أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. طقس مستقر وانقلاب على الأجواء بعد الظهر هل خالف الصفدي الدستور ؟ ضوابط جديدة لتسفير العمالة الوافدة المخالفة في الاردن النمري: نقاشات النواب للموازنة استعراض وغير مؤثرة بلدية بني عبيد: الخصوصية أولوية عند إنشاء المدينة المائية جنرال إيراني يعترف بالهزيمة في سوريا وينتقد الأسد ويهاجم روسيا ولي العهد: يوم مميز في مادبا حصيلة العدوان على غزة تتجاوز الـ46 ألفا إثر مجازر وحشية متواصلة الملك يهنئ سلطان عمان بذكرى توليه مقاليد الحكم وزير المالية يصدر الأمر المالي رقم 1 لكانون الثاني 2025 المناطق المشمولة بالأمطار غدا الجمعة بلدية الكرك وهيئة تنظيم النقل يبحثان تطوير قطاع النقل في المحافظة الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وإسرائيل ترفض إدخال المساعدات امانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة أعتبارا من مساء يوم الجمعة فريق فرسان الأردن يتوج بلقب دوري الناشئين الجمعة .. منطقة زملة في المفرق بلا كهرباء من 8 صباحا لغاية 4 عصرا أميركية تنفي انتقالها للعيش بكهف بالأردن بعد قصة حب العماوي: البرلمان الحالي عاد للخلف 20 عامًا فوزان للأرثوذكسي واتحاد عمان بدوري السلة مذكرة تفاهم بين "اليرموك" وشركة عالمية لتمكين الطلبة من فرص عمل
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام اغتيال الشخصيات ..

اغتيال الشخصيات ..

29-05-2012 09:57 PM

قبل اسابيع من الآن ، جرى اتهام عضو في هيئة مكافحة الفساد ، بتهمة فساد جميعنا يذكرها ، ولا اجد ضرورة لاعادة التذكير بها ، هذه السيدة وبغفلة منها ، يتم اعتقالها مع قضاء ليلة في سجن الجويدة ، هكذا وبكل بساطة ، وبدون ادنى احترام للذات الانسانية ، وبدون اي دليل على التهمة التي وجهت اليها ، وبدون مراعاة لمشاعر سيدة خدمت الوطن لعقود من الزمن ، ودون مراعاة لمشاعر عائلتها ، وقد بتنا لا نعرف من الذي يحارب الفساد ومن الذي يوجه التهمة ، ومن الذي يأمر بالاعتقال ، ولكننا فقط نعلم من الذي يقوم بالاعتقال ، والاصل في محاربة الفساد إن ارادوا محاربته واشك في ذلك ، هو أن يوضع الفاسدون الحقيقيون وراء القضبان ، لا سيدة بريئة ، ودليل برائتها هو قيام جلالة الملك ، باقالة رئيس المجلس القضائي ، في اقل من 24 ساعة ، وعودة تلك السيدة الى منزلها وعائلتها وعملها .

قبل ايام خلت ، يطلع علينا احد المواقع الاخبارية الاليكترونية ، باقحام معالي سميح بينو رئيس هيئة مكافحة الفساد ، باتهامه او محاولة اتهامه بالفساد ، بكشف وثائق تبين تسجيل اراضي من اراضي الدولة في دابوق ، باسم رئيس الهيئة وعائلته ، دون التدقيق في حيثيات الموضوع ، ودون اتباع الحد الادنى للمهنية الاعلامية ، ولا ادري اين هي شبهة الفساد في هذه القضية ، طالما أن الارض التي صادرتها واستولت عليها القوات المسلحة لحساب القصور الملكية ، تعود في ملكيتها الى المرحوم موسى بينو والد معالي سميح بينو ، وهي ارض ملاصقة تماما ، واصبحت ضمن حدود قصر سمو الامير فيصل بن الحسين ، وظلت القضية عالقة حتى قبل سنوات قليلة ، حين تم تعويض اصحاب الارض باخرى .

