زاد الاردن الاخباري -
لا يحدث الا في وطني
لا يحدث الا في وطني ان تغيير الحكومات هو الاعلى في العالم ففي خلال عام ونصف تم تغيير اربع حكومات كان التغيير هو تغيير الاشخاص والسياسات واحدة ويتم التغيير لامتصاص الغضب الشعبي لا معالجته ومعالجة اسبابه في كل مرة يكون بيان الثقة اجراء بروتوكولي ودستوري لا أكثر مع العلم ان تطبيق الدستور هو يعتمد على الحالة فيخرق الدستور في حاله ويحترم وينفذ في أخرحسب الغاية المرجوة .
في وطني يعتمد النظام الحاكم على مكارمه الملكية فكل شيء في وطني هو مكرمة حتى سيارة الاسعاف والاطفاء تراها مدمغة بمكرمة ملكية سامية حتى الدراسة الجامعية والعلاج والتجنيد في الجيش والاسكان وغيره الكثير كلها مكارم اذا كان كل هذا مكارم فما حق المواطن طبعا لايوجد حق بل يوجد واجب واحد هو دفع الضرائب للدولة مع العلم ان عدد الضرائب هو الاعلى في العالم في المقابل لا يتلقى اي شيء سوى انها تذهب هنا وهناك ويتنعم بها فلان وفلان ويسطوا عليها اخر تحت مسمى؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
وفي وطني يتباكى مجلس الوزراء على الوضع الاقتصادي للوطن ويقر المجلس بالتبرع ب ٢٠ بالمئة من رواتبهم بمجموع 216 الف دينارللخزينة و فازوا بتقاعد مدى الحياة ولا تعلن الحكومة كم هو الراتب والمياومات والبدلات والسيارات وغيره الكثير ومن الجانب الاخر واقتادءاً بالحكومة الموقرة تم اقرار خصم ٢٠ بالمئة من رواتب رتبة لواء في الجيش و١٥ بالمئة لمثله في الاجهزة الامنية الاخرى للخزينة العامة ولم يعلن كم هو راتب اللواء وكم سيارة يتم التصرف فيها من قبله وسيارة للمنزل وسائق منزلي ودراسة جامعية مجانية لابناء كبار الضباط وبدلات مالية تحت مسميات عدة ومعظمها مكارم ملكية .
وفي وطني مجلس نواب هش لم يقف في صف الوطن والمواطن بقدر ما وقف بصف الفاسدين والمفسدين ودافع عنهم وعن قضايا فسادهم حتى وصل الامر برئيس هيئة مكافحة الفساد الذي لاحول له ولا قوة امام قضايا الفساد الا ان يصفه بمحامي الدفاع عن الفاسدين ثم يتراجع عن وصفه ويتحدث عن زلة لسان لا اكثر.
وفي وطني نهبت مقدرات الشعب والوطن تحت مسمى الخصخصة ودفعت الرشاوي وبيعت المؤسسات بأثمان بخسة وبعضها لم يدفع ثمنها ويسرح ويمرح الفاسدون في الارض ترحا لا يقدر أحد على الاقتراب منهم لانهم أصبحوا طبقة ومؤسسة لها مصالحها الخاصة وتتشابك مصالحهم في نهب الوطن والبلاد والعباد.
وفي وطني لا يجدالمواطن الغلبان لتدريس ابنه اي معيل سوى ان يتقشف من راتبه او ان يستدين من البنك او يبيع قطعة ارض يكون قد ورثها عن ابيه اذا كان له ورثه لدراسة ابنه وقد لا يدرس بسبب قلة الحاجة وضيق اليد اذا كان غير خاضع لأحد المكارم الملكية ويعيش في بيت قد يكون ملكا وقد يكون مستأجرا لا يكفي سوى ان يسد الحاجة الاساسية للسكن لا غير.
وفي وطني يتنعم الوزير براتب وزير مدى الحياه وتأمين صحي في اعرق المستشفيات وقد يكون مكث شهرا او بضع شهور ولا يجد المواطن سوى الخدمة ٢٥ عاما ليحصل على راتب تقاعدي وغيره الكثير كل هذا وغيره الكثير الكثير وكل هذا لا يحدث الا في وطني الاردن .
أحمد صلاح الدين القضاة
Ahmedqudah19@yahoo.com