زاد الاردن الاخباري -
«أشعر بأن المنتخب الوطني سيكون في كامل الجاهزية قبل مواجهة العراق، بدأنا الاستعداد في وقت محصور بعد موسم طويل .. لكننا جاهزين تماماً للتصفيات».
بهذه الكلمات بدأ المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد حديثه الى وسائل الاعلام على هامش تدريبات «النشامى» امس على ستاد البتراء، حيث بدا المدرب العراقي مرتحاً عقب الفوز الكبير الذي تحقق ودياً السبت الماضي على سيراليون 4/0.
واضاف: تدربنا جيداً رغم ضيق الوقت وأهمية الحدث المقبل، لكننا حققنا اهدافنا المنشودة من مرحلة الاعداد، واشعر باننا سنبلغ قمة الجاهزية قبل لقاء المنتخب العراقي الاحد القادم.
وعاد حمد للتأكيد على أهمية ايجاد الحلول التكتيكية في ظل غياب حسن عبد الفتاح، « طالما وجد المنتخب الوطني الحلول المناسبة في اصعب الظروف، وفي الاوقات الحاسمة اظهر النشامى قدرتهم على تجاوز كافة المحطات بنجاح، ونحن ندرك اهمية لقاء العراق باعتباره مفتاح الدخول الى التصفيات .. المعنويات مرتفعة ولا توجد اصابات وعامر شفيع جاهز للمباراة المقبلة ولا يعاني من مشاكل بدنية.
ولدى سؤاله عن الفوز العريض على المنتخب السيراليوني، اجاب: اعتقد ان المباراة الاخيرة منحتنا شعور مطمئن، والفترة القادمة مناسبة تماماً لمواصلة الاعداد، حيث حققنا ما كنا نريد الوصول اليه من لقاء سيراليون، والمنتخب قدم عرضا فنيا وبدنيا طيباً مع بقاء وقت كافي لموقعة العراق.
وعن مساعي المنتخب الوطني خلال الدور الحاسم، قال: البعض يعتبر ان الوصول الى المرحلة الاخيرة من التصفيات انجازاً غير مسبوق، ونحن ندرك ذلك ايضاً، لكننا نعلم في الوقت نفسه ان الامال والاحلام تضاعفت مع وصولنا الى هذا الدور، وعلينا ان نركز على هدفنا الحقيقي والمتمثل بالوصول الى كأس العالم، وهذا حق لنا يجب ان نتمسك به ونسعى للحصول عليه، وأتمنى ان يتعاون الجميع في هذا الوقت لدعم المنتخب وتطلعاته وأملي كبير بالجماهير الاردينة الوفية ان تقف خلف النشامى في الايام القادمة كعادتها لتؤدي دورها الفعال في دفع اللاعبين الى حلم المونديال.
وعلى صعيد الخطة التي يسعى حمد لانتهاجها امام العراق خاصة وان الاوراق مكشوفة بين الجانبين، قال: لا يوجد اسرار بين المنتخب الاردني ونظيره العراقي، والمنتخبان كتاب مفتوح لا يحمل اي خفايا في طياته، وانا قلت سابقاً ان هذا اللقاء سيحسم بجزئيات صغيرة، ونحن سنلعب بتكتيك فني مختلف نطمح من خلاله لحسم اللقاء لصالحنا.
واشار حمد الى الفائدة المكتسبة من ثائر البواب وامكانية تأقلمه مع المنتخب بالوقت الحالي في ظل طول فترة الاعداد الحالية التي تساهم في انخراط اللاعب وانسجامه بشكل افضل مع زملائه بالفريق.
وعن رؤيته الخاصة للمنتخب العراقي الذي اعلن تشكيلته الرسمية امس الاول، « المنتخب العراقي واضح ولم تحمل تشكيلته اي مفاجات، قد يكون غياب قصي منير مؤثر بالنسبة لهم والامر ينسحب على يونس محمود الذي تعرض مؤخراً لاصابة قد تحرمه من لقاء المنتخب الوطني .. عموماً انا اكرس اغلب وقتي حالياً لمتابعة المنافسين خاصة العراق، واعتقد ان مستوى اعدادهم جيد لكن ذلك لا يؤثر على المباراة ونتيجتها، فنحن مستعدون لتحقيق الفوز بغض النظر عن تشكيلة العراق ومن سيغيب عنه، وظروف المباراة هي من تحكم على النتيجة في النهاية.
وختم حمد تصريحه بالحديث عن الجانب الدفاعي، وقال: الامور مطمئنة ومباراة سيراليون عززت الاهداف التي رسمناها في مختلف الجوانب، لكننا سنركز خلال الايام القادمة على الشق الدفاعي بشكل اكبر لضمان اقصى درجات الاعداد قبيل لقاء العراق.
.. أجواء مثالية
في ذات الاتجاه، غلف تدريب المنتخب امس اجواءً مثالية بعد ان ظهر على وجوه «النشامى» ارتياحاً كبيراً عقب الفوز على سيراليون، حيث ظهرت جلياً المشاعر الاسرية التي تربط كافة لاعبي المنتخب وسط تدريبات جدية بحضور كامل الجهاز الفني.
