الجنوب يبكي وعمان تغني

خطيئتي حين استنشق عبير وطني واشتم رائحة العفن تملئ المكان
خطيئتي انني مللت الزيف وقلب الموازين

خطيئتي ان حواسي تنشد الأمان
وهذياني فاق تصور العقل وجنون العقلاء
بكلمات الوهم كممت أفواه الأحرار
وبوعود الزيف صبرنا وصبرنا مع الأوجاع
منذ أشرقت شمس الصباح وأنا بانشدوة الوطن المباح اتالم
ارتشف فنجان قهوتي من غير مذاق أو لون

تـأنـقـت عمان بـهنـدامـها والكرك تتعفر بتراب الوطن
تضاء عمان بأنوارها وعي ترقد بين ظلام الحفر
.. انـهـمـرت ..
دموعي تحرق القلب تشعل الضجيج توقد الوجع
من عمان تفوح عطور الياسمين وقري الجنوب يفوح منها الم السنين
وإهمال المسئولين
عمان بغنج الترف تتألق والجنوب بصبر أهله وأبناءه يسجل للتاريخ منارة للصبر

شهقة الم تتلوي وزفرة وجع تئن
وأبراج عمان تحجب السمع على من سكنوا دوارها الرابع

يقهقه أهلها والنقال يبث الصور والأغاني
وغنج البتر يجوب الشوارع
والعهر ضاقت به الصدور
الجنوب يموت بـالـمـجـان وعمان تسهر بالمجون

مشاريع تكاد تخنق جبال عمان
والجنوب يعمه الخراب

عمان يا من تعيشين وهم الحضارة
لك شقيقة لا تجد الماء

الزمن يتأرجح يا عمان
فأفيقي على صراخ أطفال الجنوب

حيـرتـي ارسمها كلمات وخيبتي تطلق العنان

بـأهـداب حروفي نسجت عبير تظلمي
وجاء من يوقعها بحبر الأمس المغموس بزيف الوعد
تـأملت صباح وطني
ولهاث نبضي يتسارع يسابق الزمن
الى متى سأصبر يا وطن
ميزان الحق غاب عن مدن وقري وطني
أضم راسي بين كفين حملت أنامل خطت من الكلمات العبر
أضمه أخاف عليه من اللحد بزمن العهر المتمرد
قهوتي بنكهة الوجع قهوتي سوادها بسواد ليل قريتي
قهوتي مملحة بشقاء أبناء الوطن
فكيف يكون مذاق البن المملح


ايمان الرواشدة