زاد الاردن الاخباري -
من ينظر الى الاحداث وشدة تسارعها في الاردن يلاحظ بأن هناك طريقين رئيسين متخالفين بالاتجاه صمم أحدهما للاصلاح بطريقة سيئة ودون اتخاذ أي من الشروط والاعتبارات من حيث الامان والوصول الى غاية انشائه الاساسية...صمم بحيث تصل عربة الاصلاح إلى مثواها الاخير لا إلى هدفها النبيل...فكان كل شبر الى الامام فيها ينذر بأن الوطن سيتجه الى هاوية وأن تخطي مرحلة الربيع الثوري لا يعني إنتهاء المعركة لأن التحدي الاقتصادي أكبر وأصعب.
أما طريقه الاخرى المصممة في ظل رعاية الفساد لها وفق أحدث المعايير غير محددة بسرعة ومحمية من قوانين السير فلا تخالف أو تخالف تلك التي تقوده للمجهول بتسارع عال نحو الهلاك فقد تكون نهايته حادث سير بشع يستنزف ما تبقى فيه كتلك التي تحدث كل يوم يروح ضحيتها كثيرون .
علينا أن لا ننكر أن الوطن ينزف وأن انهياره اقتصاديا صار وشيكا وأن شعبه صار فقيرا...دعونا نعترف بأن مديونيتنا تفاقمت وفسادنا توأم الشيطان إن لم يكن الشيطان ذاته ومحاربته كشيخ هرم تائه في الملذات...آمنوا جميعا أنها مشكلتكم...توقفوا قليلا وانظروا فنحن نستهلك جسد الوطن يوما بعد يوم دون معالجته...توحدوا ولتقودوا عربة اصلاحكم في طريق الفساد و في معقله علنا نستدرك الوطن.
طريق الاصلاح حالها كحال جميع الطرق في الوطن مليئة "بالمطبات و الحفر" والسبب سوء تنظيم.
محمد الضمور