زاد الاردن الاخباري -
بقلم: يوسف المومني
كلنا يعرف أو قد واجه استغلال موظف حكومي لمنصبه لتحقيق منافع تافهة في حقيقة الأمر ,ولكنها منافع عظيمة ومكاسب كبيرة لهذا الاستغلالي الدنيء, فوجبة طعام قد تتكون من الفلافل والمسبحة أو صحن كنافة أو هدية منك اذا كنت في سفر ك...(حرام من العمرة) أو زجاجة عطر رخيص أو ساعة من اسواق جدة الشعبية, ومقابل ذلك تحصل على تنفيعة من هذا المسؤول صاحب الدرجة غير المتقدمة على السلم الوظيفي والذي يعد نفسه كبير موظفي الدولة وأكثرهم ( ديونجيه) (وسُلطة) .
هذه الصورة للموظف تتكرر في أغلب دوائر الدولة في كل أنحاء العالم , فظاهرة الرشوة أصبحت عالمية وتُفتّت من عضُد مؤسسات الدولة وتجعلها بعد تراكم هذه الظاهرة دولة هزيلة.
كيف ستتطور المؤسسات في دولة ما يديرها في أغلب الأحيان موظفون صغار يمسكون بسبب(فساد) من نوع ما مناصب شبه حساسة يستطيع من خلالها استغلال المراجعين أو موظفين أقل منه درجة ليحقق بدناءته وغياب الرقابة عليه أو تغيبها منافع تافهة ككسب عزيمة أو واسطة من قرابة الآخرين أو تداول المنفعة على مبدأ (حكلي بحكلك) (بزبطك باللجنة ..بس...؟؟) ومفهوم شو يعني (بس )هذه .
"لعن الله الراشي والمرتشي" على لسان محمد صلى الله عليه وسلم فهناك الكثير من الموظفين لا يستطيعون رد تسلط الأعلى منصباً ولا يستطيع أن يشكوه الى أحد بدعوى أنه ذا لم يثبت فسيتعرض لدعوى مضادة تسمى رد الاعتبار والشرف للشخص المرتشي او الضاغط للحصول على الرشوة وبالتالي يتوقف المسكين عن محاولة دفع الاذى عنه ويستمر الظالم بظلمه والمستغل باستغلاله ويستمر الضعيف (بالدفع) حتى يمشّي شغله لانه لا فزعة معه الا الدفع ....وبالتالي تستمر مسيرة الر شوة وتستمر عبارات الوعد بالتزبيط بس..... ادفع واتنفَّع!!!!!!!!!!!!!!!!