إن الحذر من اغتيال الشخصيات الوطنية ، امر ينبغي أن لا يكون جدال فيه ، وهو فرض من فروض المهنية الاعلامية ، ولا يجب أن يكون محاربة الفساد انتقائيا او انتقاميا ، ولست هنا ضد محاربة الفساد والفاسدين ، ولكني ضد محاربته في غير بؤره ، ولست مدافعا عن سميح بينو ، بقدر ما أن الساكت عن الحق شيطان اخرس .

سميح بينو ، لا يمكن لأحد أن يزاود عليه ، ولا يمكن لأحد أن يزاود على اي صفة من صفات الولاء والانتماء عنده ، فهو جنديا أردنيا قضى معظم حياته ضابطا في دائرة المخابرات العامة ، وهو من اوكلت اليه من جلالة المغفور له الملك الحسين ، مهمة تأسيس دائرة مكافحة الفساد ، عندما كانت تعمل ضمن دائرة المخابرات العامة ، وهو من ترأسها وقاد عملها ، الى أن عُين وزيرا في حكومة فايز الطراونة الاولى .

سميح بينو ، ليس حزبيا ولا نقابيا ، مع أن الحزبية ليست عارا على منتسبيها ، وهي قمة العمل السياسي المتحضر ، والانتماء للوطن والشعب والقيادة ، فطرة ولدت معه وترعرع عليها ونشأ ، وتعود جذوره العائلية الى عشائر الشيشان ، الذين استوطن جزء منهم منطقة صويلح ، عندما كانت صويلح مجرد شارع ونصف الشارع ، وعندما لم يكن هناك إلا القليل القليل من قاطنيها ، وكان والده رحمه الله ، رئيسا لبلديتها لسنوات عديدة ، وهو عين من اعيان تلك المنطقة ، وقد استملك كغيره عددا من قطع الاراضي ، بطريقة الشراء والبيع ، ولم يكن ذنب المرحوم ، أن اسعار الشراء في ذلك الزمن ، كان بسعر ( الفجل ) قبل 10 سنوات ، وليس ذنب المرحوم وورثته أن الاسعار اليوم قد ارتفعت وتغيرت ، ليصبح سعرها مهما يكن ، ولم يكن ذنب سميح بينو ، أن والده اشترى الاراضي منذ عقود من الزمن ، وادخرها لأولاده وورثته ، وليس ذنب سميح بينو والورثة ، أن تقوم الدولة بتسوية موضوع ارضهم المصادرة منذ سنوات ، وأن تعيد الحق لاصحابه ، .

هذا الرجل لا يتهم بامانته ، ولا يتهم بالنزاهة ، ولا يتهم بالثراء الفاحش المفاجئ من اموال الدولة ، فهو وريث عائلة قد رزقها الله من خيره ، وهو سليل عشيرة ما عرفت الفساد يوما في تاريخها ، ولا مكان عندها لخيانة الامانة ، ومن هنا جاء اختياره من جلالة الملك ، ليرأس هيئة مكافحة الفساد ، نظرا لتاريخه المخابراتي ، وخبرته في إدارة مكافحة الفساد في المخابرات العامة ، التي اشرف على تأسيسها وقيادتها , وكذلك مرجعيته في الامانة والنزاهة ونظافة اليد ، والكثيرين من ابناء هذا الوطن يعرفونه جيدا ، ويعرفه كل من خدم بمعيته رئيسا كان او مرؤوسا ، وهو ليس ممن بنى القصور ، وكتب على الرخام فوق الباب " هذا من فضل ربي "

فلنتوقف عن محاولات اغتيال الشخصية ، من ابواب الشخصنة ، او من اجل شهرة وانتشار ، وليس كل من علا شأنه متهم بالفساد ، والاولى من ذلك هو معرفة السبب ، وراء تبرئة الفاسدين الذين تمت تبرأتهم ..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع