زاد الاردن الاخباري -
وصل الصحفيان التركيان، اللذان فقدا في سوريا قبل أكثر من شهرين، إلى طهران السبت، بعدما نجحت وساطة إيرانية في إقناع نظام الرئيس بشار الأسد، بإطلاق سراح هذين الصحفيين، بعدما تبين أنهما محتجزان داخل أحد السجون في العاصمة السورية دمشق.
وفُقد أثر الصحفي التركي آدم أوزكوس، والمصور حميد كوسكون، في التاسع من مارس/ آذار الماضي، بينما كانا يقومان بمهمة في محافظة "إدلب"، التي كانت تشهد مواجهات عنيفة بين القوات الموالية لنظام الأسد، ومسلحي المعارضة، بحسب ما ذكر والد آدم أوزكوس، الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، سلجوق أونال، إنهما "تعرضا للاعتقال من قبل القوات السورية، بينما كانا يقومان بواجباتهما الصحفية، وكان هذا سبب اقتيادهما إلى دمشق"، مشيراً إلى أن أنقرة تعتزم إرسال طائرة خاصة إلى طهران، لإعادة أوزكوس وكوسكن.
وفيما تكتم نظام دمشق طويلاً على نبأ اعتقال الصحفيين التركيين، فقد ظهرا كل من أوزكوس وكوسكن في تسجيل مصور، تم الكشف عنه مؤخراً، وقالت منظمة خيرية تركية، الأسبوع الماضي، إن هذا التسجيل جاء بعد مفاوضات مكثفة مع عدد من المسؤولين في كل من سوريا وإيران، أدت إلى تمكن المنظمة من مقابلتهما في دمشق.
ونقل بيان على لسان رسميين في المنظمة الخيرية التركية، أنه ونظراً لحساسية المفاوضات، لن يتم تقديم معلومات إضافية عن الطرف الذي يحتجز الصحفيين، أو عن سبب احتجازهما.
وفي وقت سابق، صرح مصطفى أوزكوس، والد آدم، لشبكة CNN بقوله: "لمدة شهرين لم نكن نعرف حتى ما إذا كانا حيين أو ميتين.. وكانت لدينا مخاوف كثيرة وقلق.. أما الآن فلقد شعرنا على الأقل بالاطمئنان"، وذلك بعد السماح لنجله بالتحدث هاتفياً مع زوجته.
CNN