زاد الاردن الاخباري -
"بسم الله الرحمن الرحيم"
إلى من لا يعرف معالي الدكتور خالد طوقان
بعد أن تناقلت الفضائيات الأردنية طلب مجلس النواب إقالة الدكتور خالد طوقان بِحُجَّة أنّه أساء للشَّعب الأردني فإنني أجد من الواجب، لا بل من الأمانة أن أقول ما أعرفه عن الرجل الذي خَدَمْت بمعِيَّته وعرفْتُه عن قرب فأقول :
أولاً: الدكتور خالد طوقان الرجل العالم.
لقد منح الله الرجل نعمة ما بعدها نعمة وهي نعمة العقل فهو الذكي الموهوب الذي حصل على المرتبة الأولى على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية في الثانوية العامة ونال درجة الدكتوراه في الفيزياء النووية قبل أن يُكمل السادسة والعشرين من عمره وشغل مقعد الأستاذية ((درجة أستاذ)) ولم يتجاوز الثالثة والثلاثين، ومشهودٌ له بمساهماتِه العلمية على مستوى العالم وجامعاته المرموقة.
والرجل موسوعة في كل العلوم وأتمنَّى لِمَن يستطيع مجالسته أن يرى سعة علمه في المواد العلمية والإنسانية وفي الشريعة الإسلامية بخاصة وأقسم أنني رأيته كثيراً ما كان يُفْحِم الكثير من علماء الشريعة بتفسيره لعلوم القرآن فيقفوا مذهولين أمامه حتى أن البعض كان يتمنى عليه لو يقدم محاضرات دينية لما لديه من عمق في الرؤية وفهم للنصوص ومطالعات تجعله يقارن ويحلل ويقدم الدليل العقلي الثابت.
ثانيا : الدكتور خالد طوقان الرجل المؤدب الخلوق:
لقدعرفْت الرجل وعرفه كل من خدم بمعيته أنه يتمتع بخلق العالم والأدب الجم الذي يصل الى درجة الخجل.
فهو ذو صدر واسع وقلب كبير فكم كان يسمع ويرى الخطأ فيعفو ويصفح إما بالإعراض كما لو لم يسمع أو يرَ أو أن يستوعب الموقف بابتسامته الخجولة التي تجعل المسيء يذوب خجلاً وندماً.
أما عن خطابه ولغته وحواره فالرجل مع أنه ينحدر من بيت عريق مشهود له بالأصالة وحسن التربية فإنه ذو دين وورع وتقوى يتمثل التربية الإسلامية قولا وسلوكا ولهذا فإنني وكل من عرفه لا يستوعب ولا يتصور أن الدكتور خالد طوقان يمكن أن يرد على لسانه إساءة لأحد فكيف ينعت بالإساءة للشعب الاردني بكامله.
أعتقد أن هذه تهمة هدفها اغتيال الرجل وهدم مَعْلَمٍ وعمود من أعمدة الوطن.
ثالثا : الدكتور خالد طوقان رجل وطن:
أعتقد أن الرجل الذي تحدى كل الجهات الخارجية ليثبت للأردن حقه في تخصيب اليورانيوم مستقبلا وهاجمته وثائق ويكيليكس هو رجل معطاء مضح في خدمة الوطن.
في الختام أتمنى على كل المتربصين أن يقرأوا سيرة الرجل وأي رجل قبل أن يحكموا عليه من خلال مقولة حاسد أو مأجور.
عبد الكريم فضلو عقاب العزام