أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تعليق جزئي لإضراب أطباء في الهند بعد اغتصاب زميلتهم وقتلها معارك ضارية بالفاشر والكوليرا تفتك بمئات السودانيين شاهد .. اللحظات الأولى للقصف الإسرائيلي على بيروت. خبير عسكري: جبهة لبنان خرجت عن انضباطها وكثرت أحداثها التكتيكية. تحليل بريطاني: هل تنجح الضغوط الدولية بمنع تفكك محتمل للسودان؟ 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. عجلون: مطالب شبابية بإيحاد فرص تدريبية بالمهن السياحية حسّان: نرجو الله أن نكون أهلا للتهنئة عندما نحقق ما كلفنا به من مهام. خلوة حكوميَّة غداً بعنوان: "رؤية التَّحديث الاقتصادي .. ليتواصل الإنجاز" البيت الأبيض ينصح الأمريكيين بعدم السفر للبنان 10 شهداء في قصف إسرائيلي على مبنيين ومركبة في رفح وغزة مسؤول إسرائيلي: لا تسوية للوضع على الجبهة الشمالية دون تصعيد إصابة جندي بجروح خطيرة بمعركة جنوبي القطاع الفاو: 282 مليون شخص في العالم يواجهون الجوع الحاد | مدار الساعة هبوط أسعار الغاز في أوروبا للأسبوع الثالث على التوالي "الصحة اللبنانية": 8 شهداء و59 جريحا حتى الآن جراء الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية عجلون .. بلدية الجنيد تستكمل استعداداتها لفصل الشتاء أول تعليق من حماس على مقترح خروج السنوار من غزة الطفيلة: الهلال الأحمر الأردني يقيم يوما طبيا مجانيا في القادسية تايوان وبلغاريا تنفيان تورطهما في تفخيخ أجهزة الاتصالات اللاسلكية لحزب الله
الصفحة الرئيسية أردنيات الخلايا الجذعية تقنية واعدة رغم جدليتها

الخلايا الجذعية تقنية واعدة رغم جدليتها

18-03-2010 10:42 AM

زاد الاردن الاخباري -

عندما يواجه الإنسان الشدائد قد يسلب القدرة على النظر و التفكير بالنصف الملآن من كأس الحياة, فإذا كانت المحن هي الداء فالتفاؤل هو رأس الدواء وهذه حقيقة برهنها شاب شجاع يدعى سليمان دوجان آثر أن يوقظ شمعة لا أن يلعن ظلام سرطان الدم الحاد الذي ألم به قبل أكثر من ست سنوات, فلم يتردد لحظة في حث طبيب على إطلاعه على حقيقة مرضه ومستجداته.


ويقول دوجان, ان الذخيرة المعلوماتية حول السرطان التي اكتسبتها أثناء مرضي عززت من حالتي النفسية وجعلتني أغير الفكرة السائدة عند شريحة كبيرة من المرضى ممن ينتظرون الموت و يعدون الأيام المتبقية من حياتهم, مما دفعني من دون أي تردد لأخذ قرار إجراء زراعة نخاع العظم عن طريق الخلايا الجذعية حيث تكللت العملية بالنجاح وشفيت من المرض ثم انضممت لاحدى مجموعات الدعم النفسي لمرضى مركز الحسين للسرطان لايماني باهمية الحالة النفسية في نجاح الزراعة وتقبل المريض للعضو المزروع

لكن سعي الكثير من المراكز الطبية الخاصة ومرضى السرطان في توفير الخلايا الجذعية من مصدرها لأساسي وهو دم الحبل السري يواجه معيقات من ابرزها إنشاء بنك للحبل السري في الأردن بسبب التكلفة المالية العالية وتوفير الكوادر المدربة والمساحة اللازمة للبناء إضافة إلى غياب التشريعات الناظمة لهذا النشاط بحسب الدكتور عبد الهادي الزبن استشاري الأورام وزراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية لدى لأطفال في مركز الحسين للسرطان.


وجاء حديث الزبن عن آلية زراعة الخلايا الجذعية خلال زيارة ميدانية نظمها المركز الثقافي البريطاني لمجموعة من الإعلاميين المشاركين في دورة حول كيفية تناول المستجدات الجدلية في الصحة والبيئة.

في البداية عرف الزبن الخلايا الجذعية بأنها خلايا بدائية لها القدرة على النمو والتغيير لتكوين أنسجة جديدة وتتواجد في أماكن مختلفة من الجسم ومنها نخاع العظم, ومن هنا أنطلق لتعريف زراعة نخاع العظم التي تقوم على تجميع الخلايا الجذعية السليمة من نخاع العظم ونقلها إلى جسم المريض العاجز عن تصنيعها.


وتشمل الحالات التي يمكن علاجها بهذه الطريقة سرطان الدم الحاد وسرطان العقد العصبية والثلاسيميا.

