لقد أصبحنا في العام 2012 م وما زال الاستهتار قائما بحيث وما زالت مركباتنا أو كما نطلق عليها بالعامية ( السيارات ) البعض منها لا يوجد فيه طفاية حريق وهي ليست بغالية الثمن وهي وقت الحاجة لها لا تقدر بثمن ومع ذلك فإن الكثير من السائقين ليس عندهم ثقافة السلامة العامة التي يجب أن تتوفر لدى الجميع وفي كل مكان في البيت في العمل في الطريق في السيارة في كل مكان وفي هذا المقال أنا بصدد التركيز على السلامة العامة في المركبات ( السيارات ) وغيرها من وسائل النقل .
نعم لولا لطف الله لذهب ثلاثة أطفال بعمر الورد لا تتجاوز أعمارهم الثامنة من العمر ووالدتهم التي هرعت مفزوعة للنزول من سيارة زوجها التي انطلقت من جهة المحرك الأدخنة وعند فتح باب الطبون كما نقولها بالعامية وإذا بألسنة اللهب تشتعل بالمحرك نعود الى الأم الفزعة على أبنائها وعلى نفسها نعم حدث هذا في منطقة شعبية في محافظة الزرقاء تدعى الغويريه في احد الشوارع المكتظة بالمحلات التجارية والسكان وحيث تجمهر الناس لمشاهدة ما يحصل كعادتهم وكنت احد المتفرجين وكنت انظر مرة الى الأطفال وأمهم الذين كانوا يبكون مما حصل ومرة الى السيارة المشتعلة وتفا جئت كغيري بعدم وجود طفاية الحريق في السيارة المشتعلة وحتى السيارات التي كانت في الشارع وهذا كان واضحا وفيما السيارة تشتعل قام احد أصحاب المحلات التجارية بإحضار زجاجة مياه ورش بها منطقة الاشتعال حتى إنطفئت .
السؤال الذي يحيرني ولا أجد له جوابا حيث لا توجد مبررات لعدم وجود طفاية حريق في تلك المركبة ( السيارة ) من المسؤول هل ذلك المواطن صاحب السيارة أو الجهات المختصة بالتفتيش الدوري على جاهزية المركبات أو المشرع الذي لم يغلظ مواد القانون وخاصة على أجهزة السلامة العامة في المركبات ( السيارات ) لا أستطيع وضع اللوم على جهة واحدة فالجميع شركاء في المسؤولية والمواطن سواء كان سائق السيارة أو المناط به مسؤولية المراقبة أو مسؤولية التشريع علينا الأخذ بالأسباب ووضع حلول جذرية لأي حدث أو مشكلة تواجهنا ومثل هذه المشكلة التي كادت لا سمح الله ستودي بحياة ثلاثة أطفال وأمهم ناهيك عن الأخطار المحتملة التي كانت ستقع لو حصل امتداد لهذا الحريق وماذا لو كانت هذه السيارة تسير في الطريق السريع وكم ستكلف من جهد ووقت وخسائر في الأرواح بالإضافة للخسائر المادية وسعر طفاية الحريق لا يتجاوز العشرون دينار .
هل نشاهد ما جرى ونقرأ ما حصل ونتأسف ونضع الكف على الكف ونقول يا حرام وبعدها نكمل طريقنا وكأن شيء لم يحدث وفيما بعد ننسى ما حصل ويعود ويتكرر هذا المشهد المحزن في مكان أخر وزمان أخر ولا نكلف أنفسنا عناء البحث في أسباب مثل هذه الإهمال الذي ليس بعيد من الحصول مع أي واحد فينا و في كل مرة ستكون مثل هذه الحادثة سليمة ونقول فيما بعد الحق على الطليان ؟ !!!