زاد الاردن الاخباري -
اقتربت مصر من يوم الحسم بعد 16 شهرا من ثورة 25 يناير , بانتخابات أول رئيس للجمهورية الثالثة . حيث يبدأ الاقتراع لانتخاب الرئيس يوم الاربعاء المقبل.
ويرى سياسيون أن المرشحين لانتخابات الرئاسة المصرية بعد الثورة , ليسوا هم الأفضل بالضرورة , يقول الدكتور حسن نافعه ان فوز المرشح المحسوب على رجال النظام السابق أو من يطلق عليهم بقايا " الفلول " سوف يفجر ثورة ثانية , كما أن فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين قد يعرض البلاد لانقلاب عسكري !! أما حمدين صباحي ربما تكون مشكلته أنه محسوب على التيار القومي , وربما لبعض التيارات حاليا تحفظات على التيار الناصري , وأعتقد أن نجاح عبد المنعم أبو الفتوح سوف يفض هذا الاشتباك !! .
وأضاف الدكتور "نافعة " :والنتيجة أننا والانتخابات الرئاسية على الأبواب, مازال الغموض هو سيد الموقف لكني أؤكد أن الرئيس المقبل لن يكون مختارا من أمريكا , كما كانت بعض الأقلام توحي بذلك , وإنما سيكون اختيار المصريين أنفسهم .
وفي مقابل رؤية عدد كبير من السياسيين والخبراء والمراقبين .. حيث تشهد شوارع القاهرة مسيرات ولقاءات تأييد ودعم من شباب الثورة للمرشح الرئاسي حمدين صباحي , ويؤكدون أن " صباحي " الناصري هو مرشح أهداف ومطالب ثورة 25 يناير , واتفقت ائتلافات واتحادات شباب الثورة , على أن التحدي الحقيقي أمام الشعب المصري هو" الاختيار " الموضوعي لإحياء الثورة بانتخاب ممثل عنها في مواجهة نفوذ التيار الإسلامي وتحركات فلول النظام السابق !! وتتفق الدوائر السياسية في القاهرة على أن الرئيس المنتخب أمامه تحديات كبرى تواجهها مصر : أولها الأمن الداخلي والقومي , فداخليا تعيش مصر حالة انفلات أمني منذ الثورة , علاوة على تأمين المناطق الحدودية في ظل التطورات الإقليمية الحالية , فالرئيس المقبل لن يكون مسؤولا فقط عن عودة الأمن والانضباط إلى الشارع , ولكنه مسؤول أيضا عن تحسين الصورة الذهنية لأجهزة الأمن لدى المواطنين بعد عقود من الممارسات القمعية .
العرب اليوم