في تصريح لأحد قادة الجيش العربي بأن جيشنا مستعدة للقتال في الوطن وخارجه ، جعلني افكر بطريقة بسيطة ومن خلال مشاهدات يومية اعيشها كمواطن يحاول أن يشاهد طبيعة الاداء الحكومي اليومية والإعتيادية أو النطمية ، ويعكس هذه المشاهدة في حالة ( لاسمح الله ) حدوث حالة طوارىء وخصوصا أننا نعيش في وسط يشتعل وتتقلب أنظمة حكمه ذات اليمين وذات الشمال .
ولنأخذ الجانب الأخر من المشهد كالتالي : لو أن جارنا ( الأسد ) وضع في خانة اليَّك أو كما يقال حشر في زاوية واحدة ولم يجد له أي مخرج سوى أن يقوم بضرب الأردن كبداية النهاية بالنسبة له وعلى قاعدة علي وعلى أعدائي وفي هذه الحالة يصبح الجميع أعداءه ، إذا حدث ذلك ما هي الاستعدادات التي قامت بها الحكومة لحالة كهذه ؟ ، وما هي استعدادات الجهات ذات العلاقة بما يسمى بالدفاع المدني والمجتمعي في تلك الحالة ؟ ، وهل يعلم المواطنين كيفية التصرف بمثل تلك الظروف ؟ .
وعلى اساس أننا دولة مؤسسات وحكومات اليكترونية ، كم يبلغ عدد الملاجىء العامة في البلد وأين تقع ؟ ، وهل يوجد ملجأ يتسع لكل منطقة سكانية ؟ ، وهل يمتلك المواطن ملجأ خاص به ؟ ، وهل وضعت هذه الظروف في حساب منح التراخيص للمباني العامة والخاصة ( السكنية أو التجارية ) ؟ ، وما هي القدرات التي تتوفر لأجهزة الدولة في حالة الطوارىء تلك ؟ وما هي قدرة المستشفيات على التعامل مع تلك الظروف ؟ ، وهل نمتلك بنيه تحتية قادرة على تجاوز تلك الظروف والعودة بسرعة للأوضاع الطبيعية ؟ ،والسؤال الرئيسي هنا .. هل لدينا مؤسسات أو لجان ( ونحن شاطرين جدا بها ) تُعنى بما يسمى إدارة الأزمات والكوارث أم سنعتمد على نمط التصرف الأردني المعتاد .. الفزعة ثم الفزعة ..ثم الفزعة... ؟ .
وهناك الكثير من الاسئلة أضعها تحت أنف المسؤول كي يتعلم مهارة الشم قبل أن تحترق الأمور وهو يعتقد أن ما يغلي في القدر مجرد ماء ونتيجته بخار لايضر أحد وإنما فقط قد يصيب الاسطح الباردة بالضباب فقط ويمكن مسحه بقطعة قماش وتنتهي القصة .... ، إلى هنا واكتفي كي لايقال أنني أمثل فأل شؤوم على هذا الوطن ؟ .