زاد الاردن الاخباري -
بدأت احتياطات نقدية ضخمة بحوزة الرئيس السوري بشار الأسد، تصل لنحو 30 مليار دولار، ساعة انطلاق انتفاضة شعبية مناهضه له في آذار (مارس) العام الماضي، في الانكماش، بسبب حرب أطلقها لسحق شعبه بتكلفة مليار دولار شهرياً، الأمر الذي كان سيؤدي لانهيار نظامه بنهاية العام الحالي لولا مساعدات مالية من إيران.
وتشير تقييمات استخباراتية إلى أن السيولة النقدية بحوزة النظام تراجعت ما بين 6 إلى 9 مليار دولار منذ بدء الاحتجاجات المناوئة لنظامه.
وقدر مسؤولون في المنطقة انهيار نظام الأسد مالياً بنهاية العام الحالي كنتيجة للعمليات العسكرية الجارية التي تستنزف مليار دولار شهرياً من احتياطاته النقدية التي قدرت بقرابة 30 مليار دولار عند بدء الانتفاضة.
إلا أن مصادر أخرى كشفت للشبكة عن ضخ إيران مساعدات مالية للنظام السوري، عبر مصارف في لبنان، وبجانب مساعدات سياسية واقتصادية مقدمة من روسيا، فإن الأمر يعني استمرارية النظام السوري لفترة من الوقت، بعدما جففت العقوبات الدولية مصادر تمويله الأخرى.
ولا يقتصر الدعم الإيراني على الجانب الاقتصادي، إذ اتهمت تلك المصادر المسؤولة الجمهورية الإسلامية بتقديم "جميع" أنواع الدعم للأسد من مساعدات عسكرية لأخرى تقنية تتيح له رصد معارضيه.
ويشار إلى أن تقريراً سرياً بالأمم المتحدة كشف في وقت سابق من الشهر أن إيران تقوم بخرق حظر بيع الأسلحة المفروض عليها من خلال شحنات تقوم بتصديرها إلى سوريا.
وتطرق التقرير إلى اعتراض ثلاث شحنات أسلحة إيرانية على الأقل، بينها شحنتان كانتا بطريقهما إلى سوريا خلال العام الماضي، وفقاً لما أكده مصدر دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه.
وعلى صعيد مواز، تتخوف الولايات المتحدة وحلفاؤها من وقوع قرابة 20 نوعاً من الأسلحة البيولوجية والكيماوية بأيدي قوات المعارضة أو تنظيم القاعدة.
ووفق تقييمات عسكرية، فإن تأمين تلك المواقع يتطلب إنزال قوات برية خارجية داخل الأراضي السورية في غضون 18 ساعة من سقوط النظام لمحاولة استرداد السيطرة على الوضع.
السي ان ان