الحرية الدينية في اذربيجان

/تدعم الحكومة الأذربيجانيَّة كافَّة الجهود المتعلقة بحماية الحريَّات الدينيَّة؛ داخل الجمهورية الاذربيجانية، وايضا على الصعيد الخارجي من خلال المشاركة في المؤتمرات الدينية والتوقيع على الاتفاقيات الدولية التي تكفل هذه الحرية.

واكدت جميع التقاير الخاصة الصادرة عن المنظمات الدولية التي تراقب الحريات الدينية في العالم ان جمهورية اذربيجان من مصاف الدول التي ترعى حقوق الانسان والحريات الدينية وفي تقرير العام المنصرم لوزارة الخارجية الأمريكية عن حرية العقيدة الدينية في أذربيجان قد تبين قيام اللجنة الحكومية للمؤسَّسات الدينية الأذريَّة بالتصديق على عضوية 570 مؤسَّسة دينية خلال المدة من سبتمبر 2009 حتى سبتمبر 2011؛ أي: خلال سنتين فحسب، في حين أنه تَمَّ تسجيل 534 مؤسسة دينية فقط في اللجنة خلال الأعوام من 2001 حتى سبتمبر 2009. وبذلك قد سجل التقرير تطور ملحوظ في هذا المجال.ومن خلال متابعتي كرجل دين كاثوليكي لعلاقة الكرسي الرسولي مع جمهورية اذربيجان تبين لدي عمق ومتانة العلاقة التي تضاهي علاقة الكرسي الرسولي بالعديد من الدول المسيحية والتي لا تحترم قوانين الكنيسة هذا ومن الجدير بالذكر حول علاقة الفاتيكان باذربيجان ما تم من تثبيت اواصر العلاقات الثنائية بين البلدين خلال العديد من الاتفاقيات المتبادلة والتي ارست على تفعيل الاتفاق بين الكرسي الرسولي وأذربيجان بخصوص تنظّيم الوضع القانوني للكنيسة الكاثوليكية في جمهورية أذربيجان التي تعمل على خدمة الانسان.

ان احترام الاخر المختلف عني في عقيدته وفكره وتاليا في ثقافته يتجسد من خلال استقطاب المناخ الملائم للحوار الحضاري المبني على الاحترام المتبادل والقدرة على اكتشاف فرادة الاخر بسعة صدر وطول اناة ورفق ومحبة اخوية ودون اللجوء الى التزمت والعناد والروح العنصرية وقد استطاع الشعب الاذري عبر ردح من الزمان كسب قلوب محبيه من شتى اصقاع الارض من خلال هذه الروح الاخوية التي تميز بها.

ان بلد بحجم اذربيجان وموقعها الجغرافي الهام ورغم قلة نسبة عدد المسيحيين فيها بالنسبة لعدد السكان الاجمالي المسلم الا انها ترعى حقوق المسيحيين وتقدم لهم ولمؤسساتهم كل الرعاية والدعم اللازم للقيام بالواجبات المطلوبه وحماية حرية الانتقال والحركة في البلاد بكل يسر وامان ورغم عدم زيارتي لهذا البلد الرائع الا اني اقرأ الكثير عنه وكلما تعرفت عليه اكثر كلما تعاطفت ايضا مع قضاياه الوطنية وحقوقه الدولية واذ ادعو الجميع لتعرف على عروس القزوين وعاصمة الحضارة الاذرية العريقة.