زاد الاردن الاخباري -
يواجه سبعة من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم في سجون الاحتلال "خطر الموت"، وفق ما أكده محام اليوم نقلا عن طبيب في مستشفى سجن الرملة قرب تل أبيب الذي نقلوا إليه.
وقال المحامي جواد بولص "لقد عبر لي طبيب السجن مساء أمس عن خشيته الحقيقية على حياة الأسرى السبعة الذين توقفوا عن تناول السوائل وباتوا يواجهون خطر الموت، لقد توجه الطبيب الي بهدف تقديم المساعدة بطريقة ما".
وأوضح المحامي أن "هناك سبعة اسرى مضربين عن الطعام موجودين في مستشفى سجن الرملة توقفوا الثلاثاء عن تناول السوائل ويعتمدون على تناول الماء فقط، منهم بلال دياب (27 عاما) وثائر حلاحلة (34 عاما)" اللذان أعلنا اضرابهما عن الطعام في 29 شباط (فبراير) الماضي احتجاجا على اعتقالهما الإداري، في أطول إضراب عن الطعام لمعتقلين فلسطينيين.
وأضاف أن الأسرى الباقين هم "حسن الصفدي وعمر ابو شلال وجعفر عز الدين ومحمود سرسك ومحمد تاج، ومنهم من تخطى الـ68 يوما في إضرابه عن الطعام".
وأكد المحامي أن "الجهاز الطبي في مستشفى السجن عبر عن مخاوفه الكبيرة على حياة الأسير حسن الصفدي".
من جهته قال رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس "هناك 12 أسيرا مضربا عن الطعام يعالجون في مستشفى السجن".
وأكد فارس أن هناك "مفاوضات بين قيادة الإضراب في السجون وبين إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية، لكن لا توجد حلول".
وأضاف أن "ادارة السجن موافقة على القضايا الحياتية اليومية، كما وافقت على زيارة اهالي قطاع غزة لابنائهم في سجون الاحتلال، لكن الاسرى يرفضون التعامل مع موضوع عزل الاسرى في السجن الانفرادي كموضوع فردي لانه يمس جميع الأسرى".
وتابع "كما يرفض الأسرى موضوع تحويل قضية التعليم الجامعي لفحصها من قبل الإدارة والسماح بالتعليم بشكل فردي، وقد طالبوا بان يكون هذا حقا لكل الأسرى بدون استثناء".
وأكد فارس ان "الاسرى يصرون على الحق في تقديم الامتحانات الثانوية داخل السجن، ولكن إدارة السجون ترفض ذلك بحجة أمنية مدعية أنها تخشى تهريب أوراق تتعلق بالقضايا الأمنية مع أوراق الامتحانات".
وينفذ نحو 1600 اسير فلسطيني في سجون الاحتلال إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 نيسان (ابريل) للمطالبة بتحسين ظروفهم داخل السجون، وهؤلاء يشكلون تقريبا ثلث الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى الاحتلال والبالغ عددهم 4700 اسير بينهم حوالى 309 قيد الاعتقال الاداري، بحسب مصادر متطابقة.
ا ف ب