السابقة من بيع مقدرات الوطن وسلبها ؟
لم يعد الحديث هنا في الأردن عن طبقة متوسطة أو طبقة فقيرة ، بل يجب أن نتحدث عن طبقة معدمة تحت خط الفقر ، وطبقة باذخة ذات نفوذ وسلطة .
إن غلاء الأسعار يُنتِج الفقر والجوع.. أي يُنتِج عالماً لا يحلُّ مشاكله إلا بالخراب ، فعلى الحكومة الأردنية الرجوع إلى رشدها ومراجعة قرارتها بعدم مجرد التفكير في المزيد بالضغط على المواطن الأردني .
هذا المواطن الذي عانى الأمرين من تلك الحكومات المتعاقبة التي خصخصت وباعت وقبضت واستقالت .
وان الجهاز التشريعي لا يشرع مايراه الشعب بل يشرع ما تراه اجنداتهم الخاصة وتمرير أجندات الحكومة الأردنية على حساب ومصلحة الشعب الحر الكريم .
وقد ثبت ذلك جلياً في تحقيق مكتسابتهم الشخصية بالحصول على تقاعد مدى الحياة وجوازات سفر حمراء اللون .
وتناسوا قضية الكازينو وسفر شاهين وملف سكن كريم والبوتاس والفوسفات وجر مياه الديسي ومصفاة البترول وقضيا الفساد العملاقة التي يندى لها الجبين ، بل ساعدوا على تبرئة المتهمين فأي عار وخزي هذا وأي ذلٍ وهوان يعيشه الأردنيين ، في ظل منظومة من السفاحيين الذين عاثوا في الأرض فساداً على مرأى ومسمع الجماهير الأردنية الغفيرة ، التي نادراً ما تتحرك بسبب ثقافة الخوف التي رضعنها من حليب أمهاتنا ودرسنها في مدارسنا وشربنها في ماءنا ، وعلمنها لأطفالنا ، وعاشت في تفاصيل جزئيات حياتنا .
إنهضوا ايها الأردنيون فموتو فموت الجباناء في حياتهم ، وحيات الشجاعاء في موتهم ، فموتوا لتعيشوا ، فوالله ما عاش ذليل ، ولا مات كريم .