أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صندوق نرويجي يبيع حصته بشركة متهمة بانتهاكات بغزة أوزبكستان وإيران والهند يظفرون بكأس المجموع العام للمصارعة الرومانية مقال مشترك لمسؤولين إسرائيليين سابقين: نتنياهو لا يمثلنا روسيا: واشنطن تتذرع بعدم وجود طرف فلسطيني تقرير دولي : الانفجار الشامل في الضفة الغربية سيأتي في أي لحظة 6 شهداء جراء قصف الاحتلال في بيت لاهيا ورفح المندوب الفلسطيني يطالب الدول بالكف عن مساعدة إسرائيل بقتل المدنيين الجمعية العامة تناقش تقرير مجلس الامن للعام 2023 3103 أطنان من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم الخرابشة : النظام الكهربائي الاردني الافضل في المنطقة مؤتمر صحفي لوزير الطاقة حول التعرفة الكهربائية الجديدة غانتس: نستطيع إغراق لبنان بالظلام لكننا سندفع ثمنا باهظا تقليص كبير على كميات الطعام للأسرى الفلسطينيين خصم يوم عمل من راتب شهر حزيران بإسرائيل أونروا: انهيار شبه كامل للقانون والنظام في غزة فيتش سوليوشنز تتوقع نمو الاقتصاد الأردني قوات الاحتلال تقتحم قرية بيتللو غربي رام الله الأردن .. 747 مليون دينار عجز الميزان التجاري خلال نيسان اليكم مباريات الأربعاء بتوقيت الأردن مكافحة الفساد تحجز على أموال وممتلكات محال صرافة.

" آخ " يا مصر .. !!!!

26-05-2012 03:22 PM

أذكر أنني وبعد أشهر من الثورة المصرية وحينما كنت في الطائرة وهي تحلق من فوق سماء القاهرة بأنه قد انتابتني رجفة وقشعريرة في كامل جسدي حيث شعرت أن هذه السماء هي السماء نفسها التي صعدت في أجواءها أرواح شهداء ميدان التحرير الذين أسقطوا نظام حسني مبارك الظالم ، حيث مرت منها روح " محمد طه " أصغر شهيد بالثورة ذو التسع سنوات ، وروح الشهيدة الشابة " سالي زهران " وروح الطفلة الشهيدة " هدير " والتي كانت في الثالثة عشر من عمرها وروح الشاب "محمد الصاوي "الذي أستشهد وهو ينطق بالشهادة بيديه ، وهي السماء نفسها التي صعدت منها أرواح" 300" شهيد من مسلمين ومسيحيين كانوا مثل أولئك الأبطال الذين وهبوا أرواحهم فداءا لمصر والأمة العربية والإسلامية من جيش النصر في رمضان 1973 ، فسلمت على أرواحهم جميعا بعد أن سالت دمعتي وقرأت الفاتحة على أرواحهم ، وكلي أمل بان مصر عادت لنا ولن تعود لأولئك الطغاة من بعد دمائهم .

بالأمس انتهت جولة الانتخابات الرئاسية المصرية بعد الثورة ولم أكن أتوقع بان دماء الشهداء ستضيع هدرا ولو إلى لحظة أو برهة بسيطة ولكن قد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، القوى السياسية على مختلف أشكالها اختلفت فيما بينها على من يتسيد الزعامة والحكم ليخرج من جثة النظام السابق بعضا من بقايا ديدانه منافسا على الرئاسة لتضع الثورة ودماء الشهداء في مهب الريح ولا يوجد أكثر من عبارة " الثورة انتهت " التي نطقها أعوان النظام السابق حينما ظهرت نتائج انتخابات الجولة الأولى تعبيرا عن خطورة الموقف والمرحلة القادمة إذا عادوا من جديد ..!!!

وبما إن مصر هي حاضرة ورائدة الأمة العربية التي ضاعت وتاهت عنا لسنوات طويلة وضعنا وتهنا من بعدها فان مستقبل الأمة العربية ومصيرها مرتبطا فيما سيؤول خيار ناخبيها في الجولة الانتخابية الرئاسية القادمة فانه ينبغي على المفكرين والكاتبين والأدباء والوعاظ والعلماء المؤثرين في عالمنا العربي أن يهبوا لنجدة مصر بالكلمة والفكرة والعضة علها تصلح ما شاب حكماءها من اختلاف ، ليتجاوزوا مرحلة الخطر القادم فالقضية أكبر من الأخوان المسلمين والاستحواذ السياسي ، إنها مصر التي إذا غضبت أو تحركت نهضت وغضبت الأمة العربية بأسرها معها ، مصر التي شل أثرها وشاب أمتنا العربية الشلل بعد أن جمدت بكامب ديفيد واتفاقياتها ، ليستفيد من غيابها قوى إقليمية رجعية نخرت في جسد الأمة العربية الجروح والنكبات فأصبحنا رهن أجنداتها ومصالحها الإقليمية الضيقة ...!!!!

فالحكمة تقتضي إن يجتمع أقطاب التيارات السياسية جميعا الذين كان لهم الشرف بالانضمام والمشاركة في ثورة التحرير ليهبوا لنجدة مصر بدعم المرشح الوحيد الباقي لهم في مواجهة مرشح نظام الظلم والاستبداد والحكمة تقتضي أيضا من الأخوان المسلمين في مصر أن يعاهدوا غيرهم من هذه التيارات أن لا يطمعوا في مقاليد الحكم ويستأثروا فيها دون غيرهم ، فنهضة مصر تستوجب مشاركة كل المصريين على مختلف رؤاهم وأفكارهم في بناء دولتهم ، فمصر لا تحتمل أن يتفرد فيها حكم ذو لون وطعم واحد ، فهي أم الدنيا ...!!!!

بلا أدنى شك أن عودة النظام السابق من شباك الثورة بعد أن طردوا من باب ميدان التحرير يعني ضياع الأمل في عودة ونهضة أمتنا العربية من جديد ، ويعني أن دماء سالي وهدير ومحمد الصاوي وباقي شهداء التحرير هدرا وسيعني بان القادم لامتنا العربية مزيدا من الصدمات والويلات ، فمصر هي الدولة العربية الكبيرة التي كانت لنا وما زالت الأخ والشقيق التي كنا نستصرخها في جرحنا وألمنا بمقولة " آخ " يا مصر ، " فآخ " يا مصر إن خيبتي رجاءنا وأملنا بعد هذا الوقت من طول الانتظار...!!!!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع