لم يعد خافيا على العرب الأطماع الايرانية في فرض سيطرتها وهيبتها وتوسيع مكان نفوذها في عدد من الدول العربية خاصة إذ أن تمددها بواسطة عملائها من أحزاب وغيرها اصبح جليا وواضحا للعيان وعلى العرب الوقوف بصلابة ومجابهة هذا التمدد بقوة وقبل فوات الأوان ,,!!!
إنه أصبح من الضروري على العرب دعم (( الثورة السورية )) بكل ما اوتي من قوة وأن بقاء تفرجهم وخسارة الثورة لا سمح الله يعني تمدد آخر للذراع الايراني في المنطقة ورسم (( الهلال الشيعي )) الذي اصبح يشكل خطرا على الأمن العربي وعمقها بحيث يجب وقف هذا التمدد وخاصة بعد أن ارتمى العراق في الحضن الايراني كما هو الحال بالنسبة لسوريا ,, واصبحنا نخشى من هذا النظام الذي بان قبح وجهه حينما طلب الاتحاد مع ايران على حساب الهوية العربية ,
ايران تتظاهر وتحشد وتندد بسبب مطالبة السعودية لاتحاد خليجي ولا اعرف سبب هذه التظاهرات الممانعة لقيام وحدة بين السعودية والبحرين لتنصب ايران نفسها وصية على مشاريع الدول وان هذا الرابط حتما اصبح واضحا وجليا للعيان هو الوصاية على (( شيعة )) البحرين الذين اصبحوا يدعمون التوجه الايراني في التدخل بمملكة البحرين واصبحت المعارضة تتحرك برهن اشارات من ايران ,
ايران في تصرفها الأخير حينما قام الرئيس الايراني بزيارة جزيرة (( ابو موسى )) الاماراتية المحتلة في تحدي واضح لدولة الامارات وللأمة العربية والاسلامية على انها احد الجزر الايرانية التي لا سبيل للتفاوض عليها ورفض ايران كل أشكال التحكيم الدولي وخاصة بعد اجتماع مجلس التعاون الخليجي في قمته الأخيرة ودعم دولة الامارات في حقها المطالبة في سيادتها على الجزر المحتلة ردا على زيارة الرئيس الايراني لجزيرة ابو موسى الاماراتية , بالاضافة الى اصراره اطلاق اسم (( الخليج الفارسي )) على الخليج العربي واحتجاجه لدى (( جوجل )) على ذلك ,
نعم ان تطبيق عقوبات اقتصادية ضد ايران اصبح مطلبا مهما بحيث لا تنأى اي دول عربية عن ذلك بالاضافة الى سحب السفراء كنوع من الاحتجاج على تصرفاتها في المنطقة بل وقف كل أشكال التعاون مهما كان نوعه لتوجيه رسالة قوية لها على صلفها وتعنتها تجاه موافقها وتدخلاتها في الشؤون العربية ,
إن تصرفات ايران اصبحت ((شيطانية )) بل الشيطان الأكبر في المنطقة حيث تدخلاتها المتككرة في الدول العربية ومنها العراق والبحرين ولبنان وآخرها سوريا التي تدعم هذا النظام الصفوي بكل ما تملك من قوة ,,!! فعلى الدول العربية أن توحد كلمتها ومواقفها في وجه هذه الممارسات الصفوية وأن تضع الاستراتيجيات لمواجهة ذلك - حيث باتت ايران تشكل خطرا على الأمن القومي العربي وتشكيل قوة ردع بوججها حتى يتم تحجيمها وتكسير أجنحتها , هذه القوة الغاشمة التي لا تحترم المواثيق ولا تحترم العهود بل ترفع رأسها تتحدي كل المجتمعات الدولية لا بد من قصم ظهرها وتركيعها حتى تعود لرشدها وقبل أن تمتلك القوة النووية التي تسعى جاهدة في كسب الوقت لتتمكن من ذلك حينها سيصعب على العرب وحتى على القوى الغربية تلك المواجهة التي اصبحت ضرورة لحفظ أمننا العربي والقومي وإزالة مصد ر الخطر الصفوي ,