زاد الاردن الاخباري -
يبدأ الابداع عند الانسان منذ نعومة اظفاره ، فاذا وجد تربة خصبة فان هذا الابداع ينمو ويكبر ويتبلور وينتقل معه الى مراحل متقدمة ، ولكن للأسف كثير من الآباء
والامهات يطمسون شخصية الطفل بتعنتهم وجهلهم.
يبدأ الطفل يتفحص الاشياء المحيطة به وتلمسها وعمره اقل من سنة عندما يبدأ بالحبو ويزداد ابداعه عندما يبدأ بتفكيك الالعاب واعادة
تركيبها من جديد ,ومن دلائل الابداع عند الطفل مسكه للقلم والورقة ومحاولته التعبير عما يجول في خاطره عن طريق رسم الخطوط والخربشة على الورق واستخدامه للالوان
والاهل لهم دور كبير في هذه المرحلة الحساسة فاما ان يصقلوا شخصية طفلهم او يطمسوها للابد .
الآباء والامهات لا يدركون ان ابنهم مبدع ويحاولون احباطه وتثبيط عزيمته والاستهزاء
بمواهبه .
الكتابة او الرسم موهبة من رب العالمين وعلينا ان نحافظ عليها ونشجع اطفالنا على تنمية مواهبهم وقدراتهم ولا نكون عائقا او حجر عثرة في طريق تحقيق ذاتهم وان نسعى
لتطوير مواهبهم عن طريق توفير البيئة والمناخ المناسبين لذلك.
وانا اضع المسؤولية على الام التي تقضي ساعات طويلة مع طفلها وأقول ان من واجبها تشجيعه على الرسم وشراء
الالوان والاقلام له لتنمية موهبته ,لان الاحباط ينشء جيل خامل ومحبط غير قادر على الانجاز والابداع.
الاب والام مسؤولين في الدرجة الاولى عن تنمية ودعم مواهب ابنائهم
لان هذه المواهب تنتقل معهم الى مراحل متقدمة من حياتهم فاما يكونون ناجحين او فاشلين.
والان .. ما سبب قتل الابداع بنظركم؟
هل هو الجهل عند الاهل؟
عندما يصل الطفل مرحلة النضوج فيصطدم بمجتمع يحاول احباطه ومنعه من تنمية قدراته او بلورتها فتضيع هذه
المواهب هباء منثورا ويؤدي ذلك الى فشله في كل امور حياته.
انا اضع اللوم اولا واخيرا على الاسرة والمجتمع ، والمدرسة لها دور كبير في تنمية الابداع لدى طلابها عن طريق
تحفيزهم وبث روح الابداع لديهم وتوفير التربة الخصبة لتنمية مداركهم ناهيك عن الجامعات التي من واجبها تبني مواهب الشباب المبدعين .
واتساءل.. ما الحلول التي يمكن الوصول اليها حتى نمنع قتل الابداع في مجتمعنا وهل
يوجد حلول؟
اترك الاجابة لكم لعل مقترحاتكم توصلنا لنتيجة مثمرة وبناءة
بقلم: وفاء خصاونة