زاد الاردن الاخباري -
قالت السلطات الافغانية إن مسلحا اغتال الاحد ارسلا رحماني، احد قادة مجلس السلام في افغانستان، وهي الهيئة التي تتولى التفاوض مع حركة طالبان.
ويعتبر اغتيال رحماني ضربة جديدة للعملية السياسية الهادفة للتوصل الى حل سلمي للحرب الدائرة في افغانستان منذ اكثر من عشر سنوات.
وقال محمد زاهر، مدير الدائرة الجنائية في شرطة العاصمة الافغانية إن رحماني، الذي كان مقربا من الرئيس الافغاني حامد كرزاي، اغتيل غربي العاصمة كابول بعد أن فتح مجهول النار عليه عندما كان في طريقه الى مقر عمله.
يذكر أن القاتل الذي كان يستقل سيارة بيضاء من نوع تويوتا اطلق رصاصة واحدة على رحماني من سلاح كاتم. وتقول التقارير إن رحماني كان بمفرده ولم يكن معه حرس.
وفي وقت لاحق، نفى "ذبيح الله مجاهد،" الناطق باسم حركة طالبان، ان تكون الحركة مسؤولة عن اغتيال رحماني.
وكان الرئيس السابق لمجلس السلام، الرئيس الافغاني الاسبق برهان الدين رباني، قد اغتيل هو الآخر في العشرين من سبتمبر / ايلول الماضي على يد انتحاري انتحل صفة مبعوث من حركة طالبان.
وقد عين ابنه، صلاح الدين رباني، رئيسا لمجلس السلام في الشهر الماضي.
وكان الرئيس كرزاي قد شكل مجلس السلام قبل سنتين بهدف التفاوض مع حركة طالبان، ويعود له الفضل في كسب العديد من قادة الحركة الميدانيين الى جانب الحكومة. ولكنه لم ينجح في جذب كبار قادة طالبان واقناعهم بالتخلي عن العمل المسلح.
ويقول المراسلون إن رحماني كان مسؤولا عن لجنة مكلفة النظر في امكانية اطلاق سراح عناصر طالبان المحتجزين في السجون الافغانية.
وكانت حركة طالبان قد نفت ضلوعها في اغتيال رباني في العام الماضي، الا انها تصر على ان حكومة كرزاي غير شرعية.
وكانت الحركة قد علقت في مارس / آذار الماضي المفاوضات التي كانت تجريها مع الولايات المتحدة، قائلة إن الجهد الامريكي لاشراك الحكومة الافغانية في المفاوضات كان يقوض العملية التفاوضية.
BBC