وتغيب البواب عن بداية التمرين بعد ان ضل طريقه الى ستاد البترا، لكن الجهاز الاداري بقيادة اسامة طلال عالج الموقف سريعاً وتكفل بايصال اللاعب الى مقر التدريب سريعاً عقب انتهاء تمارين الاحماء، حيث قدم البواب اعتذاره للجهاز الفني وأكد انه كان جاهزاً قبل التمرين بوقت كافي، لكنه فقد زملائه بالفندق لحظة التجمع للمغادرة، الامر الذي أخره عن التمارين.
وينتظر ان يواصل المنتخب تدريباته على ذات الملعب في الوقت الذي يعاود فيه الحارس شفيع تمارينه بالشكل المعتاد بعد ان تعافى تماماً من اصابته التي تعرض لها في المباراة الاخيرة.
طرح تذاكر المباراة اليوم
الى ذلك، ناقش اتحاد كرة القدم مع الجهات التي ستتولى عملية الاشراف على مباراة المنتخب الوطني ونظيره العراقي عبر الاجتماع التنسيقي الذي عقد أمس بمقر الاتحاد بحضور ممثلين عن كافة الجهات الرسمية ذات العلاقة في المباراة.
وبحسب الموقع الالكتروني للاتحاد، أكد امين السر خليل السالم على ان الاتحاد يثق تماما بقدرات كافة الجهات وحرصها على تقديم مباراة بصورة حضارية تليق بمكانة الاردن وبما وصلت اليه كرة القدم.
واضاف : كوادر الاتحاد والجهات ذات العلاقة اضحت تتمتع بخبرة كبيرة في مجال تنظيم والاشراف على مثل هذه المباريات وبصورة احترافية عالية مقدرا تجاوب وتعاون الجميع من اجل الخروج بالمباراة بالصورة التي يتمناها كل ابناء الوطن وبما يوفر الراحة والامان لكل الذين سيحرصون على الوقوف خلف منتخب النشامى في مهتمه التاريخية بالتصفيات النهائية لكاس العالم.
وجرى مناقشة كافة الامور المتعلقة بترتيبات دخول وخروج الجمهور، حيث تقرر فتح ابواب الدخول امام الجمهور اعتبارا من الواحدة ظهر الاحد، على ان تطرح تذاكر الدخول اعتبارا من اليوم بمقر نادي اليرموك، ثم توزع غداً على اكشاك البيع بمدينة الحسين للشباب
وتباع التذاكر يومياً حتى موعد المباراة باستثناء الجمعة ومن التاسعه صباحا حتى السادسة مساء، حيث جرى طباعة 16 الف بطاقة لمختلف الدرجات.
وحددت اسعار البطاقات بـ(30) دينار للدرجة الخاصة وخمسة دنانير لباقي مدرجات ستاد عمان من كافة مداخله وجهاته، وستطرح بطاقات الدرجة الخاصة بالدائرة المالية بمقر اتحاد كرة القدم وفي اكشاك مدينة الحسين، وتقرر ان لا يتجاوز عدد البطاقات للشخص الواحد عن خمس لتجنب «السوق السوداء».
وتمنى الاتحاد على الجمهور ضرورة الحصول على البطاقات بوقت مبكر تجنبا للازدحام يوم المباراة.
من جهة ثانية، قرر الاتحاد تسليم كافة بطاقات الدخول لجمهور المنتخب الضيف الى الاتحاد العراقي لكرة القدم خلال الايام المقبلة.
وكان الاتحاد قرر تخصيص 1500 بطاقة لجمهور المنتخب العراقي وهي التي تشكل حصته من عدد المقاعد المخصصة وفقا لتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي تحدد نسبة المقاعد لجمهور الفريق الضيف 8%، وحددت البوابة الخارجية لمدينة الحسين للشباب رقم (3) لدخول الجمهور الضيف وخصص له بوابة الدخول الى المدرجات رقم (9) بحيث تحمل البطاقات الخاصة بالجمهور المنتخب العراقي اللون الاخضر.
وكان السالم تراس قبل ذلك جلسة عمل لمدراء ورؤساء الاقسام بالاتحاد، حيث قدموا تقاريراً حول جاهزية كل دائرة وقسم للعمل ضمن منظومة متكاملة وتم فيها التاكد من سلامة الاجراءات والمخاطبات التي تمت خلال الفترة الماضية مع الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها ادارة مدينة الحسين للشباب.
من جهة ثانية، ينتظر ان يصل غداً ممثلين عن الشركة الراعية لتصفيات كاس العالم لوضع اللمسات النهائية على ترتيبات المباراة ومن ضمنها مسألة البث التفلزيوني والاذاعي واعتماد البطاقات الخاصة بالزملاء الاعلاميين من كافة الجهات.
الراي