مؤسسة نهر الاردن نهر من العطاء

لقد برزت مؤسسة نهر الأردن في دعم البرامج التنموية في المجتمعات النائية ومجتمعات جيوب الفقر بشكل لا غبار عليه، وبعد تصنيف لواء الأغوار الجنوبية من اشد المناطق فقرا في الأردن هرعت هذه المؤسسة لنجدة مجتمع جيوب الفقر في اللواء فكانت مثل الأب الحاني على أطفاله الذين أهملتهم الجهات الرسمية والحكومية واحتضنتهم المؤسسة وقدمت برامج الدعم والتمكين لتأخذ بأيديهم إلى بر الأمان.

لقد اقترن اسم مؤسسة نهر الأردن بالكثير من البرامج المجتمعية في غور المزرعة تحديدا والذي صنف من اشد مناطق جيوب الفقر فكان لبرامج التمكين المجتمعي اثر واضح في دعم وتنمية القضاء. فقدمت المؤسسة الدعم المادي للكثير من الجمعيات والهيئات المحلية على شكل منح من اجل رفع مستوى المعيشة وتمكين أبناء المنطقة من إقامة المشاريع الصغيرة المدرة للدخل ن خلال برنامج القرض الدوار والذي صرف للمواطن ضمن شروط معينة هذا العام، فقامت عدة مشاريع صغيرة ودعمت مشاريع قائمة فكانت المؤسسة هي المسعف الوحيد الأبناء الأغوار الجنوبية وخصوصا غور المزرعة خلال السنوات الماضية، واستمر البرنامج بصور وأشكال متعددة فكانت برامج التوعية من دورات وأنشطة لدعم القطاع الشبابي ساهمت في تحمل بعض الشباب لمسؤولياتهم تجاه مجتمعهم.

والذي ساهم في إبراز برامج مؤسسة نهر الأردن الرعاية الملكية السامية برئاسة جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة للمؤسسة، فقد قامت جلالتها بزيارات متكررة لمنطقة الأغوار الجنوبية واطلعت على مشاريع المؤسسة وقصص نجاح الدعم المقدم للمشاريع والمجتمع فلها منا تحية إكبار وإجلال وبوركت سواعدكم يا جلالة الملكة. أما فريق أعضاء المؤسسة فكانوا الجنود المخلصين وراء نجاح المؤسسة في الأغوار الجنوبية فقد تحملوا العناء وفي كل فصول السنة والجميع يعلم حرارة الطقس في الأغوار في أشهر الصيف ولم يبخلوا بأية نصيحة أو إرشاد في مجال عملهم فلهم كل التحية و التقدير.

لقد ساهمت المنح التي قدمت الهيئات المحلية وأنا رئيس لإحداها( ملتقى غور المزرعة الثقافي) في دعم برامج وخطط الملتقى وذلك من خلال مبادرة خذ بيدي والتي نفذت بدعم مباشر من المؤسسة والتي ساهمت برفع نسب النجاح في الثانوية العامة في قضاء غور المزرعة من خلال تدريس طلبة الثانوية العامة على المباحث الرئيسة بشكل مجاني وتطوعي للطالب. إضافة إلى حصول الملتقى الثقافي على منحة مالية (5000) دينار لغايات القرض الدوار لدعم المشاريع الصغير وسوف تسجل قصص نجاح في هذا المجال.

وننتظر أن تقتدي الحكومة الأردنية بمؤسسة نهر الأردن في دعم لواء الأغوار الجنوبية فقد كتب الكثير عن اللواء ومدى الحاجة والفقر ولكن لا حياة لمن تنادي فكل الشكر لكل فرد من أفراد مؤسسة نهر الأردن وأدام الله أعمالكم الخيرة في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم. حمى الله الأردن وأبقاه عزيزا كما كان وحفظ الله جلالة الملك المفدى .