قطر وخسارتها بانتخابات مصر

زاد الاردن الاخباري -

بقلم: ياسين البطوش


راهنت دولة قطر من البداية على الحصول على جميع الأوراق السياسية في العالم العربي وأوراق منطقة الشرق الأوسط ولعبت عددت ادوار في التدخل الداخلي للدول العربية من خلال سياستها التي تعتمد على الدعم المادي المباشر والغير المباشر لشراء الذمم في كل الاتجاهات من اجل الحصول على الدعم الكامل لتحقيق أهداف الآخرين الذين لهم مصالح في منطقتنا العربية والأوسطية.

عملت قطر وما زالت تعمل على اللعب بكل الأساليب الاقتصادية والسياسية والإعلامية بواسطة بوقها الإعلامي الذي يسلط على الشعوب العربية لطمس الحقيقة من خلال بث قناتها الموجهة لخدمة أهدافها, والاستهانة بالعقول العربية.

وكون قطر عبارة عن إحدى أدوات الدول الغربية الكبرى التي تعمل على الاستفادة من أي حدث يحصل ومحاولتهم تجيره لمصلحتهم كان لا بد من وجود منفذ لمخططاتهم بكل صدق وأمانه ,وهنا جاء دور قطر ليقدم هذه الخدمة الجليلة لكل من أمريكيا وإسرائيل وأوروبا ,وكانت أخر هذه الخدمات دورها الكبير في ليبيا والتي لم تبخل قطر بأموالها وإعلامها بقتل الشعب الليبي.

وكان لا بد أن ترتب جميع هذه الأمور من خلال أشخاص لهم دور في المؤسسات العربية التي تقوم بدور غطاء لهذه التدخلات ومنها الجامعة العربية الممثلة بشخص أمينها العام السابق السيد عمرو موسى الذي كان له دور كبير بخدمة مصالح قطر .

ولا شك أن هناك الكثير من العمل لإتمام هذه الصفقات والدفع بقوة لإدخال قطر هذه الدائرة باستعمال كافة الأساليب والطرق الصحيحة والغير صحيحة لإعطاء قطر دور في الجامعة العربية لتقوم من خلاله بتوجيه القرارات لتحقيق أهدافها,والكل يعلم ما حدث وكيف حدث في تلك الإحداث.

وكان من الطبيعي أن هناك مقابل للسيد الأمين العام للجامعة العربية ,وهنا كانت الصفقة الكبرى بين قطر وموسى على الدعم المالي والسياسي الكامل لخوضه الانتخابات على كرسي الرئاسة في مصر ,فكان هناك دعم قوي جدا من خلال تكلفة الحملة المادية ومن خلال كبار المستشارين الذين وفرتهم قطر لحملة موسى الانتخابية وأكيد أن "المستشارون من خارج قطر"والتوجيه من خلال بوقها الإعلامي الموجه من قبلها.

ولكن والحمد الله لم ينجح أي من مخططات الانتخابية وكانت صدمتهم الكبيرة في خسارته ومن الجولة الأولى ويمكن القول انه سيتم استبعاده من المخططات القادمة لدولة قطر فقد تم حرق هذه الورقة على الأقل في الوقت الحاضر.

والسؤال المطروح إلى أين ستتجه قطر بعد خسارتها في الانتخابات المصرية ؟ سنتابع ذلك من خلال قناتها الفضائية الموجه التي تستخف بعقول المواطن العربي , ودليل ذلك ما حدث مع ولي عهد قطر الذي قال إن قطر لا تتدخل بشؤون وإحداث الدول العربية علما انه كان يقوم باستقبال الضباط والجنود القطريون القادمون من ليبيا بعد انتهاء مهمتهم في سفك الدم العربي الليبي.

ولم تبخل بتقديم المال والإعلام لمساعدة الناتو على انجاز هذه المهمة.

وهنا لا بد للشعوب العربية من قراءة الأحداث التي تدور في منطقتنا العربية ومراقبة دور قطر في هذه الأحداث والوعي والانتبهاء لدورها الإعلامي الذي يسلط الضوء على كل حدث يخدم مخططات الدول الأخرى التي تستعين بالأشخاص والدول الأخرى لتحقيق أهدافها,ولا ننسى دور قطر التي تتبرع بتقديم هذه الخدمات للدول الأخرى من أموال الشعب القطري وتوجيه هذه الأموال بكل الاتجاهات التي تحقق أهداف من يخطط للاستفادة من ثروات الشعوب العربية,وقطر كأداة تقوم بهذا الدور ,وسيأتي يوم توضع به قطر على الهامش العربي والإقليمي وذلك لانتهاء دورها المشبوه.