وتقسم زراعة نخاع العظم إلى عدة أنواع أولها الزراعة الذاتية التي يتم خلالها الحصول على الخلايا الجذعية الخالية من المرض تماما من نخاع العظم للمريض وتجميدها لحين الزراعة وتستعمل في الأمراض التي يعاني فيها المريض من فشل في نخاع العظم وسرطان الدم وسرطان العقد اللمفاوية والعصبية وسرطان الخصية أما النوع الثاني فهو زراعة من قريب مطابق كأحد الأخوة او الوالدين.


وهناك أيضا زراعة تتم عن طريق أخذ نخاع العظم من توأم مطابق وزراعة أخرى من دم المشيمة و الزراعة الجزئية وهي زراعة من قريب مطابق لكن تتكون الخطة العلاجية من العلاج الكيماوي والأشعة العلاجية بكميات مخففة لإسعاف جهاز المناعة حتى تتمكن الخلايا من مهاجمة السرطان, وزراعة من مطابق غير قريب وأخرى من وحدة دم حبل سري مطابق من متبرع قريب أو من غير قريب واخيرا الزراعة من قريب غير مطابق

وتجري عملية الزراعة على عدة مراحل إذ يتوجب على المريض قبل الزراعة إجراء فحص للدم للتأكد من أن الكلى و الكبد والخلايا الدموية تعمل بشكل طبيعي وأخذ عينة بول ومسحة من الحلق للتأكد من وجود التهابات وأشعة سينية للصدر وفحص وظائف الرئتين وتخطيط القلب وفحص صدى القلب وفحص للأسنان والبصر والسمع وزيارة الأخصائي الاجتماعي, زمن ثم يتم إقرار الخطة العلاجية من قبل الطبيب لتبدأ فحوص مطابقة الأنسجة وإقرار الموافقة بعد التقييم الشامل وتحديد المتبرع المناسب بعد إجرائه للفحوصات نفسها في المركز

ثم تبدأ عملية الزراعة بتحفيز الخلايا الجذعية قبل تجميعها بحقن نخاع العظم عند المتبرع بجرعات من الادوية تحت الجلد.

قد يحتاج المريض في بعض الحالات لتلقي جرعات من العلاج الكيماوي لتحفيز النخاع العظمي.

وبعد ذلك يتم تجميع الخلايا الجذعية بإحدى الطريقتين التاليتين: تجميع من عظام الحوض أو عن طريق سحب كميات من الدم عن طريق جهاز خاص يقوم بفصل الخلايا الجذعية عن مكونات الدم الأخرى ثم إعادة كمية الدم المسحوبة إلى جسم المريض وتستغرق هذه العملية من أربع إلى خمس ساعات.


ومن الممكن ان يحتاج المريض قبل الزراعة الى علاج بالأشعة للجسم بكامله للقضاء على أي خلايا سرطانية أو القضاء على الخلايا الجذعية الموجودة لاستقبال الخلايا الجديدة السليمة.

قد يحمل هذا العلاج بعض الآثار الجانبية مثل قيء وغثيان وانعدام حاسة الذوق وتضخم الغدة اللعابية وتخفيض كمية السكر والإسهال وفقدان الشعر.

ويعود تاريخ برنامج زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية في مركز الحسين للسرطان إلى شهر تشرين الثاني عام ,2002 حيث أجرى البرنامج منذ عام 2003 وحتى (2008) 457 عملية زراعة لنخاع العظم والخلايا الجذعية, وتم لأول مرة في المملكة تجميع خلايا من دم المشيمة لطفل حديث الولادة خلال شهر آذار وتمت الزراعة خلال حزيران .2004


وأشار الدكتور فوزي عبد الرحمن مدير برنامج زراعة نخاع العظم في وقت سابق أن عمليات زراعة نخاع العظم للعام الماضي بلغت 530 عملية توزعت بالتساوي بين الأطفال والبالغين لكن ثلثيها كانت من قريب متبرع والثلث المتبقي زراعة ذاتية.

أما بالنسبة للعوامل التي تحدد نجاع عملية الزراعة فتعتمد على عمر المريض ووزنه ونوع ودرجة تطور الحالة المرضية. وتحقق هذه العمليات نسبة شفاء عالية تبلغ 95% لدى مرضى الثلاسيميا و60% لدى مرضى سرطان الدم الحاد و40% في سرطان العقد العصبية والليمفاوية.

أما بالنسبة لأبحاث الخلايا الجذعية فما زالت تثير جدلا واسعا بين المختصين لأنها قد ترتبط لدى البعض منهم بمسألة الإجهاض لأن الأجنة التي قد تؤخذ من غلافها الخارجي تعد بشرا, لكن بالمقابل يتفق المعارضون على ضرورة استمرار أبحاث الخلايا البالغة لأن الأجنة هي أفضل مصدر لحصد الخلايا الجذعية.


العرب اليوم-هبه زهدي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع