زاد الاردن الاخباري -
خرج عشرات الآلاف من السوريين في تظاهرات في مناطق سورية عدة الجمعة للمطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد بعد يوم من تفجيرين دمويين في دمشق وتفجير ثالث في حلب، ورغم الانتشار الامني الكثيف للقوات النظامية، بحسب ما افاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان، واظهرت مقاطع بثها ناشطون على الانترنت.
وفي دمشق، خرجت تظاهرات في مناطق عدة من العاصمة وريفها، واجهت احداها قوات الأمن في حي التضامن، الذي يشهد منذ اسابيع تصاعدا في الاحتجاجات، باطلاق نار اسفر عن سقوط خمسة جرحى، بحسب ما افاد اتحاد تنسيقيات دمشق والمرصد.
وافادت لجان التنسيق، ان عناصر من الأمن والشبيحة انتشروا في كناكر والمعضمية بريف دمشق للحيلولة دون خروج تظاهرات.
وفي حلب (شمال) افاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي بخروج آلاف المتظاهرين في عشرات التظاهرات في المدينة وريفها، "تنديدا بالتفجيرات الاجرامية التي وقعت في دمشق الخميس، ولمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العسكري في سورية".
واضاف الحلبي لفرانس برس ان قوات الأمن "واجهت المتظاهرين باطلاق الرصاص ما اسفر عن سقوط اصابات".
وقال المرصد ان قوات الأمن اطلقت النار لتفريق متظاهرين في حي صلاح الدين في حلب ما ادى الى اصابة رجل بجراح خطرة.
وفي كوباني ذات الغالبية الكردية في ريف حلب، رفعت لافتات "عاشت الاخوة الكردية العربية"، وردد المتظاهرون هتافات تضامنا مع المدن المنكوبة منها "يا حمص نحن معاك للموت ويا حماة نحن معاك للموت" بحسب ما اظهرت مقاطع بثت على الانترنت.
وفي ادلب (شمال غرب)، خرجت تظاهرات عدة بعد صلاة الجمعة في مناطق عدة من هذه المحافظة التي تعد من اسخن مناطق الاحتجاجات في سورية.
وهتف متظاهرون من كفررومة في ريف ادلب "ثورة يا احرار على الظالم بشار" ورفع آخرون الى جانب الاعلام "اثبتنا للدنيا اننا اشجع شعب في العالم" و"انان ومجلس الأمن لا يطحنون الا الطحين".
وفي كفرحايا في ريف ادلب ردد المتظاهرون "مشان الحرية جينا" و"بدنا نشيلك يا بشار مهما شددت الحصار"، بحسب مقاطع بثها ناشطون.
وخرجت تظاهرات في احياء عدة في مدينة دير الزور وريفها (شرق) رغم الانتشار الامني الكثيف.
وحمل المتظاهرون "اعلام الثورة" ولافتات كتب عليها ""فقط في نظام الاسد التفجير له فائدة، الخلاص من المعتقلين وكسب الرأي العام في مجلس الامن"، و"التفجيرات دليل هزيمة ونحن لم نهزم ولن نهزم بل نحن منتصرون"، في اشارة الى تفجيري دمشق الخميس.
وفي منطقة حماة بوسط البلاد، اطلقت قوات الأمن النار لتفريق متظاهرين في مدينة حلفايا ما اسفر عن اصابة عشرين شخصا، بحسب ما افادت الناطقة باسم المكتب الاعلامي للثورة في حماة مريم الحموية.
ورفع متظاهرون في كفر زيتا في ريف حماة لافتة "تابعونا في مسلسل التفجيرات بطولة الشبيحة (..) حصريا على قناة الدنيا" المقربة من السلطات السورية، وهاتفين "الله محي الجيش الحر"، بحسب مقاطع مصورة. ونفذت قوات الأمن انتشارا كثيفا في المدن الساحلية لا سيما في اللاذقية وجبلة وبانياس، وخصوصا امام المساجد التي تخرج منها عادة التظاهرات ايام الجمعة، بحسب المرصد.
وفي محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية في شمال شرق البلاد، خرجت تظاهرات في مدينة الحسكة والقاملشي رأس العين (سري كانيه) والدرباسية وعامودا والهول والقحطانية (كركي لكي)، بحسب ما افاد الناشط في الحراك الكردي هفيدار.
واشار المرصد الى "عملية كر وفر بين قوات الامن والمتظاهرين" في بلدة الشداي.
وفي درعا (جنوب)، خرجت تظاهرات في بلدات وقرى عدة في المحافظة، بحسب المرصد الذي اشار الى سماع اصوات رصاص في مدينة الحارة.
وتأتي هذه التظاهرات غداة انفجارين في دمشق اسفرا عن مقتل 55 شخصا واصابة 372 آخرين بجروح.
ندد البيت الابيض بالتفجيرين الانتحاريين في العاصمة السورية دمشق أول من أمس الخميس وقال انهما لا يعبران عن المعارضين للرئيس السوري بشار الاسد مشيرا الى أنهما يظهران الحاجة لانهاء الاضطرابات في البلاد.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض "مثل هذه الهجمات التي تسفر عن قتل واصابة المدنيين بدون تمييز تستحق التنديد ولا يمكن تبريرها" مضيفا "انها تذكرنا ايضا بالحاجة العاجلة للتوصل الى حل سياسي قبل فوات الاوان".
وأضاف كارني على متن طائرة الرئاسة الأميركية "لا نعتقد أن (هذا) النوع من الهجمات التي شاهدتموها في دمشق تعبر عن المعارضة. يوجد بوضوح عناصر متطرفة في سورية كما نقول دوما تحاول استغلال الفوضى في البلاد.. الفوضى التي تسبب فيها هجوم الاسد الوحشي على شعبه".
وأسفر الهجومان عن مقتل 55 شخصا واصابة 372 بجروح في أشد الهجمات دموية بدمشق منذ بدء الانتفاضة ضد الاسد قبل 14 شهرا.
وكالات