أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خصم يوم عمل من راتب شهر حزيران بإسرائيل أونروا: انهيار شبه كامل للقانون والنظام في غزة فيتش سوليوشنز تتوقع نمو الاقتصاد الأردني قوات الاحتلال تقتحم قرية بيتللو غربي رام الله الأردن .. 747 مليون دينار عجز الميزان التجاري خلال نيسان اليكم مباريات الأربعاء بتوقيت الأردن مكافحة الفساد تحجز على أموال وممتلكات محال صرافة. عروض بأسواق المؤسسة الاستهلاكية العسكرية الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إسرائيلية القضاة في لاهاي سيصدرون مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالنت قريبا الاردن .. نحو 6500 شكوى متعلقة بانقطاع الكهرباء انخفاض على أسعار الذهب في الأردن القوات المسلحة: مقتل مهرب وإصابة آخرين في عملية إحباط تسلل وتهريب مواد مخدرة ضابط مستقيل يقر بمشاركة جنود أميركيين مع إسرائيل الأريعاء .. طقس حار نسبيا "أنا فاهم ومؤدب أكثر منك" .. نقاش حاد بين الشوبكي وعقل (فيديو) حماس:المقاومة ستقطع أي يد للاحتلال تحاول العبث بمصير الشعب الفلسطيني ماذا يفعل 1000 مواطن نيجيري في عجلون لاتخافوا على “البلد” فهي في عهدة “عيالنا” وفي عروقهم يمشي الأردن الأرصاد تحذر من طقس الأربعاء في بعض مناطق الأردن
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث الفطبول و الأغاني و السياسة أولاَ !

الفطبول و الأغاني و السياسة أولاَ !

26-05-2012 12:31 PM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم: جهاد البستنجي


المتابع الجيد لوسائل الإعلام و ما ينشر فيها سواءاً كان مطبوعاً و ما يبث عبر الفضائيات و الشاشات لا بد أن يلحظ كيف ينصَّب الإهتمام على هذه المجالات الثلاثة على حساب غيرها من جوانب حياتية أخرى ربما تكون أكثر أهمية و فائدةً و أثراً نحو الأفضل على الأقل من وجهة نظري و نظر شريحة كبيرة من الناس إذا ما توجهت اليها الأنظار و أخذت حقها من الإهتمام و المتابعة .

لا ننكر أهمية ما يحدث في العالم من أحداث سياسية مهمة و ما يدور على الساحة العربية من ثورات و تغيرات كبيرة متسارعة لها أثرها على الوضع العام في المنطقة ، لكن أظن أن على الإعلام أن يعطيها ما تستحق من وقت بدون مبالغةٍ في التحليلات و الإتصالات و تتبع صغائر الأمور و في نهاية الأمر السياسة و اتجاهاتها تخضع أيضاً لتغيرات ثقافة المجتمعات و ظروفها الإجتماعية و الإقتصادية و الصحية و غيرها و ليس العكس بمعنى أن هذه القطاعات لا تتبع تغيرات السياسية الطارئة هنا أو هناك و إنما هي أم السياسة و أحداثها .

وكذلك الأمر بالنسبة للأحداث الرياضية المحلية و العربية و العالمية التي أصبحت الأهم إعلامياً مما جعل أثرها كبيراً في نفوس الأجيال من شبابٍ و فتيات و أصبحوا يرفعون شعارات أنديةٍ أجنبية لا تعرفهم و لا يعرفونها بدل أعلام و شعارات بلدانهم ، لقد أخذت تصفيات كرة القدم الأوروبية مساحةً هائلة في من جسم صحافتنا و إعلامنا مساحةً يمكن أن يستفاد من جزءٍ كبيرٍ منها و لا أقول كلها في أمور أخرى ذات جدوى و مردود معنوي و مادي ملموس على أرض الواقع .

و الغريب جداً أن يمتلك بعض المغنُّون قنوات فضائية متخصصة بالأغاني الهابطة و الكليبات الماجنة بغرض الدعاية و اللهو و الترفيه حيث فاق عدد هذه المحطات عدد باقي الفضائيات المتخصصة في النواحي العلمية و الثقافية و الإجتماعية و قد طغت المسلسلات و الترفيه و الغناء الذي أسميه (ضجيجاً ) على غيرها من المجالات التي يجِّد و يتعب و يسهر القائمون عليها من أجل تقديم مادةٍ تحمل قيمةً أو فائدةً للمجتمع.

ربما كان الأجدر ببعض الصحف و الفضائيات استضافة شاعر كبير أو شخص مبدع في علمٍ معين أو أو أو بدلاً من استضافة راقصة أو مطرب لا يُطرِب و القائمون على التحرير و الإدارة يعرفون جيداً بأنه يكثر في وطننا أمثال هؤلاء ممن يستحقون الظهور و الشهرة أكثر من غيرهم .

أظن و حسب تحليلي المتواضع أن السبب وراء ذلك هو تحوُّل قطاع الإعلام في العالم العربي إالى مؤسسات تجارية ربحية بالدرجة الأولى و هذا ما أفقدها مهنيتها و رونقها الإعلامي الهادف الذي يسعى في الأساس لنشر الوعي و العلوم و الآداب و كشف الحقائق الغائبة عن الشارع العربي .

و السبب الأهم هو تبعية صحف عريقة و قنوات معروفة كثيرة لأنظمة الحكم في كل بلد و هي مسيسة من الأساس و لا تذيع إلا ما يتماشى مع مصلحة تلك الأنظمة و بغض النظر عن المادة المقدَّمة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع