أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
النائب تمارا ناصر الدين: الاقتصاد الوطني يتعرض من دون توقف لضغوط نائب يطالب بإنشاء مركز لمعالجة الإدمان بالعقبة طهبوب: زيادة دخل المواطن أصبحت (أمنيات جميلة) مقتل 3 مستوطنين وإصابة 11 في عملية إطلاق نار قرب قلقيلية بريزات: القطاع الصحي يحتاج الى إدارة كفوءة لوقف النزف والهدر في المال العام وصول قافلة المساعدات الأردنية الثالثة إلى معبر جابر ارتفاع حالات الإصابة بالأنفلونزا الشديدة بالكيان سموتريتش: يجب تحويل شمال الضفة كجباليا حماية المستهلك: ارتفاع اسعار بعض السلع بشكل مبالغ فيه القبض على رجل قتل ابنه وأصاب زوجته في الزرقاء وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو يخطط للبقاء في جنوب لبنان "الأونروا": نواصل تقديم خدماتنا الأساسية في غزة رغم التحديات وفد اقتصادي أردني يزور الإمارات مجلس محافظة عجلون يقر موازنته للعام 2025 ارتفاع المؤشر الأردني لثقة المستثمر بنسبة 1.7% للربع الثالث من 2024 وزير الخارجية ونظيره التركي يعقدان مؤتمرا صحفيا اليوم الحبس لـ4 متهمين خلال بيعهم 28 كيلو غراما من الحشيش المخدر مستوطنون يقتحمون مدرسة في بردلة بالأغوار الشمالية القاضي: الحكومة لا تملك حلولا سحرية تقدمها للأردنيين 2.6 مليون حالة استخدام لخدمات الضريبة إلكترونيا العام الماضي
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث ما الذي يجري في سوريا العربية

ما الذي يجري في سوريا العربية

20-05-2012 03:42 AM

زاد الاردن الاخباري -

ما الذي يجري في سوريا العربية

بقلم : الناشط السياسي / هاشم حسين الطعاني

لفهم مايجري في سوريا الشقيقة العربية التي لم توقع لحد الآن معاهدة سلام مع الكيان الصهيوني المغتصب للأرض العربية والمقدسات الإسلامية الطاهرة وما تمثله من ثروات طبيعية وقوة عسكرية لا يستهان بها واكتفاء ذاتي تقريبا، مما لا يروق لأعداء الأمة العربية والإسلامية من قوى أمريكية وغربية وصهيونية . أضف إلى ذلك حاكم لبلد عربي ووزير خارجيته تصهينا أكثر من الصهاينة أنفسهم، جرذونان خرجا من جحورهما ليذهبا تأكيدا إلى مزبلة التاريخ العربي والعالمي والإنساني بعون الله تعالى . كما لم يرق لهم عندما شاهدوا العراق العربي الشقيق ينهض ويكبر ولاعبا مهما في السياسة العربية والدولية، مما دفعهم وبمساعدة حكام عرب متصهيينين إلى تدمير الوطن العربي الأشم، وهاهو التاريخ يعيد نفسه، حيث تتكالب القوى الامبريالية الغربية والصهيونية بمساعدة حكام عرب متصهيينين على تدمير سوريا الشقيقة العربية الأبية اقتصاديا وعسكريا. ولا زال بعض الحكام العرب يتصور بعد هذه التجارب المريرة أنهم سينجون من التدمير لبلدانهم والإزالة من الحكم.
هو سلسلة من حلقات متتابعة تنفيذا لإستراتيجية امريكصهيونيه غربية وعرب متصهيينين، تستهدف بالدرجة الأساس الهوية العربية وتذويبها في شرق أوسط كبير وتفتيت بنية الوطن العربي وتعميق روح الانهزامية والاستسلام عند الأمة العربية. وبدأت أولى حلقاتها في إخراج مصر العربية من دائرة الصراع العربي الصهيوني وتحول الصراع العربي الإسرائيلي إلى صراع فلسطيني إسرائيلي وثاني حلقاتها تدمير العراق الشقيق واحتلاله والقضاء على قوته العسكرية والاقتصادية لما تمثله من خطر على الكيان الصهيوني وثالث حلقاتها تدمير سوريا العربية الشقيقة والقضاء على قوتها العسكرية والاقتصادية وهناك حلقة رابعة لربما تكون الأردن كونه دولة مواجهة مع الكيان الصهيوني وكل من كان يساهم في دعم المواجهة مع الكيان الصهيوني في حلقات أخرى متتابعة وصولا لتسوية القضية الفلسطينية حسب الاملاءات الصهيونية، حيث إن عالم أعدائنا كأمة عربية إسلامية قد استنفذ معظم إن لم يكن كل أهدافه من هذه القضية .
إن ما يحصل في سوريا لهو حقا مؤامرة. صحيح إن هناك مطالب شعبية شرعية مئة بالمئه، إلا إن ظهور بعض الدعوات من هذا الفصيل او ذاك للتدخل الأجنبي لإسقاط نظام بشار الأسد وانتقال المظاهرات السلمية إلى حراكات مسلحة ضد النظام لهي مؤشرات على إن مايحدث في سوريا لهي مؤامرة أمريكية غربية صهيونية وعرب متصهيينين.
وهنا من الجدير بالذكر، إن معظم الحكام العرب جاؤوا إلى الحكم برعاية أمريكية صهيونية غربية ولولا هذه الرعاية لما بقوا على كراسي الحكم لفترات طويلة متفاوتة .
وللتأكد من إن ما يحصل في سوريا هو مؤامرة، أليس بإمكان أمريكا وحلفائها بالمنطقة إسقاط نظام بشار الأسد وهم الذين نصبوه بالوراثة وهو نظام جمهوري بدون أن يتم تدمير سوريا ؟! نعم ولكن المطلوب أولا تدمير البني الاقتصادية والعسكرية لسوريا ومن ثم إسقاط النظام.
وما يحز بالنفس إلى متى ستبقى العقلية العربية تتعامل مع قضاياها المصيرية بروح العاطفة المجردة التي لا تغني ولا تسمن من جوع؟ أما آن الأوان للنخب العربية المثقفة أن تحدد البوصلة والمسار لمصلحة الأوطان، لا الحكام الفاسدين المفسدين ؟.
الأمة بحاجة إلى نخب مثقفة ثقافة وطنية وطليعة قيادية تكون لاعبة أساسية وتوجه المسار لتحقيق أهداف الشعب العربي في الوحدة والحرية والعدالة الاجتماعية.
واني كأحد أفراد هذه الأمة، أقول أما آن الأوان لإصلاح العقل العربي وخاصة عقول النخب العربية أولا قبل إسقاط الأنظمة العربية؟ لان إسقاط النظام سهل جدا والأصعب ما بعد إسقاط النظام في حال كان العقل العربي بشكل عام وعقول النخب العربية بشكل خاص بحاجة إلى إصلاح.
إن إصلاح الأمة العربية لا يمكن أن يكون أحادي الجانب، بل ثنائي الجانب. هناك شعب بكل مكوناته من أناس عاديين ومثقفين ونخب وغيرها وهناك نظام يقود شعب. فالمطلوب إصلاح الاثنان معا.
وختاما أقول إن إسقاط النظام في سوريا حاصل مؤجلا حتى يتم التدمير أولا وبعدها سيكون الإسقاط حاصل تحصيل.
حمى الله سبحانه وتعالى وطننا العربي من التذويب والتفكيك والتدمير إن شاء الله